المقالات

اسامة النجيفي وقصر السندباد

1090 22:58:00 2013-09-25

الرقيب البرلماني

ايام الف ليلة وليلة لم تمضِ بعد، وشهريار ما زالت تروي على العراقيين في زمن مآسيهم اعجب القصص حتى صعب على شهرزاد النوم، فتراه محمر العينين لا يصدق ان العراق قد انحط الى هذا المئال. ففي غمرة الغليان الشعبي ودعوات المعدمين الغاء الرواتب التقاعدية التي اقرها لصوص الشعب لانفسهم في جلسة سرية من جلسات التخبط والمهازل،

وفي غمرة الفقر والفساد والنهب الذي يهيمن على اوصال العراق والعراقيين يسابق متملقو اسامة النجيفي الزمن ليكملوا له قصر الاحلام على اكتاف الدولة والمال العام، يبنون له صرحاً يغيض السندباد وعلي بابا في مجمع القادسية شديد التحصين والذي تلوذ به حيتاننا لتنهب بأمان قوت الشعب وخيراته، انفقوا قرابة الملياري دينار حتى الان على قصر ضيافته المشيد رغم ان ارض القصر لا تعود ملكيتها لمجلس النواب ويجري البناء والتشييد دون اجازات بناء او موافقات من الدولة،

ملياران نُهبا من ميزانية مجلس النواب في امر دبره له فاسدان معروفان من محافظته يشغلان منصبين رفيعين: احدهما وزير سابق معروف بسبكه وحبكه لمشاريع النهب الهاديء لمال المجلس وكان قد قضى سنيناً في سجون صدام في قضايا اختلاس تخص مطار البصرة، لصوص الامس الذين تحولوا الى مقارعين للنظام البائد بجرة قلم،

 والاخر يرأس احدى الدوائر وكان احد ضباط الحرس الجمهوري البائد ويلفط الملايين لفطاً من خلال مشاريع لا تنتهي بمباركة مدير مكتب النجيفي وهو الاخر عميد سابق في الحرس الخاص البائد وكان قائد حمايات قصي المقبور والذي لم يتم تنفيذ قرار اجتثاثه حتى الان من مجلس النواب رغم صدور القرار منذ سنين لكونه عضو قيادة شعبة.

 هذه العصابة الجائعة تبني منذ سنين قصر النجيفي بمبلغ يكفي لبناء مجمع سكني لمئاتٍ من فقراء العراق الذين يحيطون انفسهم واعراضهم بالتنك والطين. تذكرتْ شهريار وهي تحكي قصة القصر ان مكتب النجيفي قد امر بحبس امين عام ديوان مجلس النواب ومدير التدقيق والرقابة ورئيس الدائرة المالية، نعم، تم حبسهم خلال ايام صيف رمضان الحارة في مقر المجلس ولم يفرج عنهم الا بعد ان اكملوا معاملة صرف مئات الملايين لتمويل مشاريعهم الشرهة، وقع الجميع وبصم الجميع حتى يسمح لهم بالخروج الى بيوتهم ورؤية النور من جديد.

قصة يعرفها كل موظفي الامانة العامة لمجلس النواب ويتهامسون بها بخوف والم. قصر النجيفي ستؤثثه كبريات الشركات العالمية قبل ان تنتهي الدورة الانتخابية الفاشلة التي قادها، ورغم ان صفته كرئيس للبرلمان ستنتهي عند ذاك الا انه سيرث القصر ومحتوياته كما ورث حاجم الحسني ومحمود المشهداني واياد السامرائي قصورهم الى الابد دون سند من القانون او الحق.

 شهرزاد غاضب من شهريار لهذه القصة التي طار بسببها نومه وهي مضطرة الى سرد قصة اخرى حتى تعوضه، القصة الاخرى سترويها بوثائقها حالما يكذِّب مكتب النجيفي هذه القصة، قصة موثقة بعشرات الاهوال عسى ان يصاب شهرزاد بعدها بصداع وينام كما ينام بقية الشعب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد
2013-09-28
يا اخ الرقيب البرلماني يبدو انك لم تقرأ قصص الف ليلة وليلة ابدا وربما تكون قد سمعت بها شفاها لتوظفها هنا في مقالك لانك جعلت شهرزاد ذكرا وشهريار انثى والصحيح ان الملك هو شهريار والجارية هي شهرزاد .. مع هذا اثني على ما جاء في فحوى مقالك فكل اعضاء الحكومة متهمون بالسرقة العلنية وليس المدبرة بليل فاذا كانت زينة موظفة امانة العاصمة قد سرقت المليارات واستردت منها فمن بسترد هذه المليارات من سارقي اموال الشعب ..
محمد التميمي
2013-09-27
أقسم بالله عزوجل أن كلامك ياخي العزيز والشريف(الرقيب البرماني)لا يجبره ولا يصلحه إلا ثورة عارمة تسحق هؤلاءالصعاليك ومصاصي الدماء وتدوسهم بالأحذية ؟بالله عليكم ما الفرق بين نظام هدام العراق المقبور وحاشيته وبين هؤلاء المسوخ المطلوب ثورة تعيد الحق الى نصابه وأذا الأمريكان أسقطوانظام الطاغية وأبقوا على ذيوله فلتكن ثورة من أجل تصحيح المسار والقضاء عوامل الفساد وعلى الأرهاب وعلى كل شيء قام على باطل ولتقم القيامة بعدها ؟؟؟؟؟؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك