بسم الله الرحمن الرحيم
ابكى رجل عراقي جمعا ً من الناس وهو يروي قصة شفاء ابنه في حرم الامام الرضا ع في عشرة الكرامة , وعشرة الكرامة تسمية يطلقها الايرانيون على العشرة ايام الاولى من شهر ذي القعدة التي تحصر بينهما مناسبتين عزيزتين على قلوب شيعة امير المؤمنين الا وهي ولادة السيدة المعصومة عليها السلام بنت الامام موسى ابن جعفر في الاول من ذي القعدة وولادة شمس الشموس وانيس النفوس الامام الرضا ع في الحادي عشر من الشهر ذاته وقبل سرد القصة ننتهز الفرصة بتقديم اسمى التهاني والتبريكات للاخوة والاخوات المؤمنات سائلين المولى ان لا يحرمنا من زيارة اولاد الامام موسى ابن جعفر عليه السلام الذين تناثروا تناثر اللألىء في بقاع الارض البعيدة بعيدا ً عن سطوة الجلاوزة وصاروا قبلة لعشاق بيت النبوة ومعدن الرسالة .
تبدأ القصة من نقطة انطلاق اهات العراقيين التي تتمثل بطلب العلاج خارج العراق خاصة في مجال طب العيون وهذا ما جعل الرجل يأخذ طفله باحثا ّ عن من يرجع له بصره الذي يكاد ان يكون معدوما ً وفي جولته التي انتقل فيها من مشفى لاخر قصد مشهد وهناك اخبره الطبيب بما اكده غيره من الاطباء بان لا جدوى , يقول الرجل خرجت وفي يد ولدي وباليد الاخرى التقرير ودخلت الى الامام الرضا روحي له الفداء من باب معروفة تدعى باب الطوسي حيث تواجه فيها القبة وصحنها يحوي على " سقخانة " يشرب منها العطشى وأومى بيده التي فيها التقرير قائلا ً عجر الاطباء فهل تعجز انت ؟ ماهكذا اخبرنا رسول الله عنا عنكم اهل بيته وعترته , هذا ولدي بصير واريد ان يرتد بصره وقسم عليه وتأملوا القسم ايها الاخوة قسم عليه بعين العباس ان يرتد بصر الطفل يقول الرجل بعدها هدأ روعي واستعفرت وجلست وصليت فلقد كنت منفعلا ً جدا ً يقول وبعدها هممت بالخروج ووقعت عيني على السقخانة فالتفت نحو الامام قائلا ً لن اشرب الماء رغم عطشي طمعا ً في كرامة وما ان مشى خطوات حتى صاح ابنه من انني ارى .
يقول تشكرت من الامام ورجعت الى الطبيب فتفاجأ وقد اجرى الاخوة في ايران معه لقاءات عن هذه الكرامة التي هي ليست بالغريبة على كرم اهل البيت عليها السلام ولكن تبقى هكذا كرامات تشرح الصدور وتطمئن النفوس من ان لا يزال صوتنا يصل الى ائمتنا مع كل هذا الفساد الذي يعتري الكرة الارضية وكل الذنوب التي نخشى ان تقف حائلة بيننا وبين الفيض المحمدي فالحمد لله رب العالمين على هذه النعمة .
هذا احد اطباء ال محمد قد شافى ذلك الطفل ولعمري ان القسم الذي استخدمه الرجل قسم مؤلم ويعود بالقلوب الى الواقعة التي صدعت قلوبنا فما بال قلوب اهل البيت عليهم السلام , ولا هنأ الله البرلمانين واعضاء الحكومة الذين يصرفون اموال الدولة بحجج العلاج في دول غربية وعار وخزي عليهم ان يلجأ العراقي الى الخارج للعلاج فان كان الامن مستحيلا ً فما بال الصحة ؟!! ام ان الضمائر قد اصابها العوق
اللهم بحق هذه الايام المقدسة وبحق اهل بيت النبوة نسألك شفاء ابدان اهل بلدي وجميع لمؤمنين وان لا يحرمنا زيارة الامام الرضا ع تلك الجنة التي تسر عندها النفوس الحزينة وذلك القصر الكبير الذي يهنأ به الفقراء وبضيافة صاحبه الكريم المتواضع صاحب الشأن والهيبة ونحمد الله ان ازاح الطاغية الذي حرمنا لعقود من تلك النعمة وحرم اخوتنا في ايران من جنان كربلاء والنجف وكم كاد كيده وسعى سعيه وفي النهاية لم يفلح ولن يفلح غيره بشهادة السيدة زينب عليها السلام .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وال بيته الطاهرين وسلم تسليما ً كثيرا .
https://telegram.me/buratha