المقالات

المؤتمر الوطني : الامن عبر بوابة السياسة

503 18:09:00 2013-09-21

جواد العطار

الإرهاب والتدخلات الخارجية والازمة الاقليمية والفساد والخلافات السياسية داخل البرلمان واختلاف الكتل السياسية ذاتها وتصارعها .. وغياب الحلول وعجز اللجان التحقيقية السابقة او الحالية عن تقديم او كشف أية حقائق ملموسة امام الرأي العام ، والاحتقان والتحشيد الشعبي للشارع العراقي عبر المظاهرات والاعتصامات والتصريحات وتبادل الاتهامات بين كبار الساسة والمسؤولين وغياب رئيس الجمهورية والوزراء الامنيين ، واجواء القلق والترقب الشديد للأوضاع العامة والمريبة التي تعصف بالبلاد في الفترة الاخيرة ، خصوصا التدهور الامني الخطير الذي يعانيه المواطن ويدفع ثمنه يوميا دما والما منذ فترة ليست بالقصيرة عبر المفخخات والعبوات والاغتيالات والتهجير .. كلها ملفات وقضايا كانت حاضرة في ذهن كل من حضر الاجتماع الوطني في القصر الجمهوري او من وقع على وثيقتي الشرف والسلم الاجتماعي .واذا كان مما لا يختلف عليه اثنان ، بان كل التدهور المذكور هو من نتائج وتراكمات مرحلتي الاحتلال والازمات السياسية ودوامتها التي لم تتوقف منذ اكثر من عام والتي يتحمل بعض الحضور جزءا من المسؤولية فيها ، فان كل هذا آن له ان ينتهي بالاتفاق والركون الى الحوار الوطني الواسع والشامل القادر على تجاوز الأزمات بروح الجماعة المتراصة وبلجنة السلم الاهلي التي يفترض ان يُعمل على تفعيل بنودها وآليات عملها بأسرع وقت حتى نضمن نجاحها في بلوغ الهدف الاسمى باستمرار التعايش؛ الذي جبلت عليه طوائفنا منذ الازل؛ وبفرز المتطرفين عن المعتدلين .. والتعامل معهم وفق هذا الاساس . اذن نحن بحاجة اولا الى تسقيط حقيقي للحل الامني باعتباره خيار وحيد .. في مواجهة الارهاب ، مثلما نحن بحاجة الى خطط امنية جديدة بالتزامن مع المعالجات الاقتصادية والاصلاحات السياسية والمبادرات الوطنية .. فهل نستطيع ان نعترف اننا نملك العدة والعدد لكننا لا نملك الخطط الناجحة لاستتباب الامن ؟ وهل نستطيع تغليب لغة الحوار مع الشركاء بفرز المعتدلين - بالمكاشفة والمصارحة لا بالعداء او الاستعداء - وتقديم المجرمين من غيرهم للعدالة ايما كانوا ؟ان كنا فعلا بحاجة الى ذلك ونستطيع المباشرة به ايمانا ويقينا ، فعلى من حضر اجتماع الخميس التحرك على من لم يحضر المؤتمر من شركاءه السياسيين اولا؛ وعلى القوى السياسية غير المشاركة في الحكومة والبرلمان ثانيا؛ وعلى المعتدلين من مناطق تظاهرات المحافظات الغربية ثالثا .. لعرض بنود وثيقتي الشرف والسلم الاجتماعي عليهما واقناعهما بالتوقيع عليها لان الوثيقتين ليستا حكرا على احد او يمكن لأيا كان ان يطبقهما منفردا او على شكل مجموعات .. وليظهر جميع السياسيين امام الشعب موحدين وامام الارهاب جبهة واحدة غير متفرقة .. وعندها فقط ستمر خارطة طريق الامن؛ الناجح والفعال في محاربة الارهاب؛ عبر بوابة السياسة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك