المقالات

يا علي الاديب ... لماذا عزلتم الدكتور عبد الرزاق حردان وبقي المستفيد من الجريمة في منصبه ؟

1709 22:31:00 2013-09-20

ابو هاني الشمري

قرأتُ كتاب فصل الدكتور عبد الرزاق حردان التدريسي في جامعة النهرين والذي نشر على أكثر من موقع عبر وكالة أوان الاخبارية . قرار العزل كما يذكر الكتاب صدر ضد التدريسي " لتحريفه وتلاعبه بدرجات طالبة الدكتوراه مها عادل الدوري".

من يقرأ الخبر بلا تروي يقول إن الوزير محق في قرار الفصل لكون هذا الاستاذ الجامعي خان مهنة التدريس التي وصفها أحد الشعراء بأنها كعمل الرسل والانبياء (كاد المعلم أن يكون رسولا) وهر أمر صحيح ولكن بعين عوراء!.

ولكن لماذا يعاقب الجاني فقط ولا يعاقب المستفيد وهي نفس درجة الجريمة لأنه مساهم فعال فيها ودافع من المبالغ عليها ما لا يعلمه الا الله والراسخون في العلم إن لم يكن التزوير قد حصل بسبب التهديد والترهيب أو بسبب منافع اجتماعية غير خافية على أحد... وهنا مربط الفرس.

فالسيد الوزير (ورغم أني أكن له فائق الاحترام والتقدير) قد أخطأ خطأً فادحا حينما عاقب المجرم ولم يسع بمعاقبة من ساعده وكأن لسان حاله يطبق حديث نبينا الكريم صلوات الله عليه حينما قال (إنما أُهلك الذين قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد). رغم أن السيد الوزير سوف يدعي بأنه ليس له سلطان على غيره من المسؤولين ولكنه لا يستطيع أن يدعي أنه لا يستطيع أن يرسل اوراق جريمة تزوير الحصول على شهادة الدكتوراه من قبل النائب (النائبة) مها الدوري والاستاذ التدريسي الى القضاء العراقي ليطلب من البرلمان رفع الحصانة عنها ومحاكمتها على التزوير ... ودليلنا على أن السيد الوزير لم يقم بهكذا اجراء قانوني وأخلاقي هو أن لجنة التحقيق في القضية تشكلت منذ اكثر من سنة لكي تعطي قرارها في مسألة التلاعب (4-4-2012) ولم يبت بهذا القرار الا قبل اقل من شهر (31-8-2013) حيث أن هامش نسخ الكتاب المرسل الى الدوائر الاخرى لم يشر الى المحكمة الاتحادية أو اي محكمة ولا حتى الى هيئة النزاهة البرلمانية على سبيل المثال (رغم أن من عمل نسخة الكتاب سوف يقول أنه اشار الى ارسال نسخة منه الى تلك الدوائر لانه ذكر أن ترسل نسخة منه الى (الوزارات والجهات غير المرتبطة بوازرة كافة !!!)).

ولا ادري كيف سيحصي مكتب الكتب الصادرة في وزارة التعليم العالي كل تلك الدوائر المستقلة ويرسل لها نسخة من هذا الكتاب الا اللهم حينما يتم نشره عبر جريدة الوقائع العراقية!!!. ولا علم لأحد بتوجيه نسخة من هذا الكتاب الى الجريدة المعنية.

القصد من توجيه نسخة الى المحاكم المختصة بهذا الموضوع هو لمحاسبة النائب مها الدوري لمساهمتها في جريمة التزوير والحصول على شهادة الدكتوراه بالتحايل وما سيستخلصه التحقيق معها من اسرار مفاجئة وجميلة عن نزاهة واستقامة البرلمانيين رجالا ونساءاً.

السيد وزير التعليم العالي له سوابق مماثلة في التغاضي عن جرائم البرلمانيين في التزوير ... فنحن لا ننسى جريمة النائبين خالد العلواني ومظهر الجنابي في منتصف العام الماضي حينما ارسلا الى قاعة الامتحان في كلية السلام من ينوب عنهما لأداء الامتحانات النهائية لكلية القانون ولكن افتضاح الامر أدى الى هروب الشخصين بعد أن تركا هويتيهما المزورتين بأسماء النائبين وهذه لوحدها تكفي لأن يقضي هذان النائبان بقية حياتهما في السجن ويطردا من قبة البرلمان بل ويشهّر بهما ايضا لأنهما عار على العراق وشعب العراق... ولكن ماذا فعل السيد الوزير وماذا فعل القضاء ودولة القانون بل وماذا فعل البرلمان لهؤلاء؟!!.

البرلمان وأعضائه افصحوها بكل صراحة وبدون لف ودوران أنهم يحمون الفاسدين والمجرمين ولا يستطيع احد أن يمس هؤلاء ولو بحبة من خردل وبمساعدة كبار قادة كتلهم .. وهو استهزاء فاضح بالشعب وبالقانون بعد أن نزع كبارالسياسيون جلباب الشرف ليعلنوا لكل الناس أن من يدخل معترك السياسة لا شرف له ولا أخلاق مهما كان منبعه ومن أي عائلة جاء. فالسياسية دين جديد يتبع الشيطان فيزين لهم كل قبيح يتبعونه ... وهذه الافعال واحدة من تلك القبائح التي يغمضون عنها عيونهم وكأنهم لم يروا قبح الفعلة وقيحها ونتانتها (وهل نسينا سكوتهم على جرائم الارهابيين في البرلمان والحكومة بل ودفاعهم عنهم) والسيد الوزير وكل المعنيين بأمر المزورين (قضاء, برلمان, حكومة) هم جزء من أولئك السياسيين الذين اشرنا اليهم.

الشعب العراقي لم يعرف لحد الآن أنه قد جاء بهؤلاء الفاسدين ضاناً انهم سوف يخدمونه بنزاهة ولكنهم خانوا الامانة وأظهروا عريهم ووضعوا لأنفسهم قوانين تحميهم من الوقوف امام المحاكم كقانون الحصانة البرلمانية. ولكن هذا الشعب لحد الآن لا يعرف أنه صاحب القرار في تغيير هؤلاء وتغيير القوانيين التي صنعوها لانفسهم لان الكلمة بيده. فالموظف الذي يخون الامانة مصيره الطرد والسجون وإذا لم تفعل ذلك له دوائر الدولة فأبناء الشعب لهم الحق في طرد كل المتسترين على هكذا فاسدين وابعادهم عن تلك الاماكن التي لا تخدم الشعب. هذا هو حق كل مواطن ولكن اكثر المواطنين ينتظرون غيرهم أن يفعل ذلك!!.

فهل هناك جهة تعرّف الناس بحقهم في استبدال الفاسدين وتحدد لهم اياما يتجمعوا فيه ليقولوا قولهم الفصل في هؤلاء الفاسدين من خلال التظاهر الحاشد الذي سينشط الضمير المريض للقضاء والحكومة والبرلمان... ولا يترك هؤلاء الفاسدين الى ان تنتهي فترة حكمهم بعد سنين طويلة يزيدون فيها الخراب خرابا. هكذا سيعرف هؤلاء السياسيين أن الفاسد لا مكان له بيننا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد التميمي
2013-09-22
أخي المحترم ( صاحب ومضات) قال تعالى { تلك الأيام ندولها بين الناس لكي لا تفرحوا على ما آتاكم ولا تحزنوا على ما فاتكم }صدق الله العلي العظيم ؟ السئية بواحدة والحسنة بعشر أمثالها ولكن أكثرهم لا يشكرون ؟؟؟؟؟
ابو هاني الشمري
2013-09-21
اخي حسين الحسناوي المحترم ... الموضوع لاعلاقة له بحزب الدعوة او الحزب الفلاني فالاستاذ الجامعي ليس صدريا والنائبة مها الدوري صدرية وخالد العلواني ومظهر الجبوري من أحزاب معروفة والوزير على الاديب من الدعوة (خارج العراق) ... الموضوع يتكلم عن الفاسدين وعن العقوبات على الضعغاء وترك معاقبة كبار المسؤولين رغم على جرائمهم رغم أنها اكبر واشد من جرائم الصغار. تحياتي
ابوا حيدر
2013-09-21
كنا نحسب أن عمليات التزوير والتلاعب بالوثائق يقتصر على سوق مريدي ولك تبن أن له خطوط عريظة تمتد الى ما لا يعلمه الا الله ؟؟؟ كنت أجادل أحد أبنائي وهو طالب في كلية الهندسة و ممتعض جدا ومتخذ موقفا سلبيا من الأستاذ علي الأديب قائلا له أذا كان هناك رجلا نزيها وشريفا في حزب الدعوة فهو الدكتور { علي الأديب }ولكن تبين كما يقول المثل ( الي يميشي على رجليه ما ينحلف عليه ) مع أعتذاري لمن يهمه الأمر ؟؟؟؟!!!!!
ايمان
2013-09-21
بسم اللة الرحمن الرحيم اولئك الذين اشتروا الحيوة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون صدق اللة العظيم
ومضات
2013-09-21
أخي الكريم يقال لو ناديت ناديت حيا ولكن هؤلاء أموات ولولا رب العزة الذي سيتكفل بمحاسبتهم لمتنا كمدا لأننا لا ننتظر من هؤلاء الفاسدين خيرا لا هم ولا من سيأتي بعدهم ولو سألتني هل غدا أفضل من اليوم سأقول لك أمس أفضل من اليوم واليوم أفضل من غد ولكن مع ذلك لنجعل مما قلت كلمة سواء ربما تؤثر في أحدهم ونقول ربما ولا نقول سوف
حسين الحسناوي
2013-09-21
يا أخي لا تتعب حالك عندما نقول لكم هذا حزب عفلقي ، نفس الجريمة ارتكبها المقبور صدام عند دخوله جامعه بغداد وحصل على شاهده البكالريوس من كليه الحقوق ، أليس حزب البعث كان يمنح البعثين درجات إضافية لدخولهم الجامعه أليس البعث كان يحصر البعثات للخارج بالبعثين ،اليوم كذلك البعثات محصوره بحزب الدعوه العفلقي ،وإذا لم يتمكن من النجاح بالتزوير مفتوح أمامه كما هو الحال بتزوير شاهده خضير الخزاعي في علوم القران ،وولده عندما قام بزوير شاهده الصيدله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك