المقالات

رسالة عاجلة من بائعة البخور إلى المالكي والاسدي

767 18:38:00 2013-09-27

حيدر عباس النداوي

شهد الوضع الأمني في الأشهر الأخيرة تدهورا كبيرا في معظم أنحاء البلاد بسبب الاستهداف اليومي والمباشر للمواطنين والعسكريين أدى معه الى ارتفاع معدلات الاستهداف وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى في السنة الحالية حتى تجاوزت الأرقام في الأشهر الفائتة ما تم تسجيله في فترة الحرب الطائفية التي امتدت بين عامي 2005و2006 وهذا التدهور والانهيار ترك ألف علامة استفهام واستفهام عن مدى فاعلية الأجهزة الأمنية والخطط المتبعة والجهد الاستتخباري و غياب الوزراء الأمنيين وعدم تبديل الخطط والقادة الميدانيين او معاقبة من يثبت تقصيره.الشيء الملف في سير الأحداث هو ان هذا التدهور والتراجع أصبح ظاهرة طبيعية في حياة العراقيين بل أصبح متلازمة لم يتخيلوا أنفسهم خارج دائرتها ليس لأنهم لا يستحقون الحياة بل لأنهم أيقنوا ان الماسكين بالملف الأمني غير عابئين ولا مكترثين بالجرائم والتجاوزات التي تنال أرواح الأبرياء يوميا وان كل ما يقال عن خطط وعمليات وتبديل للقادة الأمنيين عناوين لا اثر ولا أهمية للإعلان عنها وقد يكون في عدم اكتراث واهتمام العراقيين بما يجري عليهم من مصائب واحزان هو الغاية الأساسية من كل المقدمات التي سعت الحكومة وقيادتها الأمنية الوصول والتمهيد لها.ورغم ما يقال من خطط وحملات عسكرية يومية وأسبوعية والإعلان عن إلقاء القبض على عشرات الإرهابيين في النهار وإطلاق سراحهم في الليل ورغم تفكيك عشرات السيارات المفخخة والعبوات والأحزمة والعثور على أكداس الاعتدة الا ان كل هذه الكلمات لا تصمد أمام حقيقة الفشل الذريع في الملف الأمني وان كل ما يقوله المالكي وكل ما يصرح به الاسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عن النجاحات الامنية وعدم تاثير الخروقات الامنية على شعر المالكي وتسريحته القاتلة على رواية رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية الشاعر حسن السنيد لا تمثل معشار ما يجري على الارض ولا تعادل قطرة واحدة من دم ضحايا العمليات الارهابية في بغداد والمحافظات الاخرى.وواضح كذب وزيف ادعاء القادة الامنيين وعلى راسهم القائد العام للقوات المسلحة ووكيله الاقدم وقائد عملياته في بغداد الصحاف الجديد فيما يعلنونه من خطط امنية وتثيرها على مستقبل الاستقرار والامن في بغداد واخواتها والتي كان اخرها العملية التي اطلق عليها ثار الشهداء والتي جاءت على فاجعة تفجير اكثر من 20 سيارة مفخخة في بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب.ان المنطق يحكم بحقيقة ان تكون هناك نتائج ايجابية لكل عملية يراد منها تحقيق الامن والاستقرار الا خطط وعمليات الحكومة العراقية لان هذه الخطط لا تحفظ أرواح الأبرياء ولا تقضي على الإرهاب انما هي عناوين كبيرة لكذبة اكبر بل هي وبال وانكسار.كيف سيقنعني المالكي والاسدي بنجاح خططهم الامنية وقد رحلت زهراء المسكينة التي لا يعرفها المالكي ولا الاسدي ولا الشمري لان زهراء بائعة البخور ما كانت ستقضي نحبها وهي تبحث عن قوت إخوتها بين الجنائز والشوارع لو ان ثار الشهداء قضت على الإرهاب والإرهابيين في بغداد وحزامها الممول والحاضن والراعي للارهاب والإرهابيين وما كانت زهراء ستترك من أعالتهم نهبا للعوز والفقر والمجهول لو ان المالكي والاسدي اشركوا اهل الخبرة والاختصاص ومنحوا الملف الامني لاهل المعرفة وما كان لزهراء ان تنتقل الى دار الاخرة لو ان المالكي اعلن عن فشله وقدم استقالته وترك الامر لمن يحمي زهراء ويوفر لها لقمة العيش الكريمة وما كانت زهراء لترحل قبل ان تبيع بخورها وتودع اخوتها وتاتيهم بالعشاء الاخير لو ان المالكي تعامل بحرص وجدية واخلاص مع ارواح الابرياء.ان جريمة استشهاد زهراء وعشرات الالاف من العراقيين ستكتب تاريخا عنوانه عدم شعور المالكي ومن معه بالمسؤولية والمتاجرة بدماء الابرياء واسترخاص حياتهم من اجل ان يبقى كرسي الحكم في قبضة ومتناول ابناء المجهول وليس ابناء الشهيد محمد باقر الصدر(قده).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-09-28
ان اكثر مايدهشني ومايغيضني ايضاً هو اشخاص يحسبون انفسم انهم يحسنون صنعاً وهم كلمة الفشل قليلة في حقهم لان الفشل اجمل صفة فيهم لانها تنم عن عدم مقدرة فقط بينما هناك صفات يلازمها العار والخيانة والدونية فالفساد والتواطؤ على حساب ارواح المساكين من ابناء الشعب هي صفات اخرى تلازمهم وهي بحق يستحقون عليها كل اهانة وتعزير ممكن ان يشهده مسؤول ووزارة الداخلية واحدة من الوزارات الواقعة تحت رحمة من تتوفر فيه تلك الصفات في شخصية المسؤول الذي ليس فاشلاً فقط بل فاسداً ومتواطأً والكثير من هم في الوزارة يعرف ذلك
كريم البغدادي
2013-09-27
حقيقة الامر مايشاع في وسائل اعلام الحكومه هو خداع الناس والضحك على ذقونهم فلن يبقى الارهابي الا ايام ويخرج بعد مادفع شدات من الدولارات للاجهزه الامنيه فقد حدث في ضواحي بغداد القت احدى السيطرات على سياره سايبه مسروقه واعتقل فكان جوابه لاحد الاشخاص فقالوا له خابره لكي ياتي وفعل والقي القبض على الثاني وبعد التحقيق قال هذه السياره لشخص كردي فخابر الشخص الكردي بحجه معينه غدا ياتي المهم عرف انه كمين فلم ياتي فالضباط مهتمين بامر الكردي فدار الهمس الكردي وراءه شدات اما هؤلاء منحصل شي من وراهم يعيش الامن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك