المقالات

التحرك الروسي والتهديد الايراني انقذ الشرق الاوسط

528 06:31:00 2013-09-16

صباح الرسام

الازمة السورية التي جعلت المراقبين والمحللين يترقبون الضربة المزمعة من قبل امريكا لاسقاط حكومة بشار الاسد انتهت وافشلت اراء وتوقعات المراهنين على الضربة الامريكية كما قتلت امنيات اصحاب العقول المتحجرة الذين صفقوا ورحبوا بقرار الضربة الامريكية ولا ينظرون لعواقب الضربة واين ستؤل الامور ، اقلها حرب اقليمية تدمر دول الخليج ان لم تكن حرب عالمية جديدة .نهاية الازمة لم تكن بسبب تعقل امريكا او رأفة بسوريا وانما كانت هناك اسباب احرجت امريكا وجعلتها تبحث عن مخرج من مأزق التهديد الذي وقعت فيه ، فهي هددت وأزمت وحشدت قطعاتها العسكرية ولم يبقى الا التنفيذ فكان التحرك الروسي الجاد بحشيد اساطيلها مفاجئة اربكت الموقف الامريكي وكان الاتفاق الروسي الامريكي حول المواقع الكيميائية بوضعها تحت المراقبة الدولية واخيرا دخلت سوريا معادة حظر الاسلحة الكيميائية فكان الاتفاق مخرجا انقذ امريكا من المأزق .التهديد الايراني عامل مهم اعطى لروسيا ثقة بان دولة ايران ستنفذ تهديدها باعتبارها العدو الاول لامريكا واسرئيل والحليف الاستراتيجي لسوريا مما جعل روسيا تقف موقف جاد فحركت اساطيلها في البحر المتوسط وزودت سوريا بالاسلحة التي تمكنها من ردع الضربات الامريكية ناهيك عن تصريحات التهديد بعد غياب طويل فقد كانت تكتفي بالتفرج على العنجهية الامريكية ومغامراتها في المنطقة واكثر ما يصدر منها بيان رفض او ادانة ، فالدعم الايراني لسوريا اعطى قوة لروسيا فقد هددت ايران بتصريح احد المسؤولين بان ايران لم تقف مكتوفة الايدي وفي تهديد من احد قادة الحرس الثوري نحن سنحدد نوع المعركة ونحن من سينهيها في حال الاعتداء على سوريا وقد هددت بضرب المصالح الامريكية في الخليج وضرب الدول الداعمة لهذه الضربة ، ولن تكون دولة اسرائيل بعيدة عن الرد الايراني بل ستكون الهدف الاول لهذا الرد الايراني . ولا ننسى مضيق هرمز الذي تسيطر عليه ايران الذي سيغلق مباشرة وهو ممر حيوي وهو الشريان الذي تتنفس منه دول الخليج واغلاقه يؤثر بل يوقف تصدير النفط من هذه الدول مما يضر بمصالح الكثير من الدول التي تستورد النفط مما جعل الدول المستوردة والمصدرة ترفض الضربة العسكرية .نهاية الازمة افشلت اماني الدولة الداعمة للارهاب واعادت لروسيا هيبتها واخذ موقعها في المنطقة مما يؤشر على ولادة تحالفات جديدة تستفيد منها روسيا سياسيا واقتصاديا ، كما تشير ان ايران لها تأثير فاعل في تغيير القرارات المهمة والكبيرة وتحرج اكبر دول العالم المعروفة بسياستها ومغامراتها المدمرة للدول والشعوب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد
2013-09-17
سوف يعطون الاسد فترة قصيرة لتسليم ماعنده من الاسلحة الكيمياوية خوفا من استعماله على(؟؟؟) ثم بعده سيضربونه شر ضربة. لا روسيا ولا ايران تقف امام خطة اميركا المرسومة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك