المقالات

جويس باندا تتحدى المسؤولين العراقيين


حميد الموسوي

للذين لايعرفون السيدة الفاضلة جويس باندا ،هي سياسية افريقية تسنمت منصب رئاسة الجمهورية في دولة ملاوي الواقعة جنوب شرق القارة الافريقية بعد وفاة الرئيس بينجووان موثاريكا .اول اجراء قامت به هذه السيدة : تنازلها عن الراتب المخصص لهذا المنصب بنسبة 30% , وتبعها الوزراء والمسؤولون والقادة بهذا التقليد متنازلين طوعا عن مثل هذه النسبة من رواتبهم.ثم عمدت الى بيع نصف سيارات المرسيدس التي تستخدها الحكومة ، كما باعت الطائرة الرئاسية التي كانت مخصصة لسفر وتنقلات الرئيس السابق لتستثمر المردود المالي في مشروع وطني يوفر لقمة العيش الكريم لشعبها الذي يعاني الفقر كون جمهورية ملاوي من الدول الافريقية التي تعتمد على حقول الزراعة فقط ولا تمتلك الثروات المعدنية ولا الانتاج الصناعي .مع ان الرئيس والمسؤولين في ملاوي لايتمتعون بامتيازات ومخصصات استثنائية ،ولايملكون عقارات واسعة ولا ثروات طائلة ولا شركات ومصارف واساطيل نقل واسهم في شركات عالمية مثل بعض برلمانيينا ومسؤولينا ، كما ان رواتبهم ليست خرافية ولا تصل الى مبالغ اجور مكالمات وانترنيت مسؤولينا حتى !.مع ذلك تنازلوا طواعية من دون تظاهرات تندد بجشعهم , وتفضح فسادهم وتنصلهم عن وعودهم وحنثهم بايمانهم .للعلم والاطلاع : ان مسؤولينا من برلمانيين، ومسؤولي الرئاسات الثلاث والوزراء ومن بدرجتهم يتقاضون بدل سكن وايجار يقدر ب ( 4 اربعة ملايين دينار ) مع ان معظمهم يسكنون المنطقة الخضراء مجانا!.ويحق لهم استلام سلفة بناء من المصرف مقدارها ( 100 مائة مليون دينار ) تسدد بالتقسيط المريح .فضلا عن الرواتب المليونية، ومخصصات الحماية والسفر والايفاد والخطورة والعلاج والاتصالات والقرطاسية والصحف .. وما لاعين رأت ولا أذن سمعت من مردودات لصفقات والعقود !!.لم تكن السيدة جويس باندا الرئيس الوحيد الذي آثر على نفسه وقدم المصلحة الوطنية وهموم الجماهير واضعا اياها فوق كل اعتبار، ولم يكن وزراؤها فقط . فمعظم الرؤساء والمسؤولين في العالم فعلو ومازالوا يفعلون ذلك انطلاقا من شعور وطني ونكران للذات وحسب مقتضيا ت الاوضاع العامة في بلدانهم والظروف التي تحتم تخليهم عن ابسط حقوقهم احيانا مع انهماكهم في خدمة شعوبهم واوطانهم . .لقد فعلها كثيرون في العالم ومنهم : احمدي نجاد الذي باع سيارته الشخصية بالمزاع العلني واستثمر المبلغ في مشروع رعاية الارامل والايتام ، والرئيس الارجنتيني كرستينا فرنانديز ديكيرشنر..وغيرهم ولم يفعلها في العراق سوى عبد الكريم قاسم .. ولن يجرؤ على فعلها طواعية .. غيره !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك