المقالات

ماذا بعد اتفاق الشرف ؟؟؟

480 13:57:00 2013-09-21

خميس البدر

بات من المفروغ منه في السياسة العراقية الحديث باطروحات من اجل حل الازمة والسعي لحلحة الامور مع البقاء في دوامة الازمة والصراع السياسي ويظهر ذلك جليا من كثرة المبادرات والاجتماعات المكوكية من قبل الجميع ليصل الامر في كثير من الاحيان للخروج بعيدا عن اصل المشكلة ويذهب كل طرف الى مصادر القرار خارج الحدود العراقية ..... ولعل الشعب العراقي لا يعنيه ان يذهب السياسي ولا اين يتجه فما يريده ان تنتهي الازمة السياسية وان ينتهي من مسلسل القتل والانفجارات والذبح والتهديد وعدم الاستقرار وان يتوقف سيل الدم العراقي باي ثمن ...... اجتماع القوى السياسية وتوقيع ميثاق الشرف يعد خطوة ايجابية بالنسبة للمواطن العراقي لكن كم ميثاق شرف وقع وكم اجتماع سياسي عقد وكم حلا كان في اليد ؟؟؟؟..... سؤال يطرحه المواطن العراقي من هو المسؤول الحقيقي عن الازمة ؟؟ومن هم اطرافها ؟ كي يجمعوا في مكان واحد او ان يتفقوا ؟ او حتى تقوم اطراف اخرى بالوساطة وتقريب وجهات النظر ؟وما هو الخلاف اصلا وما نقاطة الفعلية ؟ وما الذي يميز هذا الاتفاق او الاجتماع او المسودة او عقد الشرف عن سابقاته ؟ مع ان الجميع تقريبا (وتحتاج كثيرا من التفصيل والتدقيق واثبات حسن النوايا ) يقر بحرمة الشعب العراقي والايمان بالعملية السياسية لانهم جزء منها ...... السؤال الاكثر اهمية هو ما سبق هذا الاجتماع من زيارة برلمانية لتركيا (النجيفي ) بحملة رسالة شفوية من قبل رئيس الوزراء العراقي لنظيره التركي مع كل ما شاب العلاقات بين الطرفين وباتجاهين .. النجيفي وصراعه مع المالكي طوال الاربع سنوات الماضية وتحوله الى حرب البرلمان والحكومة اوالاتجاه الاخر ما لعبته تركيا من دور سلبي تجاه العراق في الفترة الماضية ....من الجيد ان يتحسن الجو السياسي بين العراق وجيرانه لكن اين موقع العراق ومركزه في هذا التحسن خاصة مع تركيا وما تعانيه من تراجع داخلي وخارجي خاصة بعد تراجع وضعف موقفها في القضية السورية الى ادنى المستويات بعد نزول اللاعبين الكبار (امريكا وروسيا ) وكشف الاوراق واللعب على المكشوف وبدون اقنعة او واجهات بعد ان حرقت كل الاوراق الثانوية لتاتي مرحلة التفاوض وقطف الثمار من الازمة السورية ؟؟؟؟؟!!!!! .... فما كانت تملكه تركيا بات ضعيفا وما يملكه العراق اكبر بكثير من مصادر القوة وتدخلها في الاوضاع الخارجية فلماذا لا تحسب المواقف والامور من هذا الجانب بالنسبة للعراق ولماذا لاتلعب الحكومة العراقية دور اكبر في هذه المرحلة دور اكبر من طرح المبادرة خاصة وان العراق يمكن ان يلعب الدور الوسطي بين ما تراه ايران وبين ما تراه امريكا ؟؟!! ..... فما ينتهج من سياسة الانكفاء او عدم التدخل او الانزواء عن القضية السورية مع الاعتراف بتاثيرها على العراق يعد امر غريب بالنسبة للعراق ... ما يهمنا اليوم هو انعقاد هذا الاجتماع ومدى جديته مع هذه الخارطة ومع هذا التقا رب بين الرئاستين ان ينعكس بالخير على العراق وحلحلة مشاكله نهائيا .... تاتي مبادرة او اجتماع او لقاء نائب الرئيس خضير الخزاعي ختام او اخر جهد لحصيلة وحهد من قبل السيد عمار الحكيم اليوم ونحن نرى ما لعبه المجلس الاعلى والسيد عمار الحكيم في الفترة الماضية وطيلة الا زمة من التقريب بين الوجهات وما حققه من الاجتماع الرمزي للسياسيين وايضا حضوره هذا ا لاجتماع وتوقيعه على هذا الميثاق مع انه ليس سبب بالمشكلة او طرف في ازمة لما يتمتع به من محورية اهلته ان يكون حلقة الوصل بين الجميع ومتوافق عليه من قبل الجميع الا ان المسؤولية الوطنية اهلت الحكيم بان يكون في المقدمة وان يكون المجلس الاعلى اول المبادرين في لملمة الوضع والحفاظ على الحد الادنى طوال الفترة الماضية ومن ثم التطور والتقدم ..... فما مطلوب من الحكومة ممثلة برئيس وزرائها المالكي والبرلمان ممثلا برئيسه النجيفي (حلفاء اليوم اعداء الامس ) بان يستفيدوا من هذا الاجتماع لاتحويله الى عنوان للاستئثار او ترويج او خروج عن الهدف الاساس للعملية السياسية (خاصة مع وجود بوادر تحالف برلماني بقائمة واحدة بين الطرفين ) وان لايكون ذلك على حساب الثوابت العراقية والمصالح الوطنية بحيث تهدى الى تركيا كل سلبياتها بان تعطى دور اكبر من حجمها بل العكس فعلى العراق الاستفادة من كبوات تركيا وتغير المعادلة في سوريا وما انتجته الازمة السورية من تغير اقطاب التاثير في المنطقة وتراجع مواقف الجوار العربي الداعم للارهاب في العراق بعد دخول قطبي العالم بشكل فعلي وصريح فعلى العراق ان يبحث له عن دور اكبر لا ان يبقى في اتون الخلاف السياسي او الترقيع او جر المنافع باسم العراق نحو المصالح الشخصية وفوائد ومكاسب وقتية وتحقيق تقدم في الخارطة الانتخابية القادمة .......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك