المقالات

ثار الشهداء ، اي شهداء ؟

555 10:23:00 2013-09-25

محمد حسن الساعدي

السيد المالكي والقوات الامنيه ، أطلقت حمله في حزام بغداد سميت ب(ثار الشهداء) ،والغايه منها ملاحقه العصابات الإجرامية وفلول القاعدة في العراق ، وأطلقت التسمية ثأراً للتفجيرات الإرهابية الاخيرة في بغداد ، وفضلاً عن دعمنا ودعائنا لقواتنا الامنيه وهي تدك معاقل الارهاب أينما كان وأينما حل. ، الا ان مثل هذه الحملات والتسميات لا تأتي ثمارها، خصوصا مه اشتداد الهجمات الإرهابي هال كبيره والخطيرة ، والنوعية في نفس الوقت ، فعلينا ان نقف عند حدود ، فننقد الى حد عدم التجريح والتقسيط لقواتنا الامنيه ، بالمقابل علينا ان ندعمهم ونسددهم ولكن الى حد ان لأ يكون مبالغه وأسفاف .الشي المقلق هو زج الجيش العراقي في هكذا مواجهه مع المواطنين ،والاستمرار بتكليف وحدات الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف المواطنين فالسيد المالكي بذلك يحوّل تلك الوحدات الى اداة قمع للشعب وانتقام منه عكس الواجبات الأساسيّة للجيش في حماية المواطن وحماية البلاد من التهديدات الخارجية. ان تدخلاّت الجيش ادّت الى خسائر كبيرة بالارواح والممتلكات في ظل انعدام اي مراجعة واي محاسبة للأنتهاكات التي تجري خلال هذه العمليات وولّدت شعورا لدى وحدات الجيش بأنها حرّة في القتل والتخريب والاعتقالات. وبالتالي فأن لجوء السلطة الى الحل العسكري في مواجهة اي معضلة تواجهها بات من عوامل الاحتقان ويدفع ذلك بالعراق إلى وضع اكثر دموية،كذلك اصبح السلاح العراقي غير موجه للخارج ، بل هو موجه للعراقي في الداخل ،،،، نعم نحن مع ملاحقه الارهاب أينما حل وأينما وجد وكما أسلفت سابقاً ، ولكن لا يزج بالقوات الامنيه بهكذا برك ومستنقعات تولد العداء اكثر ما تولد الهدوء ولاستقرار في العراق .الاسم (ثار الشهداء) ناتج عن الثأر ، ولم يكن ناتج عن القانون او تطبيق الدستور العراقي او تحت غطاء مكافحته الارهاب ،او في حفظ الامن الداخلي العراقي ، وهذا ما جعل هذه الحمله محط نقد واتهام من قبل العديد من وسائل الاعلام المختلفة .مع كل ما تقدم ونقد موجه وبناء لقواتنا الامنيه ، ندعوهم الى ضروره الحذر في الضربات التي تقوم بها في حزام بغداد ، اذ لا بد من التوسع قدر الإمكان في موضوع عمليات "ثأر الشهداء" الجارية في حزام بغداد وتوضيح الخلفيات التي أثارت الحساسية واللغط الذي بلغ حد التهديد بمجابهة الجيش على حد ما تفوه به أحد قادة ساحة الإعتصام في الرمادي حسبما ظهر في فضائية (الحرة - عراق) ، وضروره تفويت الفرصه على المتربصين والذين يريدون الإساءة للمؤسسه الامنيه .عمليه ثار الشهداء كشفت تواطؤ بعض السياسيين في دعم الإرهاب ، هذه العملية الامنيه الاخيرة والتي تقوم بها عمليات بغداد ، كشفت هذا التواطؤ في دعم العمليات الإرهابيه والاجراميه لتنظيم القاعدة الإرهابي الامر الذي اثار غضب واستنكار الشارع العراقي مؤكدا دعمه لهذه العمليات والتي تستهدف تجفيف منابع ومقابع الارهاب ، والذي أسس على أساس طائفي سمي ب( أسوار بغداد) إبان حكم النظام الفاشي .من هنا جاء موقف القوات الامنيه ، وبطريقة ما، أصبح لها وضوح بأن تلك الحواضن القابعة عند حزام بغداد هي القواعد الثابتة، المشابهة ل"مصانع القاعدة" بالنسبة لورش التصليح في ساحات الحركات. أصبحت تلك القواعد، منطقياً، تمد دواخل بغداد بالرجال والسلاح والعتاد لتنفيذ العمليات التي يخططون لها هناك أيضاً .ومع إزدياد نشاط الإرهابيين بقدر ملحوظ في الآونة الأخيرة في بغداد خصوصاً وفي العراق عموماً، بات توجيه ضربات قاصمة ومباشرة إلى هذه القواعد مسقطة من حساباتها كل التحفظات من قبيل تجنب إستفزاز هذا وزعل ذاك أمرا لا بد منه ، فلقد تمادى الإرهاب ومن يقف وراءه في الداخل والخارج كثيرا خاصة في ظروف إشتداد سخونة الوضع في سوريا، وفي أكثر من محافظة ومكان، ما يستدعي أشد الإجراءات الأمنية حزماً وقسوة حسب متطلبات الموقف وعدم الإلتفات إلى أية أصوات كشفتها الأيام على حقيقتها منذ سقوط النظام البعثي ولحد الآن ورمت في الميدان بما في جعبتها من أسلحتها المتنوعة الخفيفة والثقيلة .ومنذ اكثر من ثمانيه اعوام والارهاب يفتك بالمواطنين العراقيين الابرياء حيث معدلات الضحايا المرتفعة التي ناهزت رقم ربع المليون ضحية ومع ذلك فان الطرق والستراتجيات التي وضعت لمواجهة هذا الارهاب الخطير لم ترتق حتى الان الى مستوى مواجهة هذا الارهاب والقضاء عليه بشكل جذري فعندما ضربت الولايات المتحدة الاميركية في ايلول من العام 2001 لم يطلق المسؤولون الاميركيين التصريحات المنددة بالارهاب على مستوى وسائل الاعلام فقط، بل اعتبروا هذا الامر حربا معلنة وسافرة على الولايات المتحدة التي سارعت الى استنفار كل امكاناتها السياسية والعسكرية والاستخبارية لمواجهته بعد ان ايقنت بان مصيرها ووجودها بات على المحك وان التهادن مع هذا الارهاب ومسايرته سيعني الحاق الخسائر والاضرار باميركا التي خاضت حربين في المنطقة من اجل مواجهة هذا الارهاب وتحجيمه.فبدلا ان نطلق حمله ثار للشهداء ، علينا ان نعيد بناء مؤسساتنا الامنيه ، على أسس علميه سليمه ، وتطهيرها من العناصر الفاسدة ، وبقايا البعث الفاشي، والسعي الى إطلاق حمله من اجل العراق لتطهير العراق من كل إرهابي وفاسد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوزهراء
2013-09-27
الاخ المالكي كام يلعب شاطي باطي والي يدفع ثمنها الشيعة وحزب الدعوة بشكل عام نخن حكومة عصابات وبس
كريم البغدادي
2013-09-25
انا كمواطن عندما ارى بعض تشكيلات القوات الامنيه وتصرفاتها في الشارع اقول في بالي بعد ما تصرفت قوات سوات في ملعب كربلاء واستشهاد المدرب محمد عباس وقرية الدويجات في ميسان وكثير من المناطق في العراق انها اعدت لقمع الشعب العراقي وتخويف معارضي المالكي في البرلمان والحكومه واتسائل لماذا لم يكن الجيش العراقي يملك من العده والعتاد والمستلزمات القتاليه والاسلحه الحديثه المتطوره مثلما هي تملك اتمنى ان توجه بنادقها على الحدود لمصارعة الارهاب السعودي والقطري والكويتي والتركي وحادثة الدويجات نقطه سوداءلديهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك