المقالات

البصرة تعاقب اليوم كما بالأمس

556 21:56:00 2013-09-16

حيدر حسين الاسدي

منذ ان أطلق السيد عمار الحكيم مبادرة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ، لم تتوقف الماكينة الإعلامية المنافسة من تقديم الموضوع للرأي العام على انها مجرد مزايدات انتخابية ومحاولات يهدف من خلالها المجلس الأعلى كسب ود أهل البصرة وتحقيق انتصار انتخابي فيها ، الا إن حقيقة الأمر وواقع الحال يبرهن ان السيد الحكيم لم يقدم هذه الحسابات على مصالح أهله في البصرة لسبب بسيط جداً ان يوم قدمت هذه المبادرة كانت البصرة وحكومتها التشريعية والتنفيذية بيد الأحزاب الأخرى وكان المجلس الأعلى مجرد كيان مشارك بعدد من الأصوات في هذه الحكومة لكن واجبه الأخلاقي وحرصه المتواصل تجاه رفع الحيف عن أبناء بلده دفعه لاعتماد هذه المبادرة ، واليوم وهو يحاول ان يقر هذه المبادرة ويدافع عنها في موقع المنتصر ولا يحتاج الى مزايدات انتخابية كما يدعي البعض .أذاً لماذا البصرة يقع عليها الاختيار لتكون عاصمة العراق الاقتصادية ولا يدخر المدافع عنها جهد لاقرار القانون ؟البصرة مدينة حباها الله بموقع متفرد وثروات اقتصادية متنوعة وطبيعة خلابة تتشكل من كثرة أنهارها التي يزيد عددها على 62 نهراً رئيساً وعشرات الجداول التي تتفرع من نهرها الكبير شط العرب ، وغابات النخيل المميزة بثمارها ، وأهوارها الساحرة ، فضلاً عن المواقع الدينية والأثرية والتاريخية ذات الاحترام والتقديس لأعداد كبيرة من الناس داخل وخارج العراق .ومنفذنا الوحيد للاتصال بالعالم الخارجي بحراً عبر ثلاثة خطوط ملاحية عالمية عن طريق مينائي أم قصر والفاو . البصرة مرتبطة جوياً عبر مطارها بعدد من العواصم العالمية ، فيما ترتبط بخمسة طرق برية منها أربعة للسيارات والخامس طريق للقطار السريع ، وبطريقين نهريين بالعاصمة والمحافظات الأخرى عبر نهري دجلة والفرات . تجاور البصرة ثلاث دول هي الكويت ، السعودية ، إيران ، وهو ما عزز موقعها كأهم مركز تجاري في العراق تضم البصرة حوالي (65) مليار برميل نفط خام كاحتياطي مؤكد . هو ما يتجاوز نصف الاحتياطي النفطي في العراق . وبما أنها تمتلك كل تلك المؤهلات , وتعاني الإهمال من قبل الحكومة الحالية والسابقة , فهي لا تحتاج فضل من احد يدفع لها من جيبه ليعمرها ، بل تحتاج لمعادلة بسيطة لا تكلف سوى استقطاع جزء من خيراتها لجعلها في مصافي العواصم العالمية .ما ستجنيه البصرة وكل العراق من هذه المبادرة يجعل أبن الرمادي والنجف ودهوك وبغداد على أرض المدينة يتمتعون بخيرها.المبادرة التي رفضتها الحكومة بحجج عدم نفعها وجدواها ، تحتاج منا وقفه وحديث وتوضيح للدفع باتجاه إعادة الحق لعاصمة العراق الاقتصادية وتمرير قانونها المعطل ، حتى تبتعد كل المساعي الرامية لإعادة الحقوق عن المزايدات السياسية ، وعلى القوى السياسية الحاكمة أن تستبدل طريقتها بالصراع بتعطيل القوانين النافعة ، وتثبت أنها تسعى وتتنافس في طرح المشاريع الناجحة وتتسابق في خدمة هذه الشعب لتحصدوا المكافئة بتجديد الثقة لكم في الانتخابات المقبلة ، قبل ان يعاقبكم على فشلكم وتهاونكم في إقرار الحقوق الضائعة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك