المقالات

سياسة اقصاء الثقافة.!

396 09:31:00 2013-09-28

صادق العباسي

يوصف العراق انه بلد الحضارة والثقافة الأول, لاستناده على إرث حضاري يمتد لألاف السنين, كيف لا.. وأرض الرافدين ألهمت البشرية اول حروف الكتابة على يد السومريين, وفيها سنت أول القوانين الوضعية, ومنها أنطلق حمورابي بمسلته المشهورة التي الهمت العالم الكثير.هذه المعطيات يجب أن تكون محفزة لان يتبوأ العراق المراتب الاولى على المستوى الثقافي في عموم بلدان العالم, او على أقل تقدير في محيطه, لكن ما يشهده الواقع اليوم عكس ذلك تماما.!في بلد قارب عمر حضارته الـــ6000 عام, تشير الإحصاءات الرسمية الى ان ما نسبته 20% من سكان العراق, من الطبقة المثقفة اي ان ما نسبته 80% هم ليسوا كذلك, وتنقسم هذه النسبة الى اقسام عدة توزعت بين المتعلمين والاميين وما اكثرهم.هذه الأرقام المثيرة للقلق عزاها المختصون الى عوامل كثيرة, منها, ابرزها تداخل عمل المثقف في العمل السياسي.!الدخلاء على الواقع السياسي العراقي وما اكثرهم.! باتوا يخلطون الاوراق حتى وصل بهم الحال الى استغلال الثقافة والمثقفين, واحتكار جهودهم من أجل مصالحهم الحزبية والفئوية, كون هذه الطبقة تعاني الحرمان وشظف العيش, في عراق الميزانيات الانفجارية, مما يلقي بظلاله سلبا على عموم المفاصل الحياتية للفرد العراقي.يدرك الجميع اهمية الثقافة وما تلعبه من دور في تقويم ورسم ملامح مستقبل واعد, من شأنه انتشالنا من واقعنا المزري ثقافيا, سيما وان الطبقة المثقفة عانت ولسنوات طوال من اقصاء وتهميش, على يد جلاوزة النظام البعثي المقبور.في نهاية الأمر المثقف كأي انسان اخر له متطلبات باتت صعبة المنال اليوم, وهذا مؤشر خطير فقد كانت هذه الفئات تتوسم خيرا بعد خريف التعسف والجور, وتطمح بدور بارز في قيادة البلاد بعد عام 2003 , لكن واقع الحال يؤشر ضياع جديد.ايها السياسيون لا تغرقوا الثقافة في تطفلكم السياسي, فكفنا من الاخطاء(ارحمونا يرحمكم الله) بعضكم اهون من بعض..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك