طارق الاعسم
كان سيكون شرفاً مابعده شرف وخلود محفور في ذاكرة العراقيين لو ان احداً ممن وقعوا على وثيقة(عار)االغاء اعتبار الشهيد عبد الكريم قاسم شهيداً . ولكن الحكومة قد عقمت من ان تلد لنا انس يضعون مبادئهم مانعاً لغراء الكراسي واغراءآتها .والعلة الحقيقية التي نبهنا لها بمقال عن البعث البكري والسعدي والصدامي هي ان هنالك ارادات تافهة وغبية تريد ان تجيِّر الشهادة والنضال بالاسلاميين دون غيرهم لذا كان التركيز على ان يلصق البعث بصدام لابفكر البعث الهدام الفاشي.لقد ارتكب البعث السعدي من الفضائع ما يندى له جبين القوادين عام 1963 ومن قبل ذلك تشرب صدام المجرم من البعث الركابي جرائم الاغتيال السياسي حين امر الحزب باغتيال الزعيم قاسم.وكانت عصابات البعث التي حكمت عام 1968 هي صفوة ارباب الشوارع من حزب الركابي والسعدي .لذا فان تعريف حكم البعث وحصره بالفترة الصدامية من 1968 لغاية 2003 هو تعريف يصدر عن اغبياء جهلة بنوايا شاذة يراد به الاستيلاء على نضال العراقيين وسحب الهوية الوطنية المتمثلة بمقارعة عصابات البعث منهم .ان قرار سلب حقوق الشهيد من الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم سيجر البلاد الى ازمة اخلاقية كبيرة ,ذلك ان الاستناد للتعريفات الغبية في تحديد جرائم البعث والاستشهاد بفترة زمنية دون سواها من 1968 الى 2003 سيسلب القوى الثورية وشهدائها من استحقاقاتهم خلال الفترة الدموية من 1963 الى 1968 .وسنقع وفق هذا التعريف المغرض بمطبات واسئلة لانهاية لها ومنها:1- ان الحكم الملكي شهد فضائع واغتيالات وجرائم سياسية لاحصر لها فهل ان من عذب وشرد في فترة الملكية سيكون بعيداً عن استحقاقات الشهادة ,واذا كان ذلك ممكناً اخلاقياً فكيف يتسنى لنا في ذات الوقت ان ننبش التاريخ من السقيفة لليوم ونحدد الشهداء من المتوفين؟2-هل يصح ان من قتل لانشقاقه عن البعث وتصفيته من قبل عصاباتهم بعد 1968 ان يعد شهيداً وان من جسّد البطولة ومقارعة عصابات البعث خارج هذا التاريخ ليس بشهيد؟3-الانكى من ذلك ان حكومتنا الرشيدة حفضنا الله ورعانا منها ومن عباقرتها وخبرائها هي بذاتها تعترف ان عصابات البعث تقوم باعمال ارهابية بعد 2003 فهل يصح ان نغلق ملف جرائم البعث (من خلال اغلاق هويات الشهادة)بعد 2003؟4- سيتبع هذا القرار حرمان يساريي العراق من حقوقهم كشهداء وفي ذلك تبرئة خالصة للبعث من فترة ولغ فيها بدماء العراقيين من 1963 لغاية 1968,وهذا هو بيت القصيدان الانتخابات على الابواب وستكون مثلبة لجنة الشهداء الخاصة التابعة لمجلس الوزراء شاخصة كلطخة سوداء في جبين الحكومة وسيرى الذين ظلموا الشهيد عبد الكريم قاسم حوبته في صناديق الاقتراع ,فلايوجد عراقي شريف الا وشرب حب عبد الكريم قاسم ولايمكن ان يرضى بانتخاب من اساؤوا لسمعته وسعوا خائبين للانتقاص منهوبالتالي فان الجريمة السياسية لاتحدد بزمن والشهداء لايحصرون بفترة محددة ,وكل من ساهم في حصر تعريف البعث بصدام وبفترة حكم محددة فهو جاهل بامتياز حتى لو كان السنهوري باشا.
https://telegram.me/buratha