المقالات

مهاترات سياسية وانحلال امني

576 21:30:00 2013-09-27

حسين الركابي

يبدو إن عقد الزواج الذي تم خلف الكواليس، بين أروقة دولة القانون، وفدائيي صدام، من اجل منافع ومكاسب للطرفين، وغايات يراد منها إتخام الجيوب، وإحراق البلد؛ وإدخال الشعب في دوامة الموت المجاني، وقد يكون هذا الأمر يندرج مع المفهوم الصهيوني فرق تسد. منذ 2006 انطلق مشروع المصالحة الوطنية، التي أطلقه رئيس مجلس الوزراء"نوري المالكي" مع من لم تتلطخ" يده بدماء العراقيين" وامتد ذلك المشروع سيئ الصيت إلى المصالحة البعثية، أمثال صالح المطلك، ومشعان الجبوري، واستمر إلى إرجاع ضباط فدائيي صدام في صفوف الأجهزة الأمنية؛ حتى وصل اليوم ذلك المشروع إلى صلاة الوحشة، التي أقيمت على نصب الشهيد في بغداد، وتقام كل يوم جمعة في احد الجوامع المنتشرة في مدن العاصمة. إن ألأصوات النشاز التي تنادي بالمذهب السني، ولغة الموت، والتهديد، والوعيد، وإلقاء التهم على الآخرين جزافا، واعتلاء منابر الفتنه؛ جاعلين أنفسهم سلاطين على البلاد والعباد، وهم من يتحكم بأرواح الناس، ومقدرات البلاد، اصواتاً أزكمت أنوفنا من رائحتها منذ عقود. أما الأخر جعل نفسه ولي الله في أرضة، وهو يتحكم بالأمور حيث ما يشاء وكيف ما يريد، بلد يحترق من الشمال إلى الجنوب، مدن مباحة أمام العصابات الإرهابية، والتكفيرية، وأشلاء متناثرة، ورؤس مقطعة في مشاهد يندى لها جبين العالم الإنساني؛ وقادة العراق منشغلون بالدعاية الانتخابية، والتنظيمات الحزبية، والمصالح الشخصية؛ وقد يظهرون تواقيعهم على سندات توزع هنا وهناك، من اجل التغطية على أعمالهم التي حرقت البلاد، والعباد؛ كل هذا ولم يتحرك لهم ضمير، وليس لديهم إحساس بالذنب، والمسؤولية الشرعية، والقانونية؛ اتجاه الثكلى، والأيتام، والأرامل. إن اعتراف احد الإرهابيين في أمس الأول، والذي القي القبض عليه من قبل المواطنين الذي قام بتفجير مدينة الصدر، وراح ضحيتها أكثر من 270 بين شهيدا وجريح، وقد تبجحت القوات الأمنية بإلقائها القبض على المتورط بذلك الفعل الشنيع، حيث اعترف باستلامه 600 دولار من احد ضباط القوات الأمنية، والمسؤول على حماية تلك المناطق؛ والذي رجع إلى صفوف الأمن بمرسوم جمهورية من القائد العام للقواتالمسلحة وهو مرسوم"لمصالحة" سيئ الصيت الذي جعلت الجزار يحكم الضحية.العراق اليوم ليس بحاجة إلى إعطاء سندات ارض، وإنما بحاجة إلى إعطاء الضمير لقادة البلاد...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك