المقالات

ثار الشهداء ، اي شهداء ؟

496 10:23:00 2013-09-25

محمد حسن الساعدي

السيد المالكي والقوات الامنيه ، أطلقت حمله في حزام بغداد سميت ب(ثار الشهداء) ،والغايه منها ملاحقه العصابات الإجرامية وفلول القاعدة في العراق ، وأطلقت التسمية ثأراً للتفجيرات الإرهابية الاخيرة في بغداد ، وفضلاً عن دعمنا ودعائنا لقواتنا الامنيه وهي تدك معاقل الارهاب أينما كان وأينما حل. ، الا ان مثل هذه الحملات والتسميات لا تأتي ثمارها، خصوصا مه اشتداد الهجمات الإرهابي هال كبيره والخطيرة ، والنوعية في نفس الوقت ، فعلينا ان نقف عند حدود ، فننقد الى حد عدم التجريح والتقسيط لقواتنا الامنيه ، بالمقابل علينا ان ندعمهم ونسددهم ولكن الى حد ان لأ يكون مبالغه وأسفاف .الشي المقلق هو زج الجيش العراقي في هكذا مواجهه مع المواطنين ،والاستمرار بتكليف وحدات الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف المواطنين فالسيد المالكي بذلك يحوّل تلك الوحدات الى اداة قمع للشعب وانتقام منه عكس الواجبات الأساسيّة للجيش في حماية المواطن وحماية البلاد من التهديدات الخارجية. ان تدخلاّت الجيش ادّت الى خسائر كبيرة بالارواح والممتلكات في ظل انعدام اي مراجعة واي محاسبة للأنتهاكات التي تجري خلال هذه العمليات وولّدت شعورا لدى وحدات الجيش بأنها حرّة في القتل والتخريب والاعتقالات. وبالتالي فأن لجوء السلطة الى الحل العسكري في مواجهة اي معضلة تواجهها بات من عوامل الاحتقان ويدفع ذلك بالعراق إلى وضع اكثر دموية،كذلك اصبح السلاح العراقي غير موجه للخارج ، بل هو موجه للعراقي في الداخل ،،،، نعم نحن مع ملاحقه الارهاب أينما حل وأينما وجد وكما أسلفت سابقاً ، ولكن لا يزج بالقوات الامنيه بهكذا برك ومستنقعات تولد العداء اكثر ما تولد الهدوء ولاستقرار في العراق .الاسم (ثار الشهداء) ناتج عن الثأر ، ولم يكن ناتج عن القانون او تطبيق الدستور العراقي او تحت غطاء مكافحته الارهاب ،او في حفظ الامن الداخلي العراقي ، وهذا ما جعل هذه الحمله محط نقد واتهام من قبل العديد من وسائل الاعلام المختلفة .مع كل ما تقدم ونقد موجه وبناء لقواتنا الامنيه ، ندعوهم الى ضروره الحذر في الضربات التي تقوم بها في حزام بغداد ، اذ لا بد من التوسع قدر الإمكان في موضوع عمليات "ثأر الشهداء" الجارية في حزام بغداد وتوضيح الخلفيات التي أثارت الحساسية واللغط الذي بلغ حد التهديد بمجابهة الجيش على حد ما تفوه به أحد قادة ساحة الإعتصام في الرمادي حسبما ظهر في فضائية (الحرة - عراق) ، وضروره تفويت الفرصه على المتربصين والذين يريدون الإساءة للمؤسسه الامنيه .عمليه ثار الشهداء كشفت تواطؤ بعض السياسيين في دعم الإرهاب ، هذه العملية الامنيه الاخيرة والتي تقوم بها عمليات بغداد ، كشفت هذا التواطؤ في دعم العمليات الإرهابيه والاجراميه لتنظيم القاعدة الإرهابي الامر الذي اثار غضب واستنكار الشارع العراقي مؤكدا دعمه لهذه العمليات والتي تستهدف تجفيف منابع ومقابع الارهاب ، والذي أسس على أساس طائفي سمي ب( أسوار بغداد) إبان حكم النظام الفاشي .من هنا جاء موقف القوات الامنيه ، وبطريقة ما، أصبح لها وضوح بأن تلك الحواضن القابعة عند حزام بغداد هي القواعد الثابتة، المشابهة ل"مصانع القاعدة" بالنسبة لورش التصليح في ساحات الحركات. أصبحت تلك القواعد، منطقياً، تمد دواخل بغداد بالرجال والسلاح والعتاد لتنفيذ العمليات التي يخططون لها هناك أيضاً .ومع إزدياد نشاط الإرهابيين بقدر ملحوظ في الآونة الأخيرة في بغداد خصوصاً وفي العراق عموماً، بات توجيه ضربات قاصمة ومباشرة إلى هذه القواعد مسقطة من حساباتها كل التحفظات من قبيل تجنب إستفزاز هذا وزعل ذاك أمرا لا بد منه ، فلقد تمادى الإرهاب ومن يقف وراءه في الداخل والخارج كثيرا خاصة في ظروف إشتداد سخونة الوضع في سوريا، وفي أكثر من محافظة ومكان، ما يستدعي أشد الإجراءات الأمنية حزماً وقسوة حسب متطلبات الموقف وعدم الإلتفات إلى أية أصوات كشفتها الأيام على حقيقتها منذ سقوط النظام البعثي ولحد الآن ورمت في الميدان بما في جعبتها من أسلحتها المتنوعة الخفيفة والثقيلة .ومنذ اكثر من ثمانيه اعوام والارهاب يفتك بالمواطنين العراقيين الابرياء حيث معدلات الضحايا المرتفعة التي ناهزت رقم ربع المليون ضحية ومع ذلك فان الطرق والستراتجيات التي وضعت لمواجهة هذا الارهاب الخطير لم ترتق حتى الان الى مستوى مواجهة هذا الارهاب والقضاء عليه بشكل جذري فعندما ضربت الولايات المتحدة الاميركية في ايلول من العام 2001 لم يطلق المسؤولون الاميركيين التصريحات المنددة بالارهاب على مستوى وسائل الاعلام فقط، بل اعتبروا هذا الامر حربا معلنة وسافرة على الولايات المتحدة التي سارعت الى استنفار كل امكاناتها السياسية والعسكرية والاستخبارية لمواجهته بعد ان ايقنت بان مصيرها ووجودها بات على المحك وان التهادن مع هذا الارهاب ومسايرته سيعني الحاق الخسائر والاضرار باميركا التي خاضت حربين في المنطقة من اجل مواجهة هذا الارهاب وتحجيمه.فبدلا ان نطلق حمله ثار للشهداء ، علينا ان نعيد بناء مؤسساتنا الامنيه ، على أسس علميه سليمه ، وتطهيرها من العناصر الفاسدة ، وبقايا البعث الفاشي، والسعي الى إطلاق حمله من اجل العراق لتطهير العراق من كل إرهابي وفاسد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوزهراء
2013-09-27
الاخ المالكي كام يلعب شاطي باطي والي يدفع ثمنها الشيعة وحزب الدعوة بشكل عام نخن حكومة عصابات وبس
كريم البغدادي
2013-09-25
انا كمواطن عندما ارى بعض تشكيلات القوات الامنيه وتصرفاتها في الشارع اقول في بالي بعد ما تصرفت قوات سوات في ملعب كربلاء واستشهاد المدرب محمد عباس وقرية الدويجات في ميسان وكثير من المناطق في العراق انها اعدت لقمع الشعب العراقي وتخويف معارضي المالكي في البرلمان والحكومه واتسائل لماذا لم يكن الجيش العراقي يملك من العده والعتاد والمستلزمات القتاليه والاسلحه الحديثه المتطوره مثلما هي تملك اتمنى ان توجه بنادقها على الحدود لمصارعة الارهاب السعودي والقطري والكويتي والتركي وحادثة الدويجات نقطه سوداءلديهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك