المقالات

الحكومة تصادر القضاء ..!

514 19:14:00 2013-09-16

فلاح المشعل

استعاد رئيس الوزراء سلطته الكاملة على القضاء العراقي بعد ان نقضت المحكمة الإتحادية قانون مجلس القضاء اليوم الأثنين 16ايلول ، وكان مجلس النواب قد شرع قانون مجلس القضاء في شباط الماضي بأغلبية الأصوات عدا (قائمة المالكي) ، وتم بموجبه تعيين القاضي حسن الحميري رئيسا لمجلس القضاء .بهذا النقض يعود القاضي مدحت المحمود للسيطرة على كافة مرافق القضاء العراقي في تحد صارخ لإرادة البرلمان والإصلاح الإداري للقضاء ، وعلى نحو يتساوق مع نزعة الهيمنة والإستفراد التي يتطلع لها رئيس الحكومة لإطلاق يده وسلطاته وتوظيف القضاء لغاياته السياسية .وحدث في أزمة سابقة ، ان عزلت هيئة المساءلة والعدالة الأخ المحمود بكونه من أزلام النظام السابق ، وتدخل السيد المالكي على الفور بإعادته عبر إقالة رئيس هيئة المساءلة وتشكيل محكمة نقض اعطت نتائجها في غضون 48 ساعة كما يعرف ذلك العراقيون جميعا .صدور قانون مجلس القضاء وتعيين حسن الحميري رئيسا له ، اعطى وبوقت قصير نتائجه الإيجابية في عزل وتغيير مواقع العديد من القضاة المنخرطين في الرهط السياسي والولاءات الطائفية والفساد وغياب روح العدالة .هذا الأمر جعل من يد السلطة تقصر في تدخلها بشؤون القضاء واستجلب عدم رضا مكتب رئيس الوزراء ، فقدم رئيس كتلة القانون اعتراضا على القانون ، في خرق صريح لمبادئ العدالة والدستور، وجاء الطعن على اساس ان مشروع القانون المشرع بالأغلبية ، لم يأت من مجلس الوزراء وانما من اللجنة القانونية في البرلمان ..!؟ وهذا يعني بيان صريح بتجميد عمل البرلمان التشريعي ، وحصر القوانين وتشريعها بسلطة ورغبة مجلس الوزراء ؟؟ يعني تحويل البرلمان الى جهة استشارية لا دور لها سوى المصادقة على التشريع ..!وهكذا تكون الصلاحيات والإدوار التشريعية والتنفيذية والقضائية تحت سلطة الحكومة .هذ الإلتفاف الصريح على الدستورومواده الصريحة في فصل السلطات وبتواطئ اصبح مكشوفا من قبل المحكمة الإتحادية،يمثل عودة عملية لنظام شمولي واستبداد دكتاتوري بغطاء (ديمقراطي) ..!يحدث هذا أمام انظار البرلمان الذي اصبح عاجزاً متواطئاً هو الآخر والكتل السياسية والأحزاب الوطنية ومنظمات المجتمع المدني التي تصمت او تتغاضى عن هذا الخروج على النص الدستوري ومبادئ العدالة ..!أين موقف رئاسة الجمهورية الحارس على تطبيق الدستور ، اين موقف السيد مسعود البارازاني الذي طالما ندد بالدكتاتورية .؟أين السيد عمار الحكيم والسيد مقتدى الصدرواياد علاوي واحمد الجلبي والقادة السياسيين الشيعة مما يحدث من تجاوز واستعادة قواعد السلطة الدكتاتورية ..!أين مرجعيات النجف الاشرف وكربلاء المقدسة ونقابة المحامين وإتحاد الحقوقيين وغيرها من الجهات التي ناضلت من أجل تحقيق سلطة العدالة والقانون .قرار نقض المحكمة الإتحادية يعني ان السيد نوري المالكي اصبح الحاكم بأمره ، وابشروا ايها المنافسين بأوامر القبض وملفات الإتهام والمخبر السري التي يضعها الحاج ابو اسراء تحت اليد ..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك