المقالات

فضيلة صاحب الفضيلة!!

553 21:34:00 2013-09-24

بقلم/ ضياء المحسن

تعد الفضيلة أرفع درجة من درجات الخُلق، كما أنها تطلق على العالم المتدين، من هنا فإن الناس تستمع إلى خطبه وتوجيهاته، كونه سبق المستمعين بتحصيل العلوم الدينية وتفقه فيها، من هذا المنطلق فعلى أصحاب الفضيلة أن يكونوا مدركين لما يقولون ومتى يقولون وإلا فإن كلامهم قد يرتد بالضد عليهمفي زمن النظام السابق كان خطباء الجمعة يستلمون الخطب جاهزة من دوائر الأوقاف التي يتقاضون منها رواتبهم، وكانت هذه الخطب تروج للنظام في وقتها؛ وتمجد لأفعاله وما يقوم به " حتى لو كان أغلب الكلام لا يقصدونه فعلا، لكنهم كانوا يقولونه لأنهم مأمورين" أما بعد التغيير فلم يعد هناك وجود لدائرة أوقاف تابعة للنظام، بل بنتا نرى دائرتي أوقاف " للسنة والشيعة" الى جنب دوائر أوقاف لبقية الأديان، من ثم فإن خطاب كل منهم الديني يختلف عن خطاب الأخر بمقدار لا يبتعد عن الثوابت الوطنية، وأخذنا نستمع الى خطب دينية رصينة تؤكد على الوحدة الوطنية ورص الصف الوطني ونبذ الفرقة والطائفية، من غير أن يكون هناك من يمجد لرئيسنا الهمام والبطل المغوار، وهذا هو الصحيح فيما يجب أن يقوله فضيلة رجل الدين الذي يحترم نفسه ودينه؛ والناس الذين يتحدث إليهملكننا أخذنا نسمع خلال المدة القليلة الفائتة، من بعض أصحاب الفضيلة المحسوبين على هذه الفئة أو تلك بتمجيد الحكومة والتزمير للسلطة بدون وجه حق، وأنا من حقي كما المواطن أن يسأل وأن يجد الجواب الشافي من قبل أصحاب الفضيلة أولئك: ماذا فعلت الحكومة المواطن لكي نمجد ونطبل ونزمر لها؟!!لقد فشلت الحكومة في أهم جانب من الجوانب التي ما فتئت تتعكز عليها، ألا وهو الجانب الأمني، ناهيك عن فشلها في الجانب الخدماتي والصحي والتعليمي، فالخروقات الأمنية المتكررة والتخبط في الخطط الأمنية واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار، ولم تعد تعرف الحكومة ماذا تفعل في هذا الجانب، هذا إذا ما وضعنا في الحسبان أن ميزانية الأمن والدفاع يربو على العشرين مليار دولار " بملاحظة أن ميزانية دولة كتونس مثلا لا يتعدى الستة مليارات دولار" فأين هو الأمن الذي يتم صرف مثل هكذا مبالغ عليه، أما في الجانب الخدماتي، فلا أتصور أن يكون هناك من يقول بأن الحكومة قد أوفت بوعودها وتعهداتها للمواطن في توفير الخدمات له، فها هو المواطن واقع تحت رحمة أصحاب المولدات الأهلية، والمناطق السكنية تكاد تمتلىء أزقتها وساحاتها " التي من المفترض أن تكون ساحات لعب ولهو ومتنفس للعوائل أثناء وقت الفراغ" بالأوساخ والنفايات، ناهيك عن إفتقارها لأبسط الشروط الصحية لأن تكون حديقة عامةإذا هي دعوة صريحة لأصحاب الفضيلة من الشيوخ الذي يرتقون المنابر في الحسينيات والجوامع للإبتعاد عن التطبيل للحكومة، في محاولة صريحة منهم لزج المنبر الحسيني والجوامع في عملية تحشيد إنتخابي مفضوحة لغرض الكسب المادي لهم، كلامنا إبتداءاً سيكون عموميا، لا نشخص أحداً بعينه، لكن إذا إقتضى الأمر سنصرح بالأسماء علانية؛ فلا تضطرونا لفعل ذلك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك