المقالات

المجلس الاعلى بين التطوير والتطويق

481 09:45:00 2013-09-16

محمد حسن الساعدي

شهدت مؤسسات المجلس الاعلى بعد وفاه السيد عبد العزيز الحكيم ، حركه تطويرية كبيره شملت جميع مفاصل التيار ابتداءً من الهرم الفوقي وانتهاءً بالقاعدة ، فتسلم السيد عمار الحكيم مقاليد الأمور في قياده المجلس ، وانطلقت عجله التطوير وفق موازين وخطط علميه دقيقه ،باشرت به مكاتب تطويرية متخصصة ، ورغم حصول بعض العثرات هنا او هناك او إهمال لبعض الشخوص الذي كان لهم دور في عمل دوائر ومؤسسات المجلس الاعلى المتنوعه ، الا ان المسيره التطويرية استمرت ، وأفرزت وجوها كثيره ، وبرز كيان شبابي سمي (الأمل) ليكون مكملا للثورة الداخليه التي أحدثتها القيادة الشابه ، وأثمرت هذه الجهود بالتقدم الملحوظ في الانتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات والتي استطاع من قلب الموازين ، واحداث نقله نوعيه في حركته الداخليه على مستوى المؤسسات ، او على مستوى حركته السياسيه مع مختلف الشرائح او الكتل او الأحزاب السياسيه .المجلس الأعلى مازال يلعب دوراً محورياً في ايجاد الحلول التي تخدم العملية السياسية في شتى الصعد، تلك الجهود التي أثمرت في جملة من اللقاءات المهمة على رأسها اللقاء الرمزي الذي جمع قادة البلد بالإضافة إلى مبادرة الطاولة المستديرة التي جمعت الفرقاء السياسيين ، ويسعى المجلس الأعلى الإسلامي العراقي برئاسة السيد الحكيم إلى خدمة المواطن العراقي في شتى الأنواع من خلال تقديم الخدمات اللازمة له وطرح المبادرات التي تخدم الشعب العراقي وتحمي مصالحه العليا .السيد الحكيم تحول إلى نقطة تواصل بين جميع الفرقاء السياسيين المشاركين في العملية السياسية ، ومحطه مهمه لجميع الفرقاء السياسين للاستنارة بالرأي ، والمشورة ، في ظل وضع سياسي شائك ، وأمين متأزم ومتدهور ، وفقدان الخدمات ، والبطالة ، والفقر ، انتشار الفساد في عموم مؤسسات الحكومه العراقية ، وليست الدوله العراقيه ، لاني اعتقد ان للان لم يقم شيء اسمه الدوله العراقيه ؟!!المجلس الأعلى اليوم يمتلك علاقات جيده مع كل الأطراف في الساحة العراقية ، صحيح انه يمتلك أفضل العلاقات مع الكرد الا انه يمتلك افضل العلاقات أيضاً مع الأطراف السنية ، مع الحزب الإسلامي ، مع العشائر ، مع الصحوات ، مع مجالس الإنقاذ ، ويمتلك أفضل العلاقات مع الأطراف الشيعية بمختلف تياراتهم وأحزابهم ،وأما في الجانب التنفيذي فقد رفع شعار بناء المؤسسات واحترام دولة القانون .في مقابل هذا ، وبعد صدور النتائج في الانتخابات الأخيرة ،وتقدم المجلس الاعلى ، برز تنافس شديد ومحاوله لتجميد أي دور له في المستقبل السياسي ، او المساهمة في بناء المؤسسات الحكومية ، فبرزت ظاهره التسقيط السياسي لرجاله ، من تشكيك ، وتشويه ، وتسقيط، وآخرها (البصره ) مثال بتجميد مشروعها الحيوي (عاصمه العراق الاقتصادية ) ، وعرقله المشاريع الاستراتيجية كمعامل الحديد والصلب وغيرها من المعامل المهمة والتي تشغل الآلاف من الأيدي العاملة البصراويه ، ولا اريد الاستغراق كثيراً في هذه الهجمات ألمنظمه والتي وضحت أهدافها والواقفين خلفها .اعتقد على المجلس الاعلى ان يكون حذراً جداً في سياقه القادم (انتخابات نيسان٢٠١٤) ، وان يلتزم الخطاب الاعتدال الذي تميز به ، مع عدم الاحتكاك مع خصومه السياسيين ومهما كانت الأسباب ، لان الشعب العراقي اصبح يميز تماماً بين الغث والسمين ،وان يستعد لهذه الحملات والتي تستهدف رموزه،وان يهتم ويركز في تخريج المرشحين من رحم الشارع العراقي ، وان يكون على قدر عالي من الانتباه لأنهم يريدونه بعيداً عن جمهوره ، وثانوي الدور في العمل السياسي ،فبالرغم من كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضده ، الا ان الجمهور بدا يوما بعد يوم يكشف زيف المدعين والمبطلين.وان المجلس الاعلى وقيادته وكفاءاته ونخبه انهم سيقلبون الطاولة أمام المتآمرين والفاشلين لتعاد ألامور الى نصابها ، وتبنى دولة المواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك