باسم السلماوي
تبدو الآلام كبيرةفي شعب ذاق المرارة بجميع صنوفه,وعلى مر الأزمنة, فأن التاريخ يسجل ويلعن من يستحق اللعنة,ويترحم على الشهداءالذين ضحوا من أجله,لذلك لا زالت ذكراهم راسخة في العقول,كلما نرى أحدا له صلة بهم أو من أولادهم .
زرت النجف الاشرف في يوم الجمعة,قبل أكثر من عشر سنين,وعند صلاة الظهر في الصحن الحيدري الشريف,صعد المنبر ذلك الاسد المغوار عائدا من الغربة,أنه محمد باقر الحكيم (قدس سره), ذو صوتا خطابي يشدك الى الاستماع اليه بقوة,وبعدأن بدأ يسلسل الاحداث,ويذكر الشهداء ويترحم عليهم,قال علينا أن نبني الانسان العرقي.
وقفت عند هذه الكلمة,كيف نبني الانسان؟ وأي الطرق الكفيلة التي نعتمدها, أعتقدأن الصعوبةفي بناء الانسان تكمن بالخطوة الاولى من أين نبدأ؟لكي ننهض بالمجتمع, ومن البديهي أن نبدأبالطالب من مرحلة الأبتدائية وصعودا الى المراحل الاخرى,لأنهم المستقبل الزاهر للبلد ,وبعد تشريع قانون منحة الطلبة التي كان ائتلاف المواطن له الدور الاكبرفي تمرير هذا القانون وتشريعه,وقفت الحكومةمتحججه بذريعة عدم وجود الأموال, علما أن 300 مليون دولاور دفعتهاالحكومةفي نفس السنةالى الكويت,للخروج من الفصل السابع وتسوية المشاكل بين البلدين,في خطوة تحسب للحكومة سياسياو أنتخابيا, كذلك من المفترض على رئيس الحكومة,أن ينصف هولاء الطلبة, وما قيمة 200 مليون دولار,مقابل الاموال التي تهدر في شتى الابواب,ومن هذه الابواب المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث والتي تقدر بالمليارات من الدنانير,لكن من الواضح أن تفكيرهم يصب في مصالحهم الشخصية والحزبية,وحتى لاتحسب لكتلة المواطن وينتعش رصيدهم عند الطلبة وعوائلهم, يراوغون ويماطلون,وهذه الاوراق التي يلعبون عليها أصبحت مكشوفة للجميع من أبناء شعبنا.
لكتلة المواطن مشروع بناء دولة عصرية عادلة,لذلك المشاريع التي طرحتها تصب في خدمة المواطن أولا وسوى شاركوا في الحكومة أو لا,موفقهم ثابت لا يتغير,وقالها السيدرئيس المجلس الاعلى,نحن طلاب خدمة وليس طلاب سلطة,فعلى رئيس الحكومة أن يراجع حساباته ويعمل على أصلاح ما يمكن أصلاحه خدمة للصالح العام.
لأن الشعوب تعاقب من ظلمها بشتى الطرق ولاتنسى ذلك بسهولة,أعلموا ماتقومون به اليوم يسجله التاريخ عليكم والتاريخ لا يرحم المهزومين.
باسم السلماوي
https://telegram.me/buratha