المقالات

لماذا يرفض المالكي مواساة أهالي مدينة الصدر ؟؟

868 18:22:00 2013-09-24

هادي ندا المالكي

في كل بقاع المعمورة تَشدك حالة التعاون والتازر والشعور بالمسؤولية والانتماء الى الوطن في كل نازلة او فاجعة او كارثة انسانية او بيئية وفي كل هذه المسميات تكون الدولة باعلى سلطاتها في الواجهة تتحمل المسؤولية وتواسي ابناء شعبها وتبحث عن الحلول وتطلب المساعدة من الدول الاخرى دون خجل او وجل ومع كل ما تقدمه هذه الحكومات نجد ان هناك من يشكك بقدرات واخلاصها لأنها تأخرت او لم تقم بالواجب على اكمل وجه رغم ان هذه الحكومات دائما ما تكون في قلب الحدث والنازلة،اما في العراق فالامر يختلف كليا فان كل ما يحصل هو برقيات الشجب او الاستنكار او التهديد بالويل والثبور الذي يزيد الامر سوءا واذا كان البعض معذورا لانه ليس بمركز السلطة او في موقع يتيح له تحمل المسؤولية فان مثل هذا العذر غير مقبول نهائيا بالنسبة للحكومة واجهزتها الامنية.الامر الاكثر غرابة في بلادي هو ان المالكي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وباعتباره وزيرا للدفاع والداخلية اصالة وباعتباره رئيسا للوزراء نجده في كل فاجعة ومصيبة يدير ظهره ويبحث عن مخارج لا يمكن ان تقنع حتى الاغبياء الذين يتعامل معهم المالكي في ادارة ملفه الامني من اجل صرف الأنظار و التشويش على الراي العام، لهذا تابعنا كيف ان المالكي بدل ان يزور مدينة الصدر التي فجعت بنكبة استوجبت الحداد وجعلتها على ابواب المدن المنكوبة عندما تم استهداف الارهاب بكل خسة ودناءة مجلس عزاء في قطاع خمسة ادى الى استشهاد واصابة المئات من الشهداء والجرحى وقف العالم كله مصدوما لهولها الا رئيس الوزراء نوري المالكي الذي لم تهتز شعرة واحدة من راسه لهذه الضحايا وهذه الفاجعة لانه من كوكب اخر ولان العراقيين لا يستحقون الحياة بل ان المالكي وجد في سفير الصومال متنفسا لقضاء وقتا مهما عاهده على ان تكون الصومال من أولويات اهتماماته ومؤكد ان أولويات واهتمامات المالكي كلها رهانات خاسرة وغير هذا فان المالكي تذكر بعد ثمان سنوات انه يعيش في قصر وان العراقيين يعيشون في اكواخ وبيوت حقيرة فكان ان ثارت فيه الحمية والغيرة فقام بتوزيع السندات على الفقراء والمعدمين لكن انهار الدماء التي ينزفها العراقيين يوميا لم تاخذ من اولوياته اي اهمية بعد.المالكي في كل احاديثه ولقاءاته لم يذكر فاجعة اهالي مدينة الصدر ولم يفكر في زيارة موقع الحادث او مواساة عوائل الضحايا لانه يدرك ان زيارته الى المدينة المفجوعة ستجعله يغرق في بحر دماء ابنائها الابرياء وستجعله في موقف لا يحسد عليه وهنا فان عدم الزيارة ليست ذكاءا من المالكي وانما اقرارا بالتقصير وعدم الاهتمام لارواح الابرياء والضحايا ولو ان المالكي يعلم انه قدم ما عليه في الدفاع عن العراقيين لما تردد لحظة واحدة لكنه يعلم قبل غيره ان كل ما يحصل لابناء الشعب العراقي يقع ضمن دائرة مسؤولياته وبسبب تقصيره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-09-24
هذا يؤكد ان المالكي همه الكرسي وليس جراحات الشعب فهو يتخبل لو واحد صرح على الانتخابات والولاية الثالثة بس لمن يموت الشعب ماكو مشكلة وتبقى الحياة حلوة. بمبي بمبي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك