المقالات

الديمقراطية لا تقبل نقض العهود والمواثيق

461 17:17:00 2013-09-16

حسين الركابي

إن الديمقراطية، والحرية ارث كبير لدى معظم شعوب العالم منذ خلق الله البشرية إلى يومنا هذا، والتي غرس ركائزها وشاع ثقافتها هو الانسان الذي يؤمن بهاء، ويطبق بنودها، ويعمل ضمن مرتكزاتها. فلذلك اليوم نرى الكثير يؤمن ان الديمقراطية هي المسار الصحيح والجاد، لكن ضمن ما يعتقد به كشخص، أو حزب، أو جماعة، واعتقد هذا الامر في غاية ألخطورة؛ لان الديمقراطية هي عملية بناء على اساس الحقوق، والحريات، واحترام كرامة الإنسان، ولالتزام بالواجبات، والعهود، والمواثيق؛ التي ابرمت بين الاطراف أو ألجماعات، ولذلك لا تغرس تلك القواعد إلا على التضحية، والجهود الكبيرة، وتقطع شوط طويل في هذا المضمار المضني والشاق للوصول إلى مبتغاها. فما بالك اليوم، ونحن نعيش في منطقة منذ عام 2003 تطفو على امواج المصالح ألطائفية، والحزبية، والشخصية، والتي اجتاحت معظمها الافكار المتطرفة، والمشبوهة، وأضحت فيها الديمقراطية اسماً وشماعة خالية من محتواها، وجوهرها الحقيقي؛ فلابد من تخطي حالة ألتذمر، والبؤس التي اعاقت تقدم ألبلدان، وأثرت بشكل كبير على روح ألتضحية، والتفاني، والإخلاص لدى معظم الشعب. ولا سيما ونحن في العراق، فقد خرجنا منذ عشر سنوات من نظام دكتاتوري مقيت، وئد ألوطنية، والحرية، والحقوق في نفوس ألمجتمع، وزرع بذرة لا يمكن التخلص منها بعقد أو عقدين؛ لكن تأتي الامور دواليك حتى تصل إلى مقامها المحمود. إن مفهوم الاستقالة، والإقالة، هو احد اركان العمل أو النظام الديمقراطي التي تبنا علية الدولة ألحديثة، والديمقراطية، والذي يتبنى ذلك المفهوم لابد إن ينطلق من"مرتكزات وثوابت واضحة" نحو الأفق، والتي تبدأ تلك المرتكزات من النظام الداخلي للتيار، أو الحزب، أو الجماعة التي تؤمن بهذا المشروع. لا غلو عندما نقول إن الذي سبق تلك ألتيارات، والأحزاب العراقية الاخرى بفارق كبير، وبخطوات ثابتة هو" تيار شهيد ألمحراب" والمبادر الأول حينما رأى المصلحة العامة تتطلب منه ذلك؛ فقد قدم استقالته الدكتور"عادل عبد المهدي" النائب الأول لرئيس ألجمهورية، وفي الوقت الذي يتمنى ذلك المنصب جميع ألتيارات، والأحزاب الأخرى؛ وكذلك المبادرة الكبرى التي خرجت من اروقته للتنازل عن الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس ألنواب، ومجالس ألمحافظات، وأخيرا وليس اخرا عزل النائب عن كتلة المواطن في محافظة البصرة"احمد السليطي" وهذا الامر يعد قمة الوفاء بالعهود، والمواثيق الذي الزم بها نفسه إمام ابنائه اولاً، وإمام شعبة ثانياً، وركز شاخصا على سنام ألديمقراطية، ودرسا يدرس به الاجيال...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك