يوسف الراشد السوداني
تشهد العملية السياسية في العراق ومنذ فترة ليست بالقصيرة أزمة مزمنة ومستمرة وتتفاقم فيها الاحداث على خلفية الاحتجاجات الواسعة النطاق فالتظاهرات والاحتجاجات في غالبية المحافظات من جراء تردي الاوضاع الامنية والسياسية والخدمية والصحية والصراع غير المسبوق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وتفاقم العنف والقتل والتهجير الطائفي بما ينذر بعودة الحرب الاهلية والطائفية على غرار احداث اعوام 2006 و2007 وكلها تدفع الى تفجير الاوضاع بما لايحمد عقباه والمواطن العراقي أصبح لايثق بالمواثيق والعهود والاتفاقات بين الكتل السياسية لانها لم تحل الازمة ولاتوقف العنف والقتل فالرجوع الى الوراء قليلا والتأمل في الاجتماعات التي عقدتها الكتل السياسية والتي اثبتت فشلها ولم تحقق النجاح او توقف العف ونزيف الدم فاين مقررات ( اربيل ووثيقة مكة واجتماع اللجنة الخماسية واللجنة السباعية واين مقرارات الاجتماع الرمزي التشاوري الذي دعا اليه الحكيم ثم الان وثيقة الشرف ) فالطالما لاتوجد الرغبة الجادة والصادقة لإيجاد الحلول الناجعة للأوضاع الحالية للخروج من الأزمة وترجمة ما ورد في مبادرة السلم الاجتماعي ووثيقة الشرف بين القادة والفرقاء السياسيين وترجمتها الى أفعال ملموسة على ارض الواقع وليس أقوال واجتماعات فقط ولدينا التجارب الماضية مع اللجان واللقاءات والاجتماعات والحوارات السابقة التي فشلت ولم تحقق أي نتيجة فالمواطن العراقي يريد رسائل اطمئان لتترجم جميع اللقاءات الى خريطة وطريق عمل لتوفير الامن والاسقرار وعودة الحياه طبيعية في جميع المدن والقرى والارياف العراقية وتختفي مظاهر العنف والقتل بتظافر الجميع وما تفجيرات مدينة الصدر والاباد التي تعرضت لها المدينة المنكوبة قبل يومين والتي اعقبت اجتماع ميثاق الشرف ماهي الا رسائل تحدي من الزمر الارهابية للكتل السياسية وعلى الجميع ترك الخلافات ورميها جانبا وجعل مصلحة العراق فوق كل الاعتبارات ولان الجميع سيحترق بنار الفتنة ولايسلم منها احد وعليهم وقراءة اوضاع المحيط الذي نعيش فيه والمنطقة العربية جيدا واخذ العبرة مما تمر به سوريا ومصر وليبا وتركيا من مأسي محن وتناحر بين ابناء البلد الواحد وقبل ان يفوت الاوان ولاينفع الندم 00000 فهل سيعي سياسيو العراق الدرس ولملمة اوراقهم وقيادة البلد من جديد وحتى موعد الانتخابات البرلمانية القادمة والبقاء الى الاصلح والاكفا 0
https://telegram.me/buratha