المقالات

شهادات جامعية مدفونة

513 20:38:00 2013-09-27

علي الغراوي

أن القلب النابض للدولة النامية بأقتصادها وفكرها وسيادتها هو شريحة الشباب المثقف , فهذه الطاقة الهائلة أذا أستغلت بالمسار الصحيح , فلا شك انها تظهر النهضة الفكرية والاقتصادية والسياسية للدولة التي استقطبت واهتمت بشكل ملموس بهذه الشريحة . لكن السؤال يطرح نفسه هل هنالك برنامج عملي لكي يستقطب الشباب المثقف ووضع هذه الطاقة بالمكان الصحيح ؟ من خلال السنوات التي مضت والى يومنا هذا لاحضنا أن هنالك اهمال شديد لهذه الشريحة واهدار هذه الطاقات نحو طرقـات مظلمــة وبــدأ يتــفاقم مـــرض خطير ينـــعش بهـــم بدون رحمةً أسمه ( البطالة ) , وهنالك شوائب سلبية في مجتمعنا فعلا سبيل المثال أغلب الوظائف تنحصر بين من دفع مالاً حتى وان كان لم يحصل على تحصيل دراسي يأهله لشغر الوظيفة أو فتاة أستهوتها العقول مقابل علاقات غير اخلاقية وغير شرعية يتسيدها جوانب عديدة منها المحسوبيات والمجاملات والتوسط , كل هذه المظاهر السلبية في مجتمعنا يتحملها ذلك الشاب المثقف المسكين والمغلوب على امره والذي يتطلع الى الغد تارةً وكأنه يقول ((ليتك لن تعود أيها الغد )) وتارة اخرى يعيش في قضم اوجاعه حتى يستسلم الى القدر , وكل العلوم التي درسها والابحاث التي أصدرها في جامعته ينثرها الى السماء لكي ينال فقط رضا الله سبحانه وتعالي .ولا يكفي ان ذلك الشاب فرض عليه مصادقة البطالة فقط بل صادقه أيضا الفراغ واصبحت أفكاره وثقافته تقتصر على نفسه فقط , وبدأ في معالجة فراغه بالجلوس بين اربعة جدران يتطلع الى السماء من خلال نافذة غرفته وهو يعد ألايام يوماً بعد يوم حتى يوافيه ألاجل . نحتاج الى الضمير الحي والانصاف والعدالة ألاجتماعية في مجتمعنا لكي ينال كل حقاً حقه واستيعاب الطاقة الشبابية المثقفة التي تعتبر قوة الدولة في النشاط والنهوض بالواقع ألاقتصادي والفكري والتربوي , والتوصل الى ما في داخلهم من معاناة حملوها طيلة فترات طفولتهم حتى حصولهم على شهاداتهم الدراسية المشرفة وكسر حاجز اليأس لديهم لكي تتفجر ثقافتهم وابداعاتهم في المجتمع العراقي , يكفي ظلمـــــاً لشبابنا المثقف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك