المقالات

حقول نفط الغراف إلى من؟؟؟

646 12:08:00 2013-09-25

حسين الركابي

يبدو ان ارض الرافدين لا تبخل عن إعطاء ثمارها بين الحين، والأخر، وقد أضافت ثمرة جديدة تضاف إلى سلال ثمارها السابق، من خلال افتتاح حقول نفط الغراف في محافظة ذي قار، والتي تنتج حوالي 35 ألف برميل يوميا؛ وقد افتتحوا دولة رئيس الوزراء نوري المالكي، ووزيري الطاقة حسين الشهرستاني، والكهرباء كريم عفتان. ثمرة جديدة تضاف إلى ثمار العراق، ومورد مهم من الموارد التي يعتمد عليها الاقتصاد العام في البلد، وتساهم بحل معظم المشاكل الاقتصادية، والأمنية، وتحد من حالة الفقر، والعوز، وتحل مشكلة السكن، والبطالة، والتسول في التقاطعات، والساحات العامة؛ من خلال اكتشاف ثروات البلد الطبيعية، مثل النفط، والمعادن الأخرى، التي أصبحت اليوم عبئاً ثقيلاً على الشعب العراقي. اليوم العراق يطفو على كنوز الأرض، وخيرات الدنيا، وصاحب الأرض الخصبة، والمراقد المقدسة، والسياحة الدينية، والفصلية، والطاقات البشرية الهائلة؛ التي تمكنه من الارتقاء بجميع مفاصل الدولة، وان تلك الثروة التي هي في باطن ارض الرافدين لم يجني الشعب منها شي؛ برغم من انكسار طوق الدكتاتورية بعد 2003 وتحول البلد إلى نظام يحترم الحقوق، والحريات، ويعد من الأنظمة الديمقراطية المتقدمة. إن افتتاح حقول نفط الغراف التي يصل إنتاجها حوالي 35 ألف برميل يوميا، تعد خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح على جميع الأصعدة والتي افتتحها كبار المسؤولين العراقيين وذوي الاختصاص وهذا ما يفتح لنا عدة تساؤلات. هل تساهم حقول نفط الغراف بحل أزمة السكن المتفاقم في ذي قار، والتي وصل عدد بيوت الصفيح"الطين" لعشرات الآلاف حسب الإحصائيات الأخيرة؟ هل تساهم حقول نفط الغراف ببناء مدارس بدل المدارس القصب التي بنيت بزمن وزير التربية السابق"خضير الخزاعي" ويرتقي التعليم في تلك المحافظة إلى أعلى المستويات، لا سيما وان ذي قار أول من خط، وعلم الإنسان الكتابة، وفن النحت، والفخار...الخ؟ هل تساهم حقول نفط الغراف بتحسين الواقع الصحي من بناء مستشفيات، واستقطاب الأطباء الكبار لكي يرتقي الواقع الصحي في المحافظة؟ هل تساهم حقول نفط الغراف بإنقاذ أرواح المئات من المصابين بمرض السرطان، والحد من هذا المرض الخطير الذي تسبب بموت العشرات من أبناء مدينة الغراف؟ هل تساهم حقول نفط الغراف بتحسين الواقع الخدمي، والعمراني في مدينة الغراف نفسها لا سيما وان هناك قرية من الطين في جوارها؟ هل رأى المسؤولون أثناء مرورهم بتلك المدينة الشحاذين، وبائعي الكلينس في الشوارع، والتقاطعات المرورية؟ هل تذهب إيرادات حقول نفط الغراف إلى جيوب أبناء المحافظة، أم إلى جيوب أبناء المسؤولين؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك