المقالات

سوريا توقف عجلة التقدم الاميركي

618 09:31:00 2013-09-18

حسين الركابي

لاشك إن معظم دول العالم تترقب ضربة امريكا المرتقبة إلى سوريا، وتصدرت اخبار تلك الضربة المزمع تنفيذها عاجلا ام اجلا معظم اطراف الحديث العربي، والعالمي؛ والتي اتضح من خلاله الكثير من الامور الغامضة في الاروقة السياسية العربية والأوربية. إن سياسة الكيل بمكيالين لا يمكن إن تكون المفتاح الحقيقي لحل الازمات، التي عصفت بالانظمة العربية بعد عام 2003 والتي كشفت الغطاء عن حقيقة، وجوهر الامور على مستوى الصعيد العربي، والعالمي، واتضحت خفايا وإسرار الانظمة الحاكمة منذ عقود من الزمن؛ حيث رجعت بأذهاننا تلك الانظمة إلى حقبة حكم حزب البعث"العربي الاشتراكي" الذي ازكم انوفنا بالمواد السامة"الكيماوي" في حلبجه، والأنفال، والاهوار، والحروب العبثية التي خلفت ورائها مئات الالاف من الشهداء، والأرامل، والأيتام، والعاهات الجسدية، والتشوهات الخلقية؛ تحت صمت رهيب من تلك الانظمة التي تدعي الديمقراطية، والحرية، وقد بقيت تلك الجرائم وصمة"عار" في جبين الانظمة العربية، والعالمية إلى يوم يبعثون. وكذلك اليوم العالم ألعربي، والعالمي الذي ادار ظهره إلى القضية البحرينية في حين مر عليها أكثر من عامين، وهم يتظاهرون في اعلى درجات السلم، والانضباط، رغم مواجهتهم من نظام ال خليفة بالرصاص"الشوزن والمواد السامة" والاعتقالات المستمرة لعشرات الشباب، والفتيات، إمام مرأى ومسمع الحكومات العربية، والأنظمة الاوربية؛ مثل أمريكا، وبريطانيا، وفرنسيا...الخ الذين صعقوا اذننا بالديمقراطية، والحرية، وحقوق الانسان، والتعبير عن الرأي؛ تلك الديمقراطية التي اوجدوها إلى انفسهم، ووسيلة لتبرير سياستهم القائمه على حكم العالم، والهيمنة على الشعوب ومقدراتها؛ من خلال دس السم بالعسل، وتحت يافطة التغيير، وحرية الشعوب. لا شك إن الاندفاع الكبير، وتقوية التحالف لدى روسيا، وإيران، وكوريا، والصين، من اجل تغيير المعادلة الامريكية في المنطقة والعالم؛ التي ابتدأت باحتلال العراق عام 2003واستمرت باجتياح البلدان الاخرى مثل تونس، واليمن، وليبيا، ومصر؛ حتى وصلت عجلة التقدم الامريكي إلى سوريا، التي اوقفتها في المنطقة من خلال عدة اسباب. اولا: موقعها الجغرافي، وحدودها مع اسرائيل، وتركيا، والعراق، والأردن، ولبنان. ثانيا: التأثير بشكل مباشر على المصالح الامريكية، وتحطيم معظم ركائزها في الشرق الاوسط، والمخاطرة بركائزها الاربعة، اسرائيل، وتركيا، والسعودية، وقطر. ثالثا: تحالف سوريا العتيد مع المارد"الروسي" الذي حمل جرح امريكا منذ عقود من الزمن، حتى يرد لهم الصاع صاعين، عندما اطلق البيت الابيض الصاروخين على مقر القيادة السورية في اواخر شهر نيسان المنصرم 2013 وأسقطتهن الدفاعات الروسية الايرانية، حين دخولهن الحدود السوريا بعدة امتار. وكذلك ايران- التي لم يغادر انوفها"الكيماوي والمواد السامة" خلال حرب امريكية عربية بعثية طالت ثمان سنوات. وكذلك كوريا الشمالية- ومسلسل القيادة الشيوعية، والقيادة الراس مالية التي لم يلتقن في مسارا واحد قط...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك