المقالات

الوزارة الثالثة!!


بقلم/ ضياء المحسن

لم يحدد الدستور العراقي النافذ، ولاية رئيس الحكومة" رئاسة الوزراء" في الوقت الذي حددها لمنصب رئيس الجمهورية في المادة 69 أولا بأربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة فقط، وعليه وطبقا لنص الدستور فإن من حق رئيس الوزراء " أيا كان" أن يرشح نفسه لهذا المنصب إذا ما كانت الأعمال التي قدمها للبلد هي منجزات تعبر بالبلاد والعباد الى مصاف الدول المتقدمة " بلحاظ أننا بلد يملك من المقومات ما يجعلنا أن نكون في طليعة الدول المتقدمة فيما لو أحسن رئيس الوزراء الذي نتكلم عنه إستغلال موارد البلدفي ألمانيا فازت المستشارة أنجيلا ميركل بولاية ثالثة للمستشارية الألمانية، ولتحكم ألمانيا لأربع سنوات قادمة، والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا فعلت ميركل ليعطيها 42,5% من الشعب الألماني صوته ولتصعد على رأس المستشارية الألمانية؟ هل لأنها إمرأة حديدية كما يقال، أم لأنها وعدت الناخب فأوفت بوعدها!!لقد فازت السيدة ميركل، في الوقت الذي خسر شريكها السابق في الحكم وخرج من البرلمان الألماني " البوندستاغ"، مع نسبة مشاركة عالية من قبل الناخبين، بلغت 75% وهو مؤشر جيد إذا ما تمت مقارنته بالإنتخابات السابقة والتي لم تتجاوز 71%فوز السيدة ميركل لم يأتي من فراغ، فألمانيا صاحبة أدنى معدل للبطالة، أضف الى ذلك معدل نمو ثابت في الناتج الإجمالي ودخل الفرد، مع أدنى مديونية للعالم الخارجي، وهي ما يبحث عنه المواطن الذي يسعى للعيش في بحبوحة ورغد، كما أن السيدة ميركل شخصية قوية مثيرة للإعجاب مررت الكثير من الموضوعات التي حاولت المعارضة تعطليها من قبيل تخفيف الأعباء عن العوائل وإلغاء التجنيد الإلزامي، كذلك رفضها للتدخل العسكري سواء في ليبيا أو سوريا، مع عدم نسيان بحثها عن الطاقات المتجددة وعدم الإعتماد كليا على الوقود الأحفوريإذاً السيدة ميركل فازت ليس لأنها إمرأة حديدية بدون مشاعر أنثوية! بل لأنها إستشرفت ماذا يريد المواطن الألماني فأخذت على عاتقها تحقيقه ولو بالحد الممكن، فمبروك لها فوزها

عوداً على بدء، هل لنا أن نتصور دولة الرئيس بعد مرور دورتين له وهو يحكم المنطقة الخضراء " لو جاز لنا التعبير" بأنه سينجح في الدورة الثالثة، حتى مع إلغاء المحكمة الدستورية لقرار تحديد الولايات للرئاسات الثلاث، لأن المواطن يتكلم بصوت عال ماذا فعل دولته للعراق!الذي فعله دولة الرئيس هو أزمات وفشل أمني وهروب الكفاءات وفساد مالي وإداري لا يكاد ينافسنا فيه بلد أخر، فكيف يمكن لدولته أن يروج لنفسه وبماذا يقنع المواطن بأنه فعله للمواطن، هل يقنعنا بأنه أنهى أو سينهي أزمة السكن؟! فها هي السنة الثالثة تطل علينا ومشروع بسماية السكني حبر على ورق، ناهيك عن مشروع معسكر الرشيد ومطار المثنى، أم سيقنعنا دولة الرئيس بأن الوضع الأمني مستقر ولا وجود لحرب طائفية يريد أن يشعل أوارها من يستفيد لأقصى حد من وجوده في موقع المسؤولية؟! وها هي الأخبار تتوارد علينا من مدينة الثورة بسقوط العشرات من الضحايا والجرحى، وكذلك من منطقة الدورة!الأفضل لدولة الرئيس أن يقنع بأنه حكم لدورتين وفشل في تقديم ما قدمته السيدة ميركل لشعبها ويدع الشعب ليجد الشخص المناسب لعله يصل بنا الى شاطئ الأمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوزهراء
2013-09-24
والله حرام عليك تقيس ميركل الالمانية بالمالكيَشنو هذا الجربوع حتي يقاس بالرؤساء والمسئولين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك