المقالات

قريباً..المالكي في الأنبار!!

755 02:39:00 2013-09-21

محمد الحسن

سنوات عجاف عاشها الشعب في ظل الولاية الثانية للسيد المالكي, ولم يُدرك الرئيس حجم المأساة إلى أن وصل أزيز الرصاص لمسامعه في المنطقة الخضراء..لعله تعرّض لخيانة من مستشاريه, سيما إنه أعترف بالتقارير الكاذبة في ملف الكهرباء التي يزوده بها نائبه "الشهرستاني", فليس غريباً أن يسير ويقرر وفق تقارير أمنية أو سياسية مكذوبة. التغيّر الحاصل في رؤية رئيس الوزراء لا غبار عليه, وقد أتضح في تحمسه لأي مبادرة تجمعه بالخصوم, وأخيرها حضوره أثناء توقيع وثيقة الشرف والتي بدا فيها مهتماً ومتسائلاً عن أسباب عدم حضور البعض.تشخيص الخلل, وإن جاء متأخراً, يعد من أولويات النجاح على كافة المستويات. لم يستمع السيد المالكي طيلة الفترة المنصرمة إلا للدائرة المحيطة به, والتي غالباً ما أدخلته في مطبات أدت في أحيان كثيرة إلى إختلافه حتى مع بعض أعضاء حزبه (كالأديب). يبدو إن الرئيس أستشعر الخطر المحدق بالبلد, رغم تأخره كثيراً وعدم قدرته على إستئصال المشاكل, بيد أنه قادر على معالجة أمور كثيرة, سيما بوجود فرصة مناسبة وهي (وثيقة الشرف والسلم الإجتماعي)..لا شك في وحدة الدولة العراقية ككيان كامل السيادة ومعترف به, غير إن المشكلة في إنعدام تمكّن الحكومة من ممارسة صلاحياتها في جميع أرجاء الدولة, وهذا ما يُضعف السلطة ويفقدها جزء من مشروعيتها وبالمقابل فهو يقوي نفوذ الإرهاب الذي بدأ يستفحل نتيجة لغياب سلطة الدولة في مناطق كثيرة.وثيقة الشرف التي أُسس لها في "اللقاء الرمزي" ونُظر لها قبل ذلك بكثير عبر (الطاولة المستديرة وتصفير الأزمات), تعد شعلة مذيبة لجليد العلاقة بين السيد المالكي (كجزء من المشكلة) وبعض الأطراف المتواصلة مع المتظاهرين في الأنبار. ليس جميع ما يطلبه الناس هناك قابلاً للتحقق, لكن يستطيع الرئيس التواصل مع أبناء الشعب وجهاً لوجه, ليثبت قدرته على التصرف كرجل دولة, ويحقق لهم بعض المطالب على أن يتم وضع جدول زمني ولجان حقيقية تتولى مهمة متابعة ذلك الأمر, وهنا سيكسب إنفراج سياسي يحسب له وينعكس ذلك على الأوضاع الأمنية المتدهورة, حيث إن شرعية الحكومة وسلطتها ستتعزز في المنطقة المتاخمة لمصادر الخطر.الأوضاع في البلد مأزومة, وليس من الضروري إستعداء شخصيات وأبناء مناطق ذات صبغة معينة. زيارة المالكي للأنبار تجنب الدولة الإنزلاق في الخطر, ويمكن أستثمارها لعزل الأصوات الناشزة والداعية للفتنة المذهبية, فالإرهاب يمارس خبث سياسي يفوق خبثه الدموي...تحرك يا دولة الرئيس وستكون حسنة تضاف لميزان حسناتك الخفيف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-09-21
لاشرف لمن يرى الدماء تسيل ولم يدافع عن الابرياء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك