المقالات

سقط هُبل وبقي اللات والعُزى


عزيز الكعبي

لابد أن نقرأ ما يجري حولنا فبقائنا دون قراءة يعني ألرسوب مهما امتلكنا من ذكاء ودهاء (وحتى مع توفر من يغششنا). وبعجالة أحاول قراءة المشهد بحسب رأيي المتواضع, خاصة وإنني وبدون تشاؤم أرى أن الوقت الفاصل بيننا وبين امتحاننا بدأ يضيق ويقصر لذلك علينا تحسين أسلوب القراءة وتحسين آلياتها. :كثير مايطل علينا دولة رئيس الوزراء ليتكلم وبصوت عالي ومتحمس عن ازلام النظام السابق لاسيما القيادات في الحزب ومن تلطخت ايديهما بدماء الشعب العراقي ,(هذة ظاهر الحديث ),نعلم وغيرنا كذلك ان( باطن الحديث) ليس كذلك ,القياداة التي يتكلم عنها موجودة وبكثرة تحت عبائتة ويديرون قسم مهم من شؤون الدولة لاسيما في وزارة الدفاع والداخلية ؟,ماحصل من تفجيرات في البلد تتوجه اصابع الاتهام الى القاعدة او ازلام النظام البائد . وازلام النظام يتبوأون مناصب عليا في البلد .ماذا يمنعهم من ألتأمر على البلد (فشتان بين كلام رئيس الوزراء وافعالة) الإنتفاضان الشعبية التي سطرها الشعب العراقي ضد حكم الطاغية ونظامه البائد لا زالت في بدايتها، فليس معقولاً أن يضحي الشعب العراقي بالشهداء والجرحى والغربة ليبقى في سدة الحكم أعوان النظام البائد وزبانيته,.العراقيون الذي ناضلوا ضد الدكتاتورية الذي عاثت فساداً وإفساداً ونهباً وقتلاً وتعذيباً لأكثر من ثلاثين عاما مضت، فهل يقبل العراقيون بعد كل هذه التضحيات وبعد أن نجحوا في إخراج الطاغية من الباب أن يعود إليهم أعوانه وزبانيته من الشباك ؟الحكومة التي تتعاون مع قتلت ابناء شعبها من أعوان النظام البائد ويتصدرون مناصب رفيعة انها حكومة فاشلة ،وقد احتفظت بازلام هدام لاسيما في وزارة الدفاع واكثرهم كان مسئول عن الجرائم التي كانت ترتكب ضد الشعب، ولاننسى ان بعضهم وبرتب عالية في وزارة الداخلية نفسهم اليد التي كانت تبطش بالعراقيين .هؤلاء من بقايا النظام الدكتاتوري الذين شاركوا في كل الجرائم التي حصلت للشعب عندما كان اغلبهم قادة في الحزب , علينا ان لاننسى، هم كانوا المعين لزوجة الطاغية في نهب خيرات البلاد والأمساك باقتصاده وثرواته والدخول في كافة مشاريعه الحيوية رغماً عن ألشعب؟ .ما عجز عن تحقيقه هؤلاء المجرمون من زبانية الطاغية في الاعوام الماضية ، لن يكون صعبآ أن يحققوه في هذة الحكومة التي اعطت لهم كل مايتمنون بدون تفكير ودراسة .الذين كانوا يزينون للطاغية نسبة 99.99% من كل مايطلب منهم، لن يتناسوا دكتاتوريتهم التي تربوا عليها في ظل النظام الفاسد لذلك سوف يقفون ضد اي إنجازات تخدم الشعب .انتفاضة الشعب العراقي صنعها الأبطال من لدن الشعب، فهل يقطف ثمارها الجبناء من زبانية هدام ؟؟؟الرجال لن ترضى بأن يستبدل طاغية بطغاة جدد، ولن يقبل أن يذهب رأس النظام ويبقى النظام بأجهزته القمعية والامن,.الشعب لن يتوقف حتى يسقط النظام كله لا رأسه فقط، الأبطال الذين عانوا من قمع الطاغية لاعوام مضت لن يسمحوا أن يقطف الجبناء ثمار انتفاضتهم بأي حال من الاحوال، الاجرام هي اختيار محض وشخصي جداً من خائن لشعبة -بكامل إرادته- ضد مصلحة وطنه وبني جلدته ، وفي العادة لا توجد ظروف قاهرة أو موضوعية تضطر الإنسان إلى أن يكون مجرمآ ضد اهلة ولذلك لا يمكن أن يدافع عن الخائن إلا من يشترك معه بشكل أو بآخر في نفس الصفات وربما المواقف المأزومة؟.أننا يجب وبتجرد وحياد أن نطرح تلك المقولة على عقولنا ونناقشها باعتبارها تساؤلا مشروعا يحق للعقل أن يفكر فيه، ومن ثم نقول: هل حقا فشل الحكومة فى إدارة البلاد وتحقيق الأهداف التى أعلنوا عن عزمهم لتحقيقها؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك