المقالات

لا تسحبونا الى الخلف..

808 21:04:00 2013-09-19

الكاتب: قيس النجم

رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة, هكذا يقال لكل الساعين نحو المجد والقمة, في خطواتهم الاولى الى عالم الابداع؛ واليوم نقولها وبكل صراحة الى رئيس البرلمان السيد اسامة النجيفي, وهو يسير على خطى الكبار بعد زيارته الاخيرة الى الجمهورية الاسلامية في ايران.زيارة جاءت في وقتٍ كان محسوباً ومدروساً بدقة, وهي ناجحة بكل المقاييس لكسر الطوق المربوط برقبة الطائفية المقيتة, وزراعة الامل من جديد.إن السعي الجاد والحقيقي الى أعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, بدون تنازلات يعتبر هذا بحد ذاته مكسباً للعراق, وانها الخطوة الصحيحة لبناء علاقة متوازنة بين جارين ازليين على مدى الدهر؛ وهذه الزيارة لها مردود جيد على الشعبين العراقي والايراني, وتعتبر تمهيداً للانفتاح الكامل بين الجارين المسلمين الصديقين.ذهابه الى الجمهورية الاسلامية في ايران, لما يمثله من مكانه كرئيس للبرلمان والسلطة التشريعية, وكذلك المكانة الحزبية كرئيس اكبر كتلة في الطائفة السنية (متحدون), هو كسر للجمود بين البلدين على كل الاصعدة منها الاقتصادية والامنية؛ وتأثير التداعيات السورية و الاقليمية على العراق, والترحيب الذي حظى به السيد النجيفي في ايران, كان متميزاً من كل الاطراف الرسمية والشعبية, لم يحظـى به اي زعيم شيعي من قبل؛ واشادت القيادات الايرانية بأهمية هذه الزيارة باللقاء الغير مسبوق لأهميتها الشخصية, ومن اجل تقارب الافكار والرؤى بين البلدين, ولفتح صفحة جديدة تخدم الشعبين, واذابة الجمود حول الفكرة (الطائفية) المقيتة التي اصبحت حاجزاً كبيراً, ولبناء علاقة قائمة على اسس حقيقية, وتعاون مؤسساتي يتناسب مع التوجه الجديد للسياسة الايرانية المنفتحة في فترة ولاية روحاني للبلاد. اذن الزيارة جاءت موفقة, وخطوة صحيحة نحو (كف الالسن), التي تتكلم بالطائفية, ولتكون اكبر رد على الذين يحملون في أيديهم ابواق النشاز, ونقول الى من يريد ان يشوه تلك الخطوة المباركة للسيد النجيفي, وزيارته الاخيرة الى الجمهورية الاسلامية في ايران, انكم لا تستطيعون ان تسحبونا للخلف, وتعيدونا الى المربع الاول لأننا عرفنا الدرس, واصبح صوت المنادي بالدم واضحاً, وليس له مكان بين رجال العراق الاوفياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك