المقالات

الرئيس في العملة العراقية!!

486 22:06:00 2013-09-22

حسين الركابي

إن التشبث، والتشرنق في معظم الشعوب، والجماعات بالأشخاص، أدى إلى انهيار بالسياق العام في منظومة الوطن العربي عموما، وعلى جميع الأصعدة السياسية، والأمنية، والاقتصادية؛ وبين مدى ثقافة ومستويات الشعوب العربية التي تصنع الأصنام، وتتعبد في حضرتها من خلال الديمقراطية، والحرية المفرطة التي جعلت الشعوب معظمها اليوم تأن تحت وطأة المكاسب، والمصالح الشخصية. إن الشعوب العربية اليوم، وضعت أرضية واسعة، ومعبدة إمام الكثيرين للوصول إلى مركز القرار"السلطة" والذين تسلقوا من خلال انهيار الأنظمة السابقة، وانفتاح البلدان على مصراعيها إمام الديمقراطية، والحرية المفرطة، التي اوصلت البعض من خلال صناديق الاقتراع إلى دفة الحكم؛ وقد أتت تلك الديمقراطية الحديثة على المحيط الإقليمي، والعربي، بنماذج ليس لهم فيها ناقة ولا جمل. تتجه اليوم معظم الدول العربية، والإقليمية، إلى حكومات ذات طابع دكتاتوري، وشمولي يحكم بالحديد والنار، والهيمنة الكاملة على البلدان، ومقدراتها التي تربعوا على عرشها من خلال الفوضى الديمقراطية، والحرية الغير مقننة ضمن إطار محدد؛ حيث جعلت سقوط الأنظمة السابقة بروز لأنظمة جديدة تحمل على عاتقها المشروع الغربي"الصهيوني" وقد نأتي بعدة شواخص في هذا الصدد، وهو النظام المصري الذي أتى عبر صناديق الانتخاب، ومن خلال أول ممارسة ديمقراطية تجري في البلد، ومن ثم جعل بلاده ساحة للمشاريع الحزبية، والخارجية، وقفز على الإرادة الشعبية الحقيقية التي أسقطت نظام حسني مبارك، وسلمت زمام الأمور إلى من أتى من الخلف. وكذلك اليوم في العراق يعاد نفس السيناريو مع الفارق الكبير بين الشعب المصري، والشعب العراقي، حيث تسلق من خلال صناديق الديمقراطية الكثير من سياسي الصدفة، وأصحاب المصالح الطائفية، والحزبية، والتي جرت البلد إلى مسارات مظلمة، وتكتلات حزبية؛ حتى وصلت الأمور تتجه نحو حكومة الحزب الواحد، والرئيس الأوحد الذي عانينا منه أكثر من ثلاثة عقود. إن التشبث بالمنصب يجعل البلد يدور في دوامة الصراع الطائفي، والحزبي، وما نسمعه اليوم، هو دليل واضح على العمل خلف الكواليس لوضع الشعب إمام خيارين؛ إما إن يكون في دائرة الموت، والمشاهد المرعبة؛ وإما إن يتقبل مشروع ورؤية الحزب الحاكم، والقائد الأوحد، والذي طالب بعض أعضائه إن تضع صورته في العملة العراقية، كما كانت قبل 2003 تلك النظرة الدنيئة، التي يتعامل فيها معظم السياسيين اليوم مع شعوبهم،

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك