المقالات

تقيتنا افقدتهم ثقتهم بانفسهم

579 20:28:00 2013-09-27

سامي جواد كاظم

التقية هذا المبدا الرائع الذي حفظ للشيعة دمائهم والتقية لها ضوابطها وليس كل من يخطا في ممارستها هو مذنب ، في زمن الطغاة الامويين والعابسيين واذنابهم الوهابية والبعثية مارس الشيعة التقية وليس الكل بل الاغلب ، التقية مبدا اسلامي له نصه الذي يثبته من القران والسنة ، ولعل حادثة عمار بن ياسر اصدق دليل على التقية بل اكد له رسول الله (ص) لو عادوا فعد أي لو عاد المشركون وعذبوك وطلبوا منك ذكر اصنامهم فاذكرها .التقية هو اخفاء الايمان واظهار الشرك اما النفاق فهو اظهار الايمان واخفاء الشرك وهو ما عليه الوهابية ، اليوم في العراق والبحرين ولبنان وايران وحتى مصر لم يستخدم الشيعة التقية كما هم عليه سابقا لانه لايوجد من يهدد عقائدهم فانهم امتلكوا من القوة الفكرية بحيث ان المسلمين بداوا يدخلون في مذهب التشيع وحدانا وزرافات وكراديس .من بين افضل افرازات التقية اليوم هي ان الوهابية عندما يتهمونا بالنفاق فاذا ما اتفقنا او تغاضينا عن نقطة خلافية فانهم لا يصدقون بنا تشبثا منهم بتقيتنا وهذا بالتالي جعلهم يفقدون الثقة بانفسهم ، وكثيرا ما يرددون لاتباعهم ان الشيعة منافقون واذا اتفقوا معكم في موضوع معين فانهم يخفون خلافه بحيث انه لو قلنا لهم لا يجوز سب الصحابة فانهم يعتقدون باننا نقول ذلك تقية ، لا نحن لا نقول ذلك تقية ولكننا نقولها لان امامنا علي عليه السلام قال لا تكونوا سبابين ، واذا قلنا عائشة ام المؤمنين يقولون اننا نقولها تقية ، كلا ليست تقية ولكن التزاما بالاية الكريمة التي جعلت نساء النبي امهات للمؤمنين ، واما افعالها فلسنا بناكريها .وهابي مصري اسمه محمد اسماعيل يندد بالسيد الخامنئي لانه قال لا يجوز سب رموز السنة وسبب تنديده هو انه لماذا يقول رموز السنة ولا يقول رموز المسلمين ؟، اولا هم رموز لكم وليس لكل المسلمين فلا يحق لك ان تفرضهم على غيرك ولكن حقك ان يحترم الطرف الاخر رموزكم ، وفي نفس الوقت ثانيا حتى لو قال السيد الخامنئي رموز المسلمين ستتهمونه بالنفاق لانه يمارس التقية ، مع العلم رجل في مكانته ان مارس التقية فهي خوفا على وحدة المسلمين وليس خوفا من اعداء الشيعة .بعض المسلمين الذين يستمعون للخطاب الشيعي وتصبح لديهم قناعة بما سمعوا فان مشايخ الوهابية يحذروهم بالقول لهم ان ما يقوله الشيعة هو تقية وخلاف ما يضمرون ، ولا يستطيعون ان يقنعوهم بالمصادر التي يتحدث عنها الشيعة .خطاب الرئيس الايراني الاخير في الامم المتحدة استنكر الجرائم ضد الانسانية قائلا "ن اي جريمة ضد الانسانية، ومن بينها المحرقة، تستحق الاستنكار والتنديد" ، انصدم اليهود من هذا الاستنكار هل حقا يستنكر اكذوبة محرقة اليهود واقر بصحتها ؟ ام انه قالها للضرورات السياسية التي يعتبرها البعض وجه من وجوه التقية ؟ المهم ان هذا الاستنكار جعل اليهود قبل الوهابية ترتجف منه وفي حيرة من امرهم ، ومن جانب اخر اكد روحاني في خطابه " ان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية هو "ابارتهايد" او تمييز عنصري وانتهاك لحقوق الانسان والمواثيق الدولية"نعم الان قد يمارس القادة الشيعة التقية السياسية للصالح العام شرط ان لا تكون على حساب العقائد بل لحقن دماء شعب وليس فرد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن مقهور
2013-09-28
دائرة التشيع هي جزء من دائرة سنة رسول الله وبهذا يكون مصطلح رموز السنة صحيح فلا يقال شيعة رسول الله ولكن يقال شيعة امير المؤمنين ففي زمن الرسول المظلوم بجهل امته كانت هناك وحدة ظاهرة فجحور التفرقة كانت تحفر لينجوا منها شيعة امير المؤمنين ع . باختصار مهما فعلنا في نظرهم مشكوك في امرنا وحقيقة فرحون بهذا ! لا نحتاج رضاهم في شيء اللهم الا اذا كما تفضلتم نضطر للمسايسة لحفظ الدم وفي العراق يسايسون والدم للركب !! ذكاء
الدكتور شريف العراقي
2013-09-28
السكوت على قتل الابرياء ليس تقية
هيثم الغريباوي
2013-09-28
حنانيك استاذ سامي على هذا التفصيل اللطيف. لقد تعلمت من شذراتك الشيء الكثير في هذا المقتطف الثري. شكراً لك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك