سمير علي
استمرارا للإبادة الجماعية التي يتعرض لها شيعة العراق وبكل مكوناتهم سقط اليوم المصادف الواحد والعشرين من شهر سبتمبر 398 شيعيا عراقيا بين شهيد ومجروح في مدينة الصدر وحي أور شرقي بغداد نتيجة تفجيرات طائفية إرهابية والمثير في الأمر بان هذه التفجيرات الارهابية جاءت بعد يومين فقط من انعقاد ما يسمى بالمؤتمر الوطني لميثاق الشرف والسلم الأهلي والذي هو استمرارا للمبادرات البائسة والفاشلة والبعيدة كل البعد عن الواقع الجاري في العراق والمتمثل بحرب طائفية من طرف واحد وإبادة جماعية تستهدف شيعة العراق وبكل مكوناتهم من عرب شيعة وكرد شيعة وتركمان شيعة وشبك مستمرة منذ عشر سنوات ولحد يومنا هذا والمثير حقاً بان هذه التفجيرات الطائفية الارهابية حدثت بعد الضجة الإعلامية الكبيرة التي رافقت الإخبار عن مقتل عدة أشخاص من السنة في البصرة وتهجير عدد غير معروف من عشيرة السعدون في الناصرية وهنا كلنا نرفض بشدة ونستنكر هذه التصرفات الإجرامية ولكن في نفس الوقت من حقنا أن نتسائل هل الدم السني غالي والدم الشيعي رخيص لهذه الدرجة حيث رئيس الوزراء وساسة شيعة كثيرون ووكلاء المرجعية الشيعية ونخب سياسية وثقافية واجتماعية كثيرة ومنظمات مجتمع مدني قلبت الدنيا و أدانت واستنكرت وبشدة عمليات تهجير بعض عوائل السعدون وايضا مقتل عدد من الأشخاص من الطائفة السنية بل أكثر من ذلك كل هذه الجهات أشارت وبشكل مباشر بان هذه الإعمال الإجرامية هو استهداف للسنة في الجنوب وهنا نحن كلنا تستنكر وندين هذه الأفعال الإجرامية ولكن من حقنا أن نتسائل لماذا هناك سياسة ازدواجية المعايير مستمرة منذ عشر سنوات اي منذ 2003 ولحد يومنا هذا والمواطن الشيعي وبكل مكوناته يتعرض للقتل والتهجير وبشكل يومي والكل صامت من ساسة شيعة ومرجعيات دينية ونخب سياسية وثقافية واجتماعية ومنظمات مجتمع مدني لماذا هم صامتون ومتفرجون على نزيف الدم الشيعي اليومي ولكن في المقابل عندما يسقط شخص واحد من السنة تنقلب الدنيا ويصبح حديث الجميع بان هناك استهداف للسنة وضرورة إيقافه ونحن معهم ولكن من حقنا أن نتسائل لماذا عندما يموت المواطن الشيعي لا يحدث شئ وكأنه اصبح أمرا طبيعيا مقتل وإصابة المئات من الشيعة وبشكل شبه يومي حيث نلاحظ بان السياسي الشيعي يخجل ويستحي حتى أن يذكر بان الضحايا هم من الشيعة والغالبية العظمى منهم تصرح بتصريحات بالية وغير واقعية تتحدث عن أكذوبة الوحدة الوطنية ووهم العراق الواحد بينما الشيعي يتعرض للقتل والتهجير والوقائع كثيرة 1-تعرض العرب الشيعة للقتل والتهجير في الموصل منذ 2003 ولحد يومنا هذا 2-تعرض الشبك الشيعة للقتل والتهجير في الموصل منذ 2003 ولحد يومنا هذا 3-تعرض التركمان الشيعة للقتل في تلعفر بنينوا منذ 2003 ولحد يومنا هذا 4-تعرض الشيعة للقتل والتهجير في سامراء ولم يبقى اي شيعي في المدينة في يومنا هذا5-تعرض الشيعة للقتل والتهجير في الفلوجة والرمادي ولم يبقى اي شيعي في هاتان المدينتان في يومنا هذا 5-تعرض التركمان الشيعة للقتل والتهجير في طوزخورماتو منذ سنة 2003 ولحد يومنا هذا 6-تعرض الشيعة في بلد والدجيل بمحافظة صلاح الدين منذ 2003 ولحد يومنا هذا 7-تعرض العرب الشيعة والكرد الشيعة في ديالى للقتل والتهجير منذ 2003 ولحد يومنا هذا8-استمرار التفجيرات الإرهابية التي يتعرض لها الشيعة في محافظات البصرة والعمارة والسماوة والديوانية والناصرية والكوت وبابل وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف منذ 2003 ولحد يومنا هذا 9-تعرض الشيعة في حزام بغداد وخصوصا في اللطيفية للقتل والتهجير منذ 2003 ولحد يومنا هذا 10-تعرض الشيعة في بغداد للقتل منذ 2003 ولحد يومنا هذا وبعد كل هذه الوقائع والأحداث التي يتعرض لها شيعة العراق فلم يبقى أمامهم سوى حل وحيد وواقعي وهو إنشاء إقليم الوسط والجنوب والممتد من شمال بغداد حتى الفاو للتخلص من الابادة الجماعية الجارية حاليا تحت شعار الوحدة الوطنية الكاذبة والمزيفة
https://telegram.me/buratha