المقالات

المسمار .... الأخير

535 12:53:00 2013-09-20

الحاج هادي العكيلي

أحقاً سيكون المسمار الأخير في نعش التفاهمات السياسية الوطنية كما اعلنها السيد النجيفي في كلمته في مؤتمر الشرف والسلم الاجتماعي الذي انعقد بالأمس بحضور بعض القادة السياسيين ومقاطعة المؤتمر كل من أياد علاوي رئيس القائمة العراقية وصالح المطلك رئيس كتلة الحوار نائب رئيس الوزراء . بعد أن واجه العراق تحديات خطيرة في ظل تفجير الأوضاع الإقليمية والدولية مما تطلب الأمر إبعاده عن نيران الفتنة الطائفية التي تسود المنطقة ، وهذا تطلب ضرورة تكاتف لمواجهة خطر تصاعد العمليات الإرهابية اليومية في العراق ، وما تشهده المنطقة من أجواء حرب وفتن وأن العراق يقع في قلب العاصفة . المتتبع للخطابات والكلمات التي ألقيت من قبل القادة السياسيون في المؤتمر يلاحظ مايلي :-1-الكل يسعى إلى الوصول إلى تفاهمات واتفاقات تحقق الآمن والأمان للشعب العراقي . 2- وضع البعض الشكوك في تطبيق تلك التفاهمات وإنها مجرد حبر على ورقة ولم ترى النور في التطبيق .3- وضع البعض الانتقائية في تطبيق بعض بنودها بما يتلاءم مع مصلحة المطبق .4- انطلق البعض في تطبيق تلك المبادرة ضمن بنود الدستور ، دون الأخذ بنظر الاعتبار الاتفاقات السابقة الموقعة خارج بنود الدستور .5- رفض البعض عن تحمله للفشل في أدارة المسؤولية الملقاة على عاتقه .6- الكل يسعى إلى كسب الشارع العراقي بظهوره المدافع عن حقوقه بخطاباته وكلماته دون النظر إلى هموم الشعب على أرض الواقع . 7- الكل يدفع بالمسؤولية عنه ويحملها إلى غيره .8- الكل يريد أن يظهر بأنه البطل المحرر والمنقذ الشعب العراقي . 9- تشكيك البعض بأنها ورقة وقع عليها ليس ألا .10 - أنها (( الصراع من أجل البقاء )) أن انتقال بالمبادرة إلى التطبيق والشروع بتنفيذها بنية مخلصة من جميع الإطراف لتجاوز كل أثار السيئة المحيطة التي رافقت المرحلة الماضية من عمر العملية السياسية ، وأن يكون التعاون من جميع الإطراف لتجاوز الأخطاء ووضع الحلول المناسبة لإبعاد البلد من شبح الحرب الطائفية . أن حبر الاتفاقات السابقة لم يجف بعد وقد ماتت تلك الاتفاقات والمبادرات بمجرد التوقيع عليها ، ولكي لا تصبح تلك المبادرة كسابقاتها ،لذا على الجميع أن يعوا إلى مسار العملية السياسية والى السلم الاجتماعي والى الوضع الأمني والى النزاع الطائفي ، فأن أي تدهور لا سامح الله لم ينجو منه أحد وما عليهم إلا التعاون في تطبيق تلك المبادرة بجميع بنودها لإبعاد البلد عن الكوارث المحتملة .وأن التوقيع على وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي ما هي إلا الفرصة الأخيرة لإبعاد البلد من شبح الحرب الطائفية التي تغذيها بعض الإطراف الداخلية والخارجية ،وأن التقاعس أو التهرب من تطبيقها سيكون المسمار الأخير في نعش العملية السياسية في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مراقب
2013-09-21
نامل ان يمتثل المعنيون واصحاب القرار لخدمة البلد ولكن التجارب السابقة فشلت في وضع البوصلة في الاتجاة الصحيح لعدم وجود ارضية مشتركة وتغليب المصالح الشخصية والتدخلات الخارجية تحرف الاتجاة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك