المقالات

40+6 لم تحفظ دمائنا

510 19:12:00 2013-09-24

مالك المالكي

سأتعرض للنقد وحتى الهجوم والتهجم من العميان، ممن يسهل على الانتهازيين والمظللين استمالتهم متى شاءوا وأنى شاءوا، لكن لن أبالي لأنها حشرجات تلح في صدري وتؤرق نومي، أنا ابن مدينة الصدر المستباح دمي منذ أن ولدتني أمي، كم قائد صنعت وكم عدم أوجدت، لكن الجميع بعد أن ينال ما يريد يتبرأ مني، حتى من عاش معي في نفس البيئة، ما أن يتمكن بفضل تضحياتي حتى يتحول إلى بوق يلعن اليوم الذي عرفني فيه.أنا الذي بنى أول حضارة في التاريخ جنوب العراق، وقاوم الطغيان بكل أنواعه وأشكاله، أنا الذي كتبت تاريخي بدمي وصبري وصمودي، أنا الذي وقفت مع كل طامح للتغيير نحو الأفضل، ودعمت كل ساع للأفضل، أربعون سنة قبل 2003 وأنا أقف كالجبل الأشم بوجه الطغيان ألبعثي، متهم بأنني فوضوي وربما جاهل، نعم أنا هكذا لكن لماذا.؟ هل سئل احد عن السبب، هل أجهد تفكيره احدهم، ليبحث عن الحقيقة، فأنا ابن ذي قار وميسان والبصرة، أنا ابن الخيرات التي لا يحق لي إلا التفرج عليها، أنا من استغلت طيبتي وخلقي وولائي، لأكون ممر يعبر من خلاله الآخرون، ولم أذق طعم الحرية في حياتي وكل ما علي أن اصنعها للآخرين، ليتنعموا بها كما يتنعمون بخيرات ارضي، ويفتخرون بحضارة صنعها أجدادي، وليس لي أن أتحدث عنها، عشت من جدي إلى أبي إلى يومي مظلوم، دائما يضعني الحاكم وزبانيته في صف الأعداء، كل هذا وما سواه جعلني ابحث عن سبيل لأعيش من خلاله، لذا أنا مضطر إلى التمرد تارة والى العنف أخرى عل الآخر يسمعني وينصفني، هكذا هم أرادوا صنعي، من يشتمني هل جرب أن يعيش على ربع أو نصف متر مربع في حياته ولم يكن مثلي.؟ هل جرب أن يجلس في صف مدرسي مع 70 أو 80 طالب.؟ كي يحصل على أعلى الشهادات ولم يتحول مثلي إلى عتال أو عامل بناء أو غيرها من الأشغال الشاقة.؟ كل هذا والثوار والمبدعين خرج من بيتي المتهالك والمكتظ بساكنيه، ومعظم الدماء التي سالت لأجل الوطن هي دماء أخي وجاري وابن حارتي..؟ من وقف خلف الشهيدين الصدرين ولبى نداء ولدهم البار مقتدى الصدر غيري، وبأصواتي حصل التيار الصدري على أربعون مقعد في مجلس النواب، وبعدها ست وزارات ومحافظ بغداد، وغيرها من المناصب، ماذا قدموا لي.؟ تركت النفع..! دمي لم يحفظوه، على الأقل لأجل أن أصوت لهم في الانتخابات المقبلة.! أكيد سيتذرعون بأن القائم العباسي على الحكومة يمنعهم ولا يمنحهم أي صلاحية أو موقع، إذا كانت ست وزارات ومحافظ لا تكفي، ليواسيني احدهم، ويستقيل ويترك دنيا هارون لأجل آخرة الصدر، ليشاركني البكاء احدهم، وينزع بدلته وعطره الفرنسي، ويرتدي مثلي بدلة الحزن على ما جرى في مدينتي، ولو تمويه أو تمثيل لدور المتعاطف معي أو المكسور لكسري، لكن أقول أنا استحق فمازلت مستغفل من الذي يرتدون لباس الصالحين ويدعون السير على طريقهم لأجل استمالتي...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك