المقالات

وليمة السلم الاجتماعي على حساب الرئيس!!

484 11:48:00 2013-09-20

حسين الركابي

لاشك إن إي مبادرة تساهم بحلحلة الوضع المتأزم في العراق على الصعيد السياسي، والأمني، والاقتصادي، وتكون المفتاح الحقيقي لحل كافة الابواب الموصدة على التكتلات الطائفية، والقومية، والأزمات القائمة اليوم في البلاد؛ وهذا الامر محل ترحاب من جميع الوطنيين الشرفاء، والذي تهمهم مصلحة الوطن والمواطن. في الوقت الذي نرحب فيه بتحركات نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، ومبادرة السلم الاجتماعي، التي يجوب فيها منذ عدة شهور في الاروقة الشيعية، والسنية، والكردية ...الخ، ومن يرتضي لنفسه إن يكون ضمن تلك الدائرة علية إن يتحمل جميع التبعات المخالفة لها، وفي الوقت ذاته لم يكشف عن اسرار، وخفايا تلك المبادرة التي جمعت ساسة العراق اليوم على طاولة واحدة. معظم ابناء الشعب العراقي اليوم يراقبون بشدة على إن لا تكون هذه المبادرة، وغيرها تصب في مصلحة المسؤول، وبعيدة عن تطلعات، وأمال الشعب؛ والتي مرت عليه عشرة سنين عجاف يلاك بين انياب الإرهاب، وسياسي الازمات. إن الوثيقة التي يحملها العضو البارز في" حزب الدعوة" خضير الخزاعي قد يدور حولها كثير من الشكوك لدى ابناء الشعب العراقي، ويضعون امامها علامة استفهام كونها تمثل شخص يمثل السلطة الحاكمة منذ عشرة سنوات، ونائب لرئيس احد المؤسسات الرئاسية في البلد، وسبق وان قاد مثل تلك المبادرات التي اصيبت بالشلل، والعجز التام؛ إلا إن تلك المبادرة تعد كسابقاتها تركن جانبا، وتتقدمها المصالح الشخصية، والحزبية، والطائفية؛ لا سيما وان معظم هؤلاء الساسة لا يمثلون غالبية ابناء الشعب، وإنما يمثلون احزابهم، وجيوبهم التي اتخمت بأموالنا، وتلطخت ايديهم بدمائنا. إن مثل هكذا وثيقة مهمة للسلم الاجتماعي، لا يمكن إن يقودها احد الاحزاب المشاركة بالحكومة، أو شخصية، أو حزب غير متفق عليه من معظم الاطراف المشاركة بالعملية السياسية، ولا يمكن إن تتعدى شكلها البرتوكولي، والإعلامي؛ حيث معظم المشاركين اليوم في هذا المؤتمر يحملون في طيات حديثهم اجندات، وأمور غامضة، لم نسمع اليوم في هذه الوليمة حلول حقيقية، وناجعة، وتساهم بحل مشكلة الامن، والفساد، والتهجير الطائفي، وتحد من المفخخات، والكواتم، والمشاهد اليومية المرعبة؛ ومعالجة الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة، وغياب القانون في جميع المؤسسات، والدوائر الحكومية. فلابد إن تكون مثل هذه الوثيقة ترتبط ارتباط وثيق بمصالح الشعب، وتعالج جميع المشاكل التي انهكت العباد، والبلاد، وان يكون على سنامها شخصا بعيد عن اللعبة السياسية، ويتمتع بمقبولية من جميع الطوائف، والأحزاب؛ وله ارتباط وثيق بالأمور"الشرعية والدينية" لان مثل تلك الوثيقة تعتمد على سلسلة طويلة من الحقوق، والواجبات لدى الشعب. ومن لا يعتمد على تلك الركائز بمثل هكذا وثائق، عليه إن يضعها، ومن سبقها، ومن سيلحق بهاء؛ في الغسيل ويحتسي مائها...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2013-09-21
تحية طيبة للسيد الركابي في تحليلة للوضع السياسي الحالي ولايمكن ان تكون هذة الوثيقة كما يقال عصا سحرية فان الاوضاع والفساد اكبر من ذلك والاجدر تطهير الدولة من المفسدين واللصوص والارهاب ووضع اسس صحيحة قبل التكلم عن الوثائق والشرف
احمد الطيب
2013-09-21
بأعتقادي هذه لعبة اخرى لجلب المنافع الشخصية وهي دعاية انتخابية مبكرة لان الخزاعي ليس بمستوى من الوطتيةالتي تؤهله لكي يتوفق لهذه المهمة الالهية . فهو لايمتلك الاسس الاولية للوطنيةوالدليل جميع اهله واولاده وزوجته يسكنون كندا ويحملون الجنسية الكندية وليس في منظور العائلة لامن قريب ولامن بيعيد الرجوع الى العراق . ماذا يعني هذا يعني ان الرجل وعائلته لايعترفون ولايثقون بمستقبل العراق ولابجنسيته ولذا فهو كما قلت غير مؤهل لانجاح هذه المهمة المقدسة ولذلك الشعب العراقي لم يصدقه ولم يصدق جميع الخاضرين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك