المقالات

التاريخ لا يرحم المهزومين..

514 07:25:00 2013-09-28

باسم السلماوي

تبدو الآلام كبيرةفي شعب ذاق المرارة بجميع صنوفه,وعلى مر الأزمنة, فأن التاريخ يسجل ويلعن من يستحق اللعنة,ويترحم على الشهداءالذين ضحوا من أجله,لذلك لا زالت ذكراهم راسخة في العقول,كلما نرى أحدا له صلة بهم أو من أولادهم .

زرت النجف الاشرف في يوم الجمعة,قبل أكثر من عشر سنين,وعند صلاة الظهر في الصحن الحيدري الشريف,صعد المنبر ذلك الاسد المغوار عائدا من الغربة,أنه محمد باقر الحكيم (قدس سره), ذو صوتا خطابي يشدك الى الاستماع اليه بقوة,وبعدأن بدأ يسلسل الاحداث,ويذكر الشهداء ويترحم عليهم,قال علينا أن نبني الانسان العرقي.

وقفت عند هذه الكلمة,كيف نبني الانسان؟ وأي الطرق الكفيلة التي نعتمدها, أعتقدأن الصعوبةفي بناء الانسان تكمن بالخطوة الاولى من أين نبدأ؟لكي ننهض بالمجتمع, ومن البديهي أن نبدأبالطالب من مرحلة الأبتدائية وصعودا الى المراحل الاخرى,لأنهم المستقبل الزاهر للبلد ,وبعد تشريع قانون منحة الطلبة التي كان ائتلاف المواطن له الدور الاكبرفي تمرير هذا القانون وتشريعه,وقفت الحكومةمتحججه بذريعة عدم وجود الأموال, علما أن 300 مليون دولاور دفعتهاالحكومةفي نفس السنةالى الكويت,للخروج من الفصل السابع وتسوية المشاكل بين البلدين,في خطوة تحسب للحكومة سياسياو أنتخابيا, كذلك من المفترض على رئيس الحكومة,أن ينصف هولاء الطلبة, وما قيمة 200 مليون دولار,مقابل الاموال التي تهدر في شتى الابواب,ومن هذه الابواب المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث والتي تقدر بالمليارات من الدنانير,لكن من الواضح أن تفكيرهم يصب في مصالحهم الشخصية والحزبية,وحتى لاتحسب لكتلة المواطن وينتعش رصيدهم عند الطلبة وعوائلهم, يراوغون ويماطلون,وهذه الاوراق التي يلعبون عليها أصبحت مكشوفة للجميع من أبناء شعبنا.

لكتلة المواطن مشروع بناء دولة عصرية عادلة,لذلك المشاريع التي طرحتها تصب في خدمة المواطن أولا وسوى شاركوا في الحكومة أو لا,موفقهم ثابت لا يتغير,وقالها السيدرئيس المجلس الاعلى,نحن طلاب خدمة وليس طلاب سلطة,فعلى رئيس الحكومة أن يراجع حساباته ويعمل على أصلاح ما يمكن أصلاحه خدمة للصالح العام.

لأن الشعوب تعاقب من ظلمها بشتى الطرق ولاتنسى ذلك بسهولة,أعلموا ماتقومون به اليوم يسجله التاريخ عليكم والتاريخ لا يرحم المهزومين.

باسم السلماوي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك