الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
ابوغضب فرحان الغضبان سائق الكوستر لاحظ رجل من الركاب ( العبرية) في الكوستر مهموما ، فقال له فرحان الغضبان ( عمي مبين عليك مهموم خير أكو شي ؟) ، فقال له الرجل (والله يا ابو غضب انا مغترب في احدى الدول الاسكندنافية وقررت ان ارجع الى بلدي وانقل خبرتي في مجال عملي الى وطني ) ، فقال له فرحان الغضبان ( عفية عليك ونعم القرار أي عمي ارجع ابني وعمر بلدك ) ، فقال الرجل ( عمي فرحان انا من رجعت جلبت معي كل الوثائق والكتب التي تؤيد اختصاصي في مجال عملي ، وهذه الوثائق والكتب مكتوبة باللغة السويدية وعند ترجمتها الى اللغة العربية ظهرت عندي مشكلة والمشكلة هي ان المترجم ترجم عبارة في الوثائق على انه يجب ان اختار مابين وظيفتي في العراق او زوجتي في السويد !!) ، فقال له فرحان الغضبان ( عمي يرحم والديك ، انت صدك تحجي لو تتشاقه ؟) ، فقال له الرجل ( عمي فرحان انت مو دا أشوف حالي دايخ وألف حسبة توديني وأجيبني ) ، فقال له فرحان الغضبان ( وهسه انت شنو قرارك ؟) وهنا تدخلت أمرأة من الركاب وقالت ( خوية ابو غضب القرار واضح ومبين طبعا يختار ام جهاله والعن ابو الوظيفة !!) ، فرد عليها فرحان الغضبان ( حجية انتي وين وعرب طمبورة وين ! القضية اكبر من تصورك ) ، وهنا تدخل راكب اخر من العبرية وقال ( عمي فرحان كلامك صحيح القضية كبيرة ، لأن اكثر الجماعة عدهم زوجات خارج العراق ومع هذا محتفظين بأعلى المناصب وكذلك بزوجاتهم وماكو واحد عاف مرته لو بس قادرين على هذا المسكين !! ) ، وفي هذه الاثناء تدخل فرحان الغضبان وقال ( يابه شنو هذا الكلام وانت شنو قصدك بكلمة أكثرالجماعة ) واكمل فرحان الغضبان ( تفضلوا وصلت نهاية الخط ) ، وبعد ان فرغت الكوستر من الركاب ردد فرحان الغضبان مع نفسه ( الله يكون بعونك يا المغترب وألف مرة بعون المغترب داخل وطنه !!) .
https://telegram.me/buratha