الحاج هادي العكيلي
أحقاً سيكون المسمار الأخير في نعش التفاهمات السياسية الوطنية كما اعلنها السيد النجيفي في كلمته في مؤتمر الشرف والسلم الاجتماعي الذي انعقد بالأمس بحضور بعض القادة السياسيين ومقاطعة المؤتمر كل من أياد علاوي رئيس القائمة العراقية وصالح المطلك رئيس كتلة الحوار نائب رئيس الوزراء . بعد أن واجه العراق تحديات خطيرة في ظل تفجير الأوضاع الإقليمية والدولية مما تطلب الأمر إبعاده عن نيران الفتنة الطائفية التي تسود المنطقة ، وهذا تطلب ضرورة تكاتف لمواجهة خطر تصاعد العمليات الإرهابية اليومية في العراق ، وما تشهده المنطقة من أجواء حرب وفتن وأن العراق يقع في قلب العاصفة . المتتبع للخطابات والكلمات التي ألقيت من قبل القادة السياسيون في المؤتمر يلاحظ مايلي :-1-الكل يسعى إلى الوصول إلى تفاهمات واتفاقات تحقق الآمن والأمان للشعب العراقي . 2- وضع البعض الشكوك في تطبيق تلك التفاهمات وإنها مجرد حبر على ورقة ولم ترى النور في التطبيق .3- وضع البعض الانتقائية في تطبيق بعض بنودها بما يتلاءم مع مصلحة المطبق .4- انطلق البعض في تطبيق تلك المبادرة ضمن بنود الدستور ، دون الأخذ بنظر الاعتبار الاتفاقات السابقة الموقعة خارج بنود الدستور .5- رفض البعض عن تحمله للفشل في أدارة المسؤولية الملقاة على عاتقه .6- الكل يسعى إلى كسب الشارع العراقي بظهوره المدافع عن حقوقه بخطاباته وكلماته دون النظر إلى هموم الشعب على أرض الواقع . 7- الكل يدفع بالمسؤولية عنه ويحملها إلى غيره .8- الكل يريد أن يظهر بأنه البطل المحرر والمنقذ الشعب العراقي . 9- تشكيك البعض بأنها ورقة وقع عليها ليس ألا .10 - أنها (( الصراع من أجل البقاء )) أن انتقال بالمبادرة إلى التطبيق والشروع بتنفيذها بنية مخلصة من جميع الإطراف لتجاوز كل أثار السيئة المحيطة التي رافقت المرحلة الماضية من عمر العملية السياسية ، وأن يكون التعاون من جميع الإطراف لتجاوز الأخطاء ووضع الحلول المناسبة لإبعاد البلد من شبح الحرب الطائفية . أن حبر الاتفاقات السابقة لم يجف بعد وقد ماتت تلك الاتفاقات والمبادرات بمجرد التوقيع عليها ، ولكي لا تصبح تلك المبادرة كسابقاتها ،لذا على الجميع أن يعوا إلى مسار العملية السياسية والى السلم الاجتماعي والى الوضع الأمني والى النزاع الطائفي ، فأن أي تدهور لا سامح الله لم ينجو منه أحد وما عليهم إلا التعاون في تطبيق تلك المبادرة بجميع بنودها لإبعاد البلد عن الكوارث المحتملة .وأن التوقيع على وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي ما هي إلا الفرصة الأخيرة لإبعاد البلد من شبح الحرب الطائفية التي تغذيها بعض الإطراف الداخلية والخارجية ،وأن التقاعس أو التهرب من تطبيقها سيكون المسمار الأخير في نعش العملية السياسية في العراق .
https://telegram.me/buratha