المقالات

الجيش الحر يجتاح بغداد من بوابة المحمودية

936 18:14:00 2013-09-18

هادي ندا المالكي

لم تصمد توقعات البعض طويلا عندما أعلنوا عن تخوفهم من ان الجيش الحر سيكون على أبواب بغداد اذا ما سقط نظام بشار الأسد او استمرت الأعمال الإرهابية في الدولة الجارة منطلقين من اعتبارات وحسابات اقرب ما تكون الى الواقع منه الى الخيال في تلك المرحلة الا ان تأخر صمود بشار الأسد وتغير استراتيجيات التنظيمات الإرهابية وتبدل اللعبة الدولية المتعلقة بسوريا تبدلت معه لعبة المجاميع الإرهابية في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية ليتم معها تشكيل الجيش الحر وإعادة بناء التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بغداد وفي المحافظات الأخرى بقيادة وإشراف مباشر من قبل ضباط المخابرات وحرس المقبور صدام وبهذا فان الجيش الحر وتنظيم القاعدة والمجاميع الإرهابية تجاوزوا حدود بغداد وهم الان في قلبها وعلى تخومها وليس على اسوارها.ان تشكيل الجيش الحر كتنظيم إرهابي في العراق يمثل امتداد للجيش الحر وتنظيم القاعدة ودولة العراق والشام الإسلامية في مناطق حزام بغداد خاصة في مناطق المحمودية واليوسفية وناحية الرشيد يمثل نقلة وتكتيك خطير في عمل المجاميع الإرهابية واستباق للإحداث مقابل تساهل وتهاون القوات الأمنية والقيادات العسكرية حيال هذه التطورات التي لم تعد سرية او بعيدة عن أنظار ورصد الأجهزة الأمنية ،ليس هذا فقط بل ان هذه المجاميع الإرهابية تجاوزت مرحلة القلق والخوف والعمل بسرية وباتت تستعرض قوتها أمام مرأى ومسمع الجميع.ان تشكيل المجاميع الإرهابية في المناطق الداخلة ضمن حدود بغداد لن يجعل المعركة بعد اليوم على حدود بغداد بل يجعلها في قلب بغداد وستكون معركة صعبة ومصيرية وما يحدث يوميا من تفجير عشرات السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والاستهداف المباشر للمواطنين الأبرياء كلها أعمال إرهابية تمثل مقدمة واضحة لما هو أسوء واخطر.ان تهاون الأجهزة الأمنية وضعف سلطة الدولة واتساع دائرة الفوضى والاستعداء الطائفي يمثل بيئة خصبة لنمو وانتشار هذه المجاميع وبصورة سريعة يجعل معها من الصعب السيطرة او الحد من خطورة هذه المجاميع بل ان تواجد هذه المجاميع داخل بغداد وتدريبها وتسليحها يمثل خطرا يتجاوز الخطر الذي يمكن ان يهدد بغداد من خارجها.ويبدو ان خطط التنظيمات الإرهابية للمرحلة المقبلة تسير بانسيابية وبما مخطط له بدرجة عالية مستغلين بذلك تهاون القوات الأمنية ووجود غطاء سياسي داخلي ودعم دولي وتشظي سلطة الدولة وهذه كلها عوامل تساعد على اكمال بناء الشبكات الإرهابية.ان الحكومة وأجهزتها الامنية امام اختبار ومهمة عسيرة يجب فيها التحرك بسرعة من اجل تنظيف حزام بغداد من جيوب هذه المجاميع الارهابية وتحقيق الامن والاستقرار وتعزيز سلطة الدولة والا فان خيار عودة سيناريو عام 2006 او الحرب الداخلية هما عناوين المرحلة المقبلة وبوقت قياسي..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد علي
2013-09-19
هل يعلم السيد القائد الضروره المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحه ان هذه التنظيمات بدات تفرض الاتاوات والخاوات في داخل بغداد من علوة الرشيدوالمعامل والورشات العامله على امتداد الشارع وصولا الى منطقة التاجي وعلوة التاجي وبمبالغ تصل الى 50 الف دولار شهريا على بعض الاشخاص الميسوري الحال ومن لا يدفع مصيره القتل وليتاكد بنفسه عن اسباب مقتل بعض الاشخاص في هذه المناطق .ماذا ينتظر القائد الضروره ؟هل ينتظر ان يهددوا في مركز بغداد؟ام ينتظر ان تسوء الامور ليقوم بصولة فرسان جديده ؟ليكون هو المنقذ
الدكتور شريف العراقي
2013-09-19
يذهب اتباع اهل البيت للقتال في سوريا واعدائهم في الداخل يقتلوهم المفروض التوجه للمجرمين في الداخل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك