سليمان الخفاجي
ما يحزبالنفس هو انه مع كل هذا الوضوح على ارض الواقع يراد لك ان تشوش وتبقى في حالة من عمى الالوان الممنهج ومع كل هذا الاستهداف والدماء التي تسيل والتضحيات والمظلومية المستمرة يراد لك ان تصادر حقوقك و يحاول تهميشك تحت يافطات براقة وشعارات زائفة ومخادعة .......تستغرب عندما يروج لاخبار وعواجل الانفجارات بهذه الطريقة الساذجة والسطحية ((انفجارات تهز مناطق مختلفة من بغداد ))؟؟؟!!!!الا يحق لك ان تضع الاف من علامات الاستفهام وملايين من علامات التعجب ....او ((موجة من العنف تضرب محافظات ومدن عراقية مختلفة ))او ..او ..بينما تخرج عليك قناة البي بي سي وهنا (انفجارات تضرب مناطق ذات اغلبية شيعية) وهنا ما يزيد من ألمك وحزنك وبحيث تكره كل شيء ...الى اليوم ابحث عن هويتي ؟؟ الى اليوم اريد ان اثبت استحقاقي في هذا البلد ؟ مع كل هذه الادلة من العمليات الانتخابية والاغلبية السياسية وفي عملية سياسية جرب فيها كل شيء لتقلب اركانها فلم تخرج الا وجه واحد وعلامة فارقة ورقم صعب عنوانه ومفهومه ونتائجه اغلبية اتباع ال البيت (عليهم السلام) وبما لايقارن به احد من المكونات الاخرى مهما على صوتها وضخمت ونفخت او دعمت وهولت ...في بلد مثل العراق وفي اقل التقادير نسبة الشيعة فيه 70% ولا احتاج الى دليل في ذلك فالجنوب يشهد والوسط يشهد وبغداد تشهد ...البعث يشهد والحروب تشهد والمقابر الجماعية تشهد والتفجيرات تشهد والقنوات الفضائيىة تشهد والاعلام يشهد والبرلمان يشهد والعالم كله يشهد ومع كل هذه الشهادات فيجب ان يكون الحديث عن 80 او 85 او 90 % وهو الواقعي والحقيقي وهنا يجب ان نبحث عن عن استحقاقات هذه النسب اقلها واعلاها فنجد بان هذا الشعب لم ينل ما نسبته 2% من استحقاقه كمواطن وكما انه لم ينل أي نسبة او استحقاق في مناطق اخرى مثل ( الشبك والتركمان والكرد الفيلية ) لابل ان ما نالوه هو الحرب الممنهجة والابادة الجماعية وبكل الطرق وباساليب خسيسة ودنيئة تصل الى مسخ الهوية وخلط الاوراق وسرقة العناوين وصبغ بالوان مختلفه ......هذا ما يحز بالنفس محاولة مصادرة كل شيء وان يخرج الشيعة بعد كل هذه المصائب والمأسي والمواجع (من المولد بلا حمص ) بشعارات الوطنية التي مثلوها افضل تمثيل وبشعارات الطائفية التي ابتعدوا عنها ولم يمثلوها ولم ينتهجوها يوما وبشعارات القومية التي مسخت كل العناوين وصادرتها وبشعار الحرية الذي دفعوا ثمنه غاليا ولا زالوا يدفعون وبحساب مفتوح وبشعار الديمقراطية التي باتت مقلوبة في العراق ففي كل العالم الديمقراطية هو حكم الاغلبية او ارادة الشعب الا في العراق التوافق وحقوق اقليات والتوازن والمصالحة الوطنية والمحيط الاقليمي والعمق العربي ووووووومن الحجج والعراقيل والشماعات والكذب التاريخي والعقد الدينية والمسوغات العقائدية وووومسلمات ومنطقيات وثوابت الحكم في العراق والتي يجب ان لاتخرق او محرم على الشيعة تجاوزها (السنة اهل حكم ...الشيعة معارضة ...حكم السيد ظلم ...الشيعة لايملكون الخبرة ...السنة يعرفولهه ...جماعتنه غشمه ....واخيرا تصل الى الاسطوانة المشخوطة كلهم حرامية ....) تثقيف وتلقين وملأ افكار ومن مختلف الاتجاهات حتى تكون قناعة ومفهوم وامر بات مفروغ منه ولا يمكن النقاش به او المجادلة او الدفاع عنه .....ولا اعتقد باني هنا اقول خيال ومن يريد ان يجرب فليفتح الموضوع في الكيا او في المقهى ان لم يكن قد جرب ذلك مرارا وتكرارا ويوميا وعلى مدار الساعة.....هنا ولا اريد ان اكون طائفيا بحسب المسمى الدارج والعنوان البارز اريد ان اقول اين الحكومة اين الدولة اين السياسيين اين من ينصبون انفسهم حماة للديمقراطية وبناتها اين من نصب نفسه ناطق باسم الشيعة بل انه صادر الجميع ولم يبق الا نفسه واسمه ولقبه ونهجه طوال ثمان سنوات ؟؟؟؟؟؟؟ لماذا يستمر النزيف مادامت المعادلة تسير بهذا النهج وتتجه بالطريقة القديمة؟ لماذا نفقد ابناءنا واهلنا واحبتنا مادمنا بلا حقوق وما دامت العملية بلا جذور اين ضماناتك يا رئيس الوزراء ؟؟؟؟ عندما تبقيني طوال هذه الفترة وتطالب بولاية ثالثة اتريدني ان استمر بهذه الطريقة وبهذه الحياة ؟ ولعيون من ولاجل من ؟؟؟؟ اعتقد بان من يريد ان يتمريس فليضحي بما يملك ؟ ومن يريد ان يثبت قدراته فليعطي عزيزه ؟ لم تفقد غالي ولا عزيز قلب يا رئيس الوزراء ....لم تعطي قربانا يا حنان الفتلاوي ...لم تبذل جهدا يا سامي العسكري ولا يا حيدر العبادي ولا يا كمال الساعدي ولا يا حسن السنيد ولا يا عدنان الاسدي .....بذلتم جهودكم في سبيل رئيس الوزراء وبحت اصواتكم من اجل رئيس الوزراء وناديتم لاجل بقاء رئيس الوزراء ....وتركتم الشعب والدماء تسيل يوميا فلا يعنيكم ان تقتل الشيعة او تفجر محافظات او تحرق بغداد او تباد التركمان او تحرق الشبك او تهجر الكرد الفيلية .....(ذكرت هذه الاسماء لانها باتت مسؤولة عن ملف معين وتروج لاسم واحد بغض النظر عن كل شيء وفي احلك الظروف وفي اصعب المواقف ) لم يكلفوا انفسهم ولا عقولهم ولم يتعبوا اصواتهم تجاه من يمثلونهم بقدر ما نافحوا من اجل المالكي ورئاسة الوزراء والنتيجة تراجع وقتل مريع وبالجملة ويوميا ولم تسلم منه أي مدينة عراقية ولا حي شيعي فالجميع في عزاء ونقمة والاخوة ينافحون عن رئيس الوزراء ....يملكون القرار والمنصب والاموال والقوة والاغلبية لكن شعبهم يذبح ويقتل والقتلة طلقاء احرار معززين مكرمين مقدرين يحتفى بهم كابطال ورموز قومية وعناوين وطنية ......متى يعي الدعاة الدرس او يقدرون الخطر والمأزق الذي اوقعوا فيه الشيعة وما يعانيه ابناء جلدتهم .....؟؟؟؟ اذا كان بعد خراب البصرة او بعد ضياع الخيط والعصفور فعلى الشعب (اتباع ال البيت عليهم السلام الشيعة )ان يقرروا ويختاروا طريقهم وان يفهموا القوم بانهم لايملكون قرارهم ..ومصيرهم بايديهم حتى تستحق التضحية وان توفى تلك الدماء وان لاتذهب القرابين سدى او لاجل عيون احلام واماني وطموحات شخصية لاغير ........
https://telegram.me/buratha