المقالات

كردستان لغة وبيان ..!

440 11:51:00 2013-09-20

فلاح المشعل

يحق لشعبنا الكوردي في كردستان العراق ان يفخروا بمنجزاتهم السياسية والوطنية والبنائية .. وهم يتجهون نحو صناديق الإنتخابات بزهو وأيمان بقدرتهم على صناعة مستقبل أكثر استقراراً ورفاهية .استطاع الشعب الكوري ان يعطي أنموذجاً هائلا بالنمو والنجاح الديمقراطي،وبحساب سريع نقول ان أول انتخابات جرت عام1992 كانت تقتصر على سبعة أحزاب او كيانات ، بينما عدد القوائم المتنافسة اليوم تبلغ30 قائمة وأكثر، هذا النمو ترافقه تنمية في وعي التجربة السياسية وتطوير آفاقها تحت سقف الحرية والتداول السلمي للسلطة وبناء الكفاءات الوطنية على اساس المؤهل والنزاهة والتنافس الحر .المنجزالسياسي في كردستان الحبيبة يصطحب معه منجزات على المستوى المعيشي والصحي والثقافي والتربوي والتعليمي والتنمية الصناعية والتجارية والزرعية والعمرانية ، وضع كردستان في مصاف التجارب التي تثير الإعجاب في الشرق الأوسط .تجربة تعتد بوجود لغة وبيان في الإنجازات،فأحزاب السلطة الحالية تتطلع لإستكمال ما حققت من منجزات ، وأحزاب المعارضة تعرب عن رغبتها بتقديم خدمات وبرامج تنمية ومكافحة للفقر والفساد أفضل مماتحقق ، ويكفي ان تعلن البيانات عن خفض مستوى الفقر في الأقليم بما لايتجاوز 6بالمائة فقط بينما يتراوح معدله في بقية مدن العراق مابين (15- 40) بالمائة، ناهيك عن الفارق بالخدمات والإستثمار والتنمية .الحديث عن نجاح تجربة الإقليم لا ينتهي بتسويق الخطب الرنانة والوعود الكاذبة وبلوغ مرتبات كونية بالفساد والخزي الدولي ، إنماهو تحول نوعي كبير يستند لرؤية ومنهج وتخطيط وتنفيذ يترابط مع شروط زمنية ومعدلات كفاءة ونهوض قياسية ، وهذا يرتبط بوجود قيادات وطنية مخلصة تفكر بدورها ومستقبلها في هذه البلاد ، ولاتتعامل باسلوب القراصنة اوسمسارة على الوطن..!؟في كردستان توجد حكومة تتفاخر بمنجزاتها ، كما توجد معارضة تفتخر بمنجزاتها ايضا ، فقد مارست معارضة كردستان دوراً فاعلاً في تشريع القوانين والتصدي للفساد وكشف زواياه المعتمة ،كما تصدت للوهن الذي اصاب السياق الديمقراطي ومشروع الدستور، ومن هنا نستطيع القول ان الديمقراطية في كردستان محروسة بأبنائها وشعبها الواعي .كردستان تجربة ثرية وتزداد ثراءاً بكونها لم تنكفأ مثل حكومة المنطقة الخضراء على انتماءات طائفية ومبدأ محاصصة ، وإقصاء الكفاءات ، وإنغلاقات فئوية ضيقة ومنهج استبدادي لحكومة تسعى لإبتلاع كل الأدوار والقرارات والسلطات في استعادة للمنهج الشمولي .كردستان تفتح يديها للطاقات المنتجة والمبدعة دون شرط سوى الكفاءة والإخلاص وتقديم الأفضل لشعب كردستان ، وهذا ماجعل ليلها مضيئاً وشعبها متفائلا ومستقبلها تنفتح ابوابه على مسار يعطي لها صفة كرستال الشرق الأوسط .مبروك لكردستان زمن الديمقراطية والحرية المكتوب بدماء البيشمركه وجهود رجال البناء والتقدم ، مبروك للشعب الكوري الشقيق وهو يتوج نضالاته بممارسة حقه في انتخاب ممثليه في السلطة التشريعية ، ومبارك لكل الفائزين في ظل كردستان حرة عظيمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك