خميس البدر
منذ البداية يحاول الشعب العراقي ان يلمس ويشهد امور تتحقق على ارض الواقع انجازات تتعدى الخطابات وتتجاوز حدود الورق وتتمرد على حبره الذي تحول الى الاف الحروف والكلمات التي بقيت شعارات ليس الا .....منذ البداية كان المطلب الوحيد للمواطن العراقي ان تبنى دولة اسمها دولة المواطن لادولة المسؤول دولة الحقوق لادولة المكارم والهبات دولة الواجبات لا الاوامر والرغبات والمزاجات دولة قانون لا دولة قرارت انية ونزوات شخصية ومصالح فئوية دولة حريات حقيقية لاشكلية دولة يعيش فيها الجميع احرار كرماء اعزاء ......الكل مواطن من الدرجة الاولى بلا فوارق ولا تمييز يعطى بقدر ما يقدمه للبلد وما يبذله من جهد محفوظة حقوقه مهما كان انتمائه الديني او العرقي او السياسي او لونه او .... هكذا كانت الملامح الاساسية للدولة التي ارادها المواطن العراقي وهي خطوط عامة تترك التفاصيل فهل لمن يمثل الشعب في مجلس منتخب بحرية وقناعة وتكتب على شكل قوانين بعد ان يستفاد من اهل الاختصاص في تنظيمها وصياغتها ....هكذا كنا نتحدث وهكذا نظر السياسيون من بناة العملية السياسية الجديدة في العراق نعم هكذا كنا نسمع وهنا استطيع ان اجزم باننا وبعد عشرة سنوات من العملية السياسية لم نرى على ارض الواقع الا شيء مقلوب او صور مشوهة وخربشات لتلك الصورة الجميلة ....التحسن في الاوضاع الاقتصادية والذي يوجه نحوه الاف من علامات الاستفهام وعلامات التعجب او الفوضى العارمة على مستوى ما يسمى حرية الرأي او( الاعلام الحر ) والذي تحول الكثير منه الى سكاكين تطعن العملية السياسية او تسب الشعب العراقي او تحرض على قتله بما تروجه من ثقافة العنف والدفاع عن الارهاب او بما تبثه من برامج وتوجهات لتمييع الشباب وترويج الانحراف الخلقي بعيدا عن اخلاق الشعب ومعتقداته وهلم جر ......البناء العشائري والذي يفتخر به الجميع ويعتز بالانتماء اليه استنزف كثيرا ولعب على وتره الجميع حتى بتنا نسمع اليوم دعوات من قبل امراء السعودية لشيوخ العشائر العراقية للاجتماع هناك لحل مشاكل العراق وبتدخل سافر ابتعدت به السعودية عن كل الاعراف الدولية وعادات حسن الجوار وقواعد السلوك الدبلوماسي وبغض النظر عن قبول شيوخ العشائر او رفضهم لمثل هذه الدعوات يبقى للدولة وللحكومة العراقية دور في التعامل مع هذا الملف وهو الملف الاقسى وا لاصعب على العراق بعد ان بات ساحة ومعترك للتدخلات الدولية والاقليمية والعربية ومن اهون الدول واضعفها ناهيك عن دولة مثل السعودي والتي ثبت دعمها للارهاب معنويا وماديا واعلاميا وولوغها بدم الشعب العراقي ....... بماذا سنفتخر اذا كان هكذا يتحدث البعض اليوم وهذا الكلام نموذج لخطاب بات مألوفا في الشارع وان كانت هذه السطور تتحدث وتخاطب بادب فان ما على ارض الواقع وبشكل يومي مؤلم وقاسي جدا لحد لايستطيع احد ان ينقله فكما نعلم بان الواقع مها جمل ومها اريد ان ينقل فانه يبقى اقسى واشد في الحقيقة وكما يحدث ......فالسؤال هنا هل لدينا عملية سياسية ؟ او هل لدينا مشروع على ارض الواقع نسعى لتحقيقه او نعمل لاكماله ؟؟؟؟؟؟ فاذا كانت لدينا هكذا مشروع من المسؤول عن تحقيقه ؟ او الدفاع عنه وحمايته ؟ أليس البرلمان والحكومة والقضاء هم سلطات ثلاث في تحقيق مشروع الدولة واركانها الاساسية ؟؟؟ فاذا كان نعم فلماذا يبقى امثال العلواني بين صفوف ممثلي الشعب ويمتلك الحصانه وهو من يشتم المواطن العراقي ويحرض على قتله ويفكك نسيجه الاجتماعي ويعمل على اثارة الفتنة والاحتراب بين ابناء الشعب بدعوى صريحة للقتل والتهجير والقذف والسب وبشكل علني (وكثير امثال واشباه العلواني وفي مختلف السلطات ) ؟؟؟؟؟!!!!!! اذا كان كذلك لماذا تعطل مشاريع مهمة من امثال البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ومن المسؤول عنها لانها تخدم المواطن ام انها طرحت من قبل مكون سياسي بعينه (امثاله امشاريع وعناوين كثيرة) ؟؟؟؟؟!!!! اذا كان كذلك لماذا تغيب البطاقة التموينية ولماذا تنتهك السيادة الوطنية لماذا تضعف القوى الامنية لماذا لا توفى وعود توفير الطاقة الكهربائية لماذا لاتعطى منح الطلبة ولماذا ولماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والسؤال الاكبر لماذا لاتلغى او تقنن الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة بلا قانون ولا تفاصيل ولا نقاشات ألانها مطالبات المرجعية وارادة شعب وحقوق وطن ولانه في مصلحة العملية السياسية او مشروع الدولة الحقيقي ؟؟؟؟؟؟ وهل يحتاج ذلك الى تظاهرة او احتجاج او اعتصام ؟؟؟؟؟؟ هل يحق للشعب العراقي ان يراجع اوراقه وهل يحتاج المواطن ان يعيد النظر في كل ما مضى .....وبعين من هذه المرة انه سؤال للجميع فهل من مجيب ؟؟؟؟
https://telegram.me/buratha