المقالات

زيارة البرلمان لتركيا وايران .. المتحقق والمرجو

451 08:39:00 2013-09-22

حميد الموسوي

ان يبادر البرلمان العراقي بالانفتاح على المحيط الاقليمي والعربي والعالمي خطوة موفقة واجراء سليم،وان يسعى لكسر الجمود وانهاء الملفات العالقة خاصة مع دول الجوار اجراء اسلم ، اذ ان معظم الازمات التي يعاني منها العراقيون - ان لم تكن جلها - مردها الى دول الجوار ،كما ان العراق بحكم موقعه الجغرافي وتأليفة مجتمعه الاثنية والعرقية والدينية والمذهبية والعشائرية التي تمتد بشكل وبآخر الى دول الجوار من دون استثناء وتشترك مع مجتمعاتها بتلك المسميات والثوابت والروابط واحيانا التقاليد والقيم ..بحكم هذا الموقع وهذه التأليفة سوف لن يكون بمنئى عما يجري في تلك البلدان بل انه المتأثر الاول بتداعيات ما تتعرض له من ازمات وما يعصف فيها من هزات .فتركيا التي بدأ رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي والوفد المرافق له زيارته لها تمر علاقتها بفتور مع العراق بسبب بعض التدخلات في الشأن العراقي الداخلي والتصريحات المتشنجة غير المسؤولة على لسان الرئيس التركي رجب طيب اردوكان ما يستدعي المبادرة لحلحلة الامور واعادة العلاقات الطيبة التي تخدم مصلحة البلدين خاصة وان تركيا الآن تمر بظروف اقتصادية وسياسية صعبة على الصعيدين الداخلي والخارجي بسبب تدخلها في احداث مصر و في الشأن السوري وفشلها في ادارة هذا الملف من وجهة نظر اصدقائها الاميركان والاوربيين والسعوديين ،وكذلك قمعها للتظاهرات السلمية التي انطلقت شرارتها منذ خمسة اشهر ولم تفلح الحكومة التركية في تهدئتها ووضع الحلول لمطالب الجماهير المشروعة حتى وصلت الى المطالبة باسقاط الحكومة.نتمنى ان يكون البرلمان العراقي قد استثمر هذه الظروف للضغط على الجانب التركي ودفعه الى بناء علاقة حسن الجوار خدمة للمصالح المشتركة والاحترام المتبادل من دون تدخل في الشأن العراقي والتوقف عن دعمه للجهات المتطرفة. وجمهورية ايران الاسلامية هي الاخرى متهمة من بعض الجهات بالتدخل في الشأن العراقي مع ان علاقتها اتسمت بالاعتدال والانحياز الى جانب العراق في المحافل الدولية وتقديمها الدعم المتواصل لعملية التغيير الديمقراطية منذ اللحظة الاولى لسقوط السلطة السابقة ، فجاءت زيارة البرلمان العراقي لها تأكيد لتلك العلاقات وطلب التطمين في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرفين. واستغربنا من اعتراض بعض الجهات على حضور السيد النجيفي لمجلس الفاتحة المقام على روح والدة سليماني مع انه موقف جدير بالاحترام يليق بالتقاليد العربية والاسلامية ويخدم المصالح المشتركة للبلدين .تمنينى ان يصفي العراق ملف منظمة خلق واخراجها نهائيا من العراق لتطمين الجانب الايراني بحسن نوايا العراق الامر الذي يضع الايرانيين امام مسؤولياتهم للوقوف على مسافة واحدة من الشأن العراقي.العراقيون يتطلعون الى برلمانهم لتصفية الاجواء مع المملكة العربية السعودية خاصة ودول الخليج عامة وبذل المزيد من الجهد واستخدام جميع الاوراق الضاغطة لجعل تلك الدول تغير موقفها من العملية السياسية العراقية وتكف عن دعم الارهابين بالمال والسلاح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك