المقالات

الشعب العراقي بين الحريات والطوارئ والإبادة الجماعية

413 09:18:00 2013-09-18

عدنان السباهي

إن ما يتعرض له الشعب العراقي من إبادة جماعية ، تفوق خسائرها الحروب السابقة ، وكأن هذا الشعب مكتوب عليه استمرار نزيف الدم لأنه يقع بين دول تتقاطع مصالحها فيه، فالقاعدة وإذنابها من التنظيمات الإرهابية تقتل يوميا بما معدله 50 شخصا مدنيا بتفجير المفخخات والعبوات الناسفة والاغتيالات بالكاتم وغيرها، ومنذ تشكيل أول حكومة منتخبة والأمر باقي على ماهو علية ، فالعملية السياسية تعاني من الضعف والمحاصصة الطائفية التي انعكست على كل شيء في الدولة ، من الوزارات والوقفين الشيعي والسني اللذان يتنافسان بصرف الأموال الكبيرة وإجراء امتحانات وزارية ينجح فيها المشترك بغض النظر بالطريقة التي يتم فيها النجاح!! والأدوار الثلاثة التي قضت على التعليم في العراق، وتغلغل الفساد الإداري والمالي لجميع المفاصل الحكومية بما فيها الأمنية.الانتكاسات الأمنية المتكررة التي حدثت في الأشهر الأخيرة، وحادثة هروب السجناء والتي تتحملها جهات سياسية وأمنية، وضعف المحاسبة للمجرمين، وعدم وجود وزراء امنين يمكن محاسبتهم ، والاستهداف من قبل الدول الإقليمية بدفع الأموال وإرسال الانتحاريين والذين أصبحوا أكثر من السيارات المفخخة دلالة على غبائهم ورخص ثمنهم ومدى جهلهم ودلالة على فقر المجتمع العربي فكريا فجميع الانتحاريين عرب والمقتولين عرب أيضا!!، وكره من يرسلهم للعراق وأهلة، ولكن مع الأسف لازال بعض العراقيين مجرد أدوات بيد الآخرين يقتلون إخوانهم وأبنائهم ، مما دعا البعض من السياسيين والمراقبين والغالبية من الشعب الدعوة لإعلان حالة الطوارئ لان البلد يتعرض للخطر فليس الخطر فقط عندما يستهدف رئيس الوزراء أو رئيس البرلمان ، وهذه الآلاف التي تسقط يوميا ليس لها تقدير أو قيمة إنسانية، خصوصا وان هناك بوادر حرب أهلية تحدث يوميا وأخرها ما حدث في أللطيفية من قتل للعوائل الشيعية وتهجيرها ، وبالمقابل لما حدث في البصرة لاستهداف بعض الشخصيات السنية، فيرد عليك أصحاب حقوق الإنسان ، بان إعلان الطوارئ سوف يحد من الحريات وحق التعبير والتي حصلنا عليها بشق الأنفس والتضحيات، لذلك فحل كل القضايا هو إعادة الثقة بين أبناء الشعب وطرد الشكوك والهواجس ، ولا يحدث هذا إلا بالتكاتف وطرد المجرمين وصناع الفتنة من بيننا ومنع الدول المتدخلة باللعب بمصيرنا، وغدا سوف يتم التوقيع على وثيقة شرف تجمع كل قادة الكتل السياسية باستثناء أياد علاوي الذي رفض الاشتراك في التوقيع على هذه الوثيقة ، ولكن نتساءل هل سيتم احترام وثيقة الشرف إذا لم يحترم احد القانون والدستور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-09-19
على شعب الجنوب الهجوم وعدم الدفاع فقط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك