المقالات

وثيقة السلم الاجتماعي ....رسالة امان.. من يحملها ؟

621 22:21:00 2013-09-18

عبد الخالق الفلاح كاتب واعلامي

الشعب العراقي يطمح للاستقرار.الامر الذي يتحقق اذا كانت هناك نوايا صادقة وجهود تبذل في سبيل ذلك كما ان الاستقرار بحاجة الى بيئة مناسبة من اجل توفيرالملاذ والمسير الصحيح والهدف المنشود لتحقيقه . ولاشك ان الجهود التي تبذل هذه الايام من اجل توقيع وثيقة السلم الاجتماعي وبمشاركة جميع القوى السياسية العراقية الوطنية خطوة صائبة لترسيخ قيم المساواة والعدالة ولدرءالمخاطر المحدقة والتي من شأنها ايضاً ابعاد شبح الحرب الطائفية والتدخل الاجنبي عن وطننا.والعراقيون اليوم في امس الحاجة للحوار الوطني بين مكونات العملية السياسية دون استعلاء لحماية سيادته ومايمس امنه.ان الخلافات بين اطراف قوى العملية السياسية والفجوة الحاصلة بينها اصبحت تهدد السلم الاجتماعي كما ان الخلافات من العوامل الاساسية لتوقف عجلة بناء الدولة واضحت غطاء مهما لتنشيط الاعمال الارهابية التي تضرب الوطن والتي تحرك قواها من اجل تدمير كل شئ في المجتمع اولها الروح المعنوية لدى افراده وتخلق لها اجواء امنة دائماً لمرورها من خلال الازمات السياسية ويلعب بعض السياسيين بورقتها من خلال تأجيج الشارع عبر اثارت الفتنة الطائفية .والعراق في الوقت الحاضر يسعى الى مخرج لحل الازمات التي تعصف به وضرورة ايجاد الافكار والاطروحات السليمة والواقعية من اجل ازالة ترسبات التخندق والتعصب المستشري في بعض زوايا المجتمع ان التعاون المشترك لصنع اسس المبادرة عبر توفير الاطمئنان واليات تحقيق صيغ سلمية لاتتعارض مع الدستور ابداً وارادة قوية تدفع للمشاركة فيها . ان عزوف بعض القوى والامتناع عن المشاركة في توثيق هذه المبادرة تثير الشك في وطنيتها وفشلها السياسي وخاصةً اياد علاوي الذي يظهر كثيراً على التلفزيون هذه الايام ولا هم له إلا اتهام الجمهورية الاسلامية الايرانية والتطبيل على التدخل في امور العراق ظلماً وبهتاناً وتناسى الاخرين الذين ثبت تورطهم في دعم الارهاب مثل السعودية وبشكل واضح وما رفضه للوثيقة الا رسالة اطمئنان للمملكة بوفاءه لها مع العلم ان وضعه في القائمة العراقية اصبح لايحسد عليه لعدم وجود اجماع لصالحه بعد خروج اسامه النجيفي بقائمة متحدون والعراقية الحرة وصالح المطلك اي يعني حضوره من عدمه لايعني شئ ...اذن وثيقة السلم الاجتماعي ضرورة ملحة لمعالجة الخلافات الموجودة والمستجدة او التي تحصل في المشهد السياسي بشكل مطابق للدستور او التوافق من قبل الكتل لتشكيل لجنة عليا يتفق على شخوصها بين جميع الاطراف المشاركة ولابد ان تكون معياراً في حل كل القضايا. كما ان وثيقة الشرف كمبادرة وطنية تضمن حقوق الانسان والحرية للجميع ويستوجب من الجميع الالتزام بتنفيذ بنودها وتطبيقها ضمن سقف زمني معين بغية ايصال البلاد الى شاطئ الامان والانتهاء من عهود المشاكل وايجاد المناخات والاجواء المناسبة للتعايش السلمي وتنمي اواصر الوحدة الوطنية وتقوية اللحمة الاجتماعية بين مكونات واطياف الشعب العراقي ومد جسورالمحبة والاخوة الاسلامية والوطنية وتكريس الثقة المتبادلة بين جميع قواه السياسية وحماية النسيج الوطني من عوامل التفرقة المذهبية والقومية والدينية ويجب ان تعطي المبادرة رسالة ايجابية للشعب تؤكد اهمية العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الخدمات للمواطن والوطن ولتقويض وبكل حزم عوامل الخضوع والخنوع والوقوف بوجه اي نهج اوممارسة اوخطاب يحرض على العنف والطائفية ومد يد العون بعضنا للبعض الاخر من اجل القضاء على كل البؤر الارهابية التي انشأها ودعمها اعداء العراق لضرب العملية الديمقراطية ...كما على وسائل الاعلام الشريفة الوقوف مع هذه الوثيقة والابتعاد عن استخدام وسائلها لطرح الخلافات والمشاكل والعمل على تعزيز الثقة بين افراد المجتمع لصيانة الوحدة الوطنية والمساهمة في حل العقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية الفتية... وعليه فأن وثيقة السلم الاجتماعي رسالة امان تحتاج لمن يحملها...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك