المقالات

جويس باندا تتحدى المسؤولين العراقيين

893 09:25:00 2013-09-18

حميد الموسوي

للذين لايعرفون السيدة الفاضلة جويس باندا ،هي سياسية افريقية تسنمت منصب رئاسة الجمهورية في دولة ملاوي الواقعة جنوب شرق القارة الافريقية بعد وفاة الرئيس بينجووان موثاريكا .اول اجراء قامت به هذه السيدة : تنازلها عن الراتب المخصص لهذا المنصب بنسبة 30% , وتبعها الوزراء والمسؤولون والقادة بهذا التقليد متنازلين طوعا عن مثل هذه النسبة من رواتبهم.ثم عمدت الى بيع نصف سيارات المرسيدس التي تستخدها الحكومة ، كما باعت الطائرة الرئاسية التي كانت مخصصة لسفر وتنقلات الرئيس السابق لتستثمر المردود المالي في مشروع وطني يوفر لقمة العيش الكريم لشعبها الذي يعاني الفقر كون جمهورية ملاوي من الدول الافريقية التي تعتمد على حقول الزراعة فقط ولا تمتلك الثروات المعدنية ولا الانتاج الصناعي .مع ان الرئيس والمسؤولين في ملاوي لايتمتعون بامتيازات ومخصصات استثنائية ،ولايملكون عقارات واسعة ولا ثروات طائلة ولا شركات ومصارف واساطيل نقل واسهم في شركات عالمية مثل بعض برلمانيينا ومسؤولينا ، كما ان رواتبهم ليست خرافية ولا تصل الى مبالغ اجور مكالمات وانترنيت مسؤولينا حتى !.مع ذلك تنازلوا طواعية من دون تظاهرات تندد بجشعهم , وتفضح فسادهم وتنصلهم عن وعودهم وحنثهم بايمانهم .للعلم والاطلاع : ان مسؤولينا من برلمانيين، ومسؤولي الرئاسات الثلاث والوزراء ومن بدرجتهم يتقاضون بدل سكن وايجار يقدر ب ( 4 اربعة ملايين دينار ) مع ان معظمهم يسكنون المنطقة الخضراء مجانا!.ويحق لهم استلام سلفة بناء من المصرف مقدارها ( 100 مائة مليون دينار ) تسدد بالتقسيط المريح .فضلا عن الرواتب المليونية، ومخصصات الحماية والسفر والايفاد والخطورة والعلاج والاتصالات والقرطاسية والصحف .. وما لاعين رأت ولا أذن سمعت من مردودات لصفقات والعقود !!.لم تكن السيدة جويس باندا الرئيس الوحيد الذي آثر على نفسه وقدم المصلحة الوطنية وهموم الجماهير واضعا اياها فوق كل اعتبار، ولم يكن وزراؤها فقط . فمعظم الرؤساء والمسؤولين في العالم فعلو ومازالوا يفعلون ذلك انطلاقا من شعور وطني ونكران للذات وحسب مقتضيا ت الاوضاع العامة في بلدانهم والظروف التي تحتم تخليهم عن ابسط حقوقهم احيانا مع انهماكهم في خدمة شعوبهم واوطانهم . .لقد فعلها كثيرون في العالم ومنهم : احمدي نجاد الذي باع سيارته الشخصية بالمزاع العلني واستثمر المبلغ في مشروع رعاية الارامل والايتام ، والرئيس الارجنتيني كرستينا فرنانديز ديكيرشنر..وغيرهم ولم يفعلها في العراق سوى عبد الكريم قاسم .. ولن يجرؤ على فعلها طواعية .. غيره !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك