المقالات

الأربعاء..المالكي يستقيل!!

564 08:46:00 2013-09-23

محمد الحسن

منذ فترة وجيزة أتخذ السيد رئيس الوزراء منبراً أسبوعياً يشرح من خلاله مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية, وأختار يوم الأربعاء..لا أدري سر الموعد, ربما منافسة أو سباق لخطف الأضواء!رغم أن العراق يتراجع أمنياً بعد سلسلة الإخفاقات الخدمية والإقتصادية والكهربائية والسياسية, غير أن الرئيس يذهب بعيداً عن ما يحصل في الوطن ليحدثنا عن أوضاع سورية وكأنه محلل سياسي لا رجل قرار!الأحداث تتطور أكثر على حساب الدم العراقي, ولا أعتقد أن "دولة الرئيس" سيستمر بالحديث عن سوريا التي تتقدم في الميدان..هذه الأربعاء سيجد نفسه مجبراً على الخوض في فاجعة "مدينة الثورة", ولن يجد بداً من ذلك.الرجل إسلامي ويخشى الله, وله جمهور لا يمكن تجهيله, وما حصل يستحيل تغطيته, حتى إذا حاولت القناة الرسمية "العراقية" التي لم تذكر أثراً لضحايا الإرهاب في موقعها على (الأنترنت), في محاولة لتشظية الحقيقة كما تشظت الأجساد!لا شك إن عمليات التفجير الأخيرة ذات طابع إنتقائي وتوجيهي لإحداث الفتنة المذهبية, وهذا ما سيجعل "الرئيس المالكي" أمام أختبار حقيقي؛ فسيادته طالما تحدث عن منجزاته التي "أنقذت البلد من أتون الحرب الطائفية"..ليس هناك شك في إن حديث "القائد العام" سيكون مختلفاً هذه المرة, سيتكلم وقلبه يعتصر ألماً. أنه محاصر بكم هائل من الأسئلة البريئة التي تطلقها أفواه الأيتام..سيرى عيون (الشهيدة زهراء) تراقبه, وستنعكس دماء الأبرياء المسفوحة تحت ظلِ عرشه, على عيونه لتصيّرها قانية.أراهن إن خطبة الأربعاء المقبل لن تطول كثيراً..ربما يفتتحها بما تيسر من كتاب الله, وبعدها سيقول: "أيها الشعب, أقدم أعتذاري وأسفي الشديد على فشلنا في تحقيق ما وعدناكم به, وأضع أستقالتي بين أيديكم لنخرج من هذا النفق الذي لم أوفق في أخراجكم منه"...قد أخسر الرهان, غير أنه سيخسر شرفه ولن يطول به المقام..!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2013-09-24
هذا الحلم لا يتحقق لا في احلام اليقضة ولا في المنام , لأن سكرة كرسي الرياسة وحب الجلوس عليه لا يفيق منها أصحابها الا بعد حصول ظقطة القبر؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك