المقالات

وثيقة السلم الاجتماعي تستثني مدينة الصدر

495 11:22:00 2013-09-23

حسين الركابي

إن وثيقة الشرف، والسلم الاجتماعي لا شرف لها، والتي أعدت من قبل نائب رئيس الجمهورية، والعضو البارز في حزب الدعوة"الحاكم" خضير الخزاعي، وعلى ما يبدو لا تشمل معظم مناطق العراق، ولا تتعدى أروقة المدينة الخضراء، ومستثنات من تلك الوثيقة كافة المناطق الشيعية. لا نعرف أين ذهبت البنود المتفق عليها في تلك الوثيقة التي بشر فيها القائد العام، وما هو أثرها على الواقع العام للبلد، حيث لم يمر على عمرها أكثر من يومين، واجتاحت المناطق موجة جديدة من التفجيرات بالأحزمة الناسفة، والسيارات المفخخة، التي حصدت العشرات بين شهيدا، وجريح؛ من تلك المناطق التي لم يصلها التبشير بوثيقة السلم الاجتماعي. من باب المفارقة كان هناك عزف موسيقى العازف نصير شمه، و سيمفونيتة العالمية بمناسبة يوم السلام العالمي، وعلى قاعة المسرح الوطني في قلب العاصمة بغداد؛ متى نفوق من تلك الفوضى العارمة التي تبكينا، وتضحكنا في أن واحد؟ لا يمكن لنا أن نعيش، وسط هكذا فوضى، وتزاحم بالقرارات السياسية، واللهث وراء المناصب، والمصالح الشخصية؛ التي جعلتنا نلاك بين أنياب الإرهاب، وسط صمت رهيب من أصحاب القرار، الذي يتبجحون علينا كلما جلس الإرهاب ليستريح هنيئة حتى يعيد الكرة ثانيةً، حيث صنعوا من أنفسهم قادة، وشرعوا قوانين لحمايتهم، وامتيازاتهم، وحماية عوائلهم، ومستقبل أبنائهم لعشرات السنين؛ وهم أشبه بالإنعام يضعون رؤسهم في الرمال اثناء احتدام الأمور. إن العهود، والمواثيق، التي تبرم بين الأروقة السياسية، والحزبية، ليس للمواطن فيها من نصيب، وإنما حفظ مواقع، ومكاسب خاصة تصب في مصلحة"الرئيس" والتي حضر على شرف تلك الوثيقة معظم ساسة العراق؛ والذي ذرفوا الدموع ليستدروا مشاعر الشعب، من اجل خوض الانتخابات القادمة بوجه جديد. لا يمكن أن يسير البلد خلف وثيقة، أو ورقة تعد هنا وهناك، أو تضمن مصالح شخص دون أخر، وقد تكون خلاف القانون، والسياق العام؛ ولا يمكن أن يقاد بلد من خلال الأزمات، والتخندقات الطائفية، والحزبية؛ فلابد من تطبيق القانون، والعمل وفق بنود الدستور، والعمل الجاد لانتشال البلد من انهار الدم التي نشهدها يوميا؛ فالتشبث بالكراسي، والمواقع، أدى إلى انهيار البلد بالكامل، وعلى جميع الأصعدة، وسبب رئيسي بانهيار الأمن، والاقتصاد...الخ. أن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب يحل كثير من الإشكالات، والأزمات، التي نمر بها يوميا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك