المقالات

عقوبة.. دون ذنب


مديحة الربيعي

يتعرض الأنسان دائما" لأرتكاب الأخطاء وبشكل متكرر وفي مواقف محتلفة أثناء حياته,أذ أنه ليس معصوما" من الخطأ فهو يخطأ ويتعلم من أخطائه,ويتعرض للعقوبة التي قد تكون عقوبة بدنية أو لفظية بالنسبة للأطفال,أوتكون عرفا" أجتماعيا" يتمثل بنبذه وأستبعاده,أوأزدرائه من قبل المجتمع أذا أخطأ شخص راشد بتصرف معين,وأساء للأعراف والتقاليد أو قد يكون قانونا" ينص على حكم معين يتضمن عقابا" وفق عندما يخرق القانونوعلى هذا الاساس فأن مفهوم العقوبة مقترنٌ بأرتكاب خطأ معين ونوع وحجم هذا الخطأ وعمر الفرد هو الذي يحدد نوع العقاب, لكن هذه القاعدة ليست ثابتة دائما" فأحيانا" تكون هناك عقوبات قاسية يتعرض لها صنفٌ من الناس دون ان يرتكبوا ذنبا" معينا",وتمثل المرأة المطلقة خير مثال على هذا الصنف من الناس,اذ ان نظرة المجتمع تكون سلبية دائما" للمطلقة,فهي من وجهة نظرهم دائما مذنبة لا لشيء معين ألا لكون زواجها قد انتهى دون ان يأخذوا بنظر الاعتبار الأسباب التي دفعتها للانفصال,اذ قد يتحمل الطرفين مسئولية اسباب فشل نجاح حياتهما الزوجية لذا يقررون الانفصال, وفي حالات اخرى يكون اهل الزوج او الزوجة السبب في الانفصال ,واحيانا تكون الزوجة المسئولة عن اسباب الانفصال,وفي حالات اخرى يكون الزوج هو ا المسئول عن الانفصال, لكن في الواقع نادراً مانرى احدأ ما يفكرفي مسئولية هذه الاطراف اذ نجد ان المجتمع يلقي باللائمة على المرأة وحدها ويعتبرها المسئولة عن الانفصال,وتبدأ نظرة المجتمع لها تدور في افق التقصير او الخلل اوتحمليها مسئولية الانفصال,فتبدأ المعاناة منذ لحظة انفصالها اذ تقل فرصتها في الارتباط مجددا" لأنها فشلت في تجربة ألارتباط الاولى,بالاضافة الى ان تصرفاتها تصبح اكثر تقييدأ سواء من جانب اسرتها او من جانب المجتمع على اعتبار انها امراة منفصلة فلايمكن ان تخرج او حتى تعمل,اذ ان تصرفاتها تصبح محسوبة اكثر من ذي قبل ومحل متابعة ومراقبة من قبل الجميع حتى أن الرقابة تكون اكثر من مرحلة ماقبل ارتباطها اصلا",في حين ان حياة الرجل المنفصل لاتختلف كثيرا" عن حياته قبل الانفصال فيمكنه الارتباط مرة اخرى ولاتطرأ على حياته تغييرات جذرية كما هو الحال بالنسبة للمراة المنفصلةان هذه النظرة الخاطئة تعد في حقيقتها عقابا للمراة المطلقة على ذنب لم ترتكبه اذ ان الانفصال هوآخر الحلول التي يلجأ اليها الطرفين لانهاء حياة لايمكن ان تستمر في ظل مشاكل متراكمة فهو في النهاية احد الحلول التي اجازها الشرع وان كان ابغضها الا انه في النهاية ليس جرما يستحق العقاب للمرأة في مجتمعنا العربي عموما والعراقي خصوصامنشور في جريدة المراقب العراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2013-09-18
وماهو ذنب البصره حتى تعاقبها الحكومه بالحرمان اليس هذا عقاب بلاذنب مجرد سؤال
كلمة
2013-09-17
داء ليس له دواء ويدفع الكثيرات الى الموت في بيت الزوج وتحمل اشد انواع العذاب كي لا تحصل على هذا اللقب المشين . او ان الرجل يظل يهدد المرأة بهذا الشيء ويعتبرها ورقة رابحة توصله الى اخريات مع ابقاء تلك المنكوبة لكن اين المفر من عقوبة الله , فلو فكرنا في عدل الله لفرحنا بالمصيبة والجاني هو من يحرم نفسه من رحمة الله وكفاه ان تجرأ على هز عرش الله وما نصره في مجتمع وخسرانه في قيم دينه !! يبقى منصف المرأة هو رجل وقور وخير ونسبته قليلة في عالم الرجال قال رسول الله ص خيركم خيركم لاهله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك