عبد الكاظم حسن الجابري
ثلاث كلمات تعني ثلاث آليات تَرْسمْ صورة لما سيكون عليه حال كتلة المواطن في متابعة مرشحيها وتقييم وتقويم أدائهم خلال تسنمهم مناصبهم في الحكومات المحلية, هذه الآلية أطلقها ورسمها سماحة السيد عمار الحكيم خلال الحملة الترويجية لكتلة المواطن قبل الانتخابات المحلية الأخيرة.في بداية الأمر شكك الشانئون في هذه الآلية وبدئوا ببث الشائعات ضد كتلة المواطن وزعيمها السيد عمار الحكيم, لكون هذه الآلية لم يتبناها أي حزب أو تكتل سياسي خلال الفترة الترويجية التي سبقت الانتخابات.وبعد أن وضعت الانتخابات أوزارها, وتمخضت عن النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات, وحصلت كتلة المواطن على مقاعدها الحالية التي باشرت مهامها, لتبدأ مرحلة تنفيذ وعد زعيم الكتلة السيد الحكيم بالمراقبة ثم المحاسبة ثم المعاقبة.وبالفعل بدأت بوادر هذه الآلية الثلاثية بإقالة الشيخ السليطي عضو مجلس محافظة البصرة ورئيس كتلة المواطن في المحافظة, وبحسب ما جاء ببيان الإقالة إن الشيخ السليطي قد قدم مصلحته الشخصية على المصلحة العامة, وان الكتلة أنذرته أكثر من مره لمعالجة سلوكه والرجوع إلى تعهداتها التي اقسم عليها, وحين لم يستجب طالبته الكتلة بتقديم استقالته لكنه رفض أيضا, فلم يبقى غير قرار الإقالة والذي جاء بعد إصرار الشيخ السليطي على عدم الاستجابة لمطالب الكتلة, وعدم احترامه للمصلحة العامة, بل تفضيل مصلحته الشخصية.إن من خلال نظرة سريعة لآلية إقالة الشيخ السليطي وأبعادها, نجد إن كتلة المواطن قد طبقت ما وعدت به جمهورها, فلم تنظر قيادة الكتلة إلى المحسوبية وموقع الشخص, بل كانت المصلحة العامة حاضرة في قرار الإقالة, وهذا ما ينسجم مع وعد السيد عمار الحكيم أثناء الحملة الترويجية لكتلة المواطن في البصرة حيث أعلن وبحضور جميع مرشحي الكتلة ومن ضمنهم الشيخ السليطي, إذ قال السيد " أن ليس لنا قرابة مع احد ولن ننظر لأي شخص على أساس موقعه أو منصبه بل سننظر إلى ما يقدمه من خدمة للمواطنين, وسنكون أول المحاسبين له"كذلك مع ما أثبتته هذه الإقالة كما قلنا من مصداقية كتلة المواطن, فان الإقالة أيضا تعد كارت اصفر أو إنذار نهائي لكل أعضاء كتلة المواطن المتسنمين للمناصب في كل المحافظات التي لكتلة المواطن حضور فيها, وكذلك تثبت إن الكل يخضع للضابطة الثلاثية اعني (المراقبة والمحاسبة والمعاقبة) فمكانة الشيخ السليطي وتزعمه لكتلة المواطن في البصرة لم تمنحه الحصانة ليفعل ما يشاء دون حساب.وأخير نقول إن إقالة الشيخ السليطي أثبتت بما لا يقبل الشك إن كتلة المواطن تميزت عن باقي الكتل بأنها لا تداري أو تتغاضى عن أعضاءها الذين يستغلون مناصبهم, ففي باقي الكتل كم وكم رأينا من مسئولين ووزراء وسياسيين سرقوا واستغلوا مناصبهم ولكن كانت كتلهم في موقع الدفاع عنهم رغم الأدلة التي كانت تؤكد تورطهم.
https://telegram.me/buratha