الحاج هادي العكيلي
في نظرة مستقبلية لمدينة البصرة ، أطلق السيد عمار الحكيم في جولته التي زار بها المدينة والتقى بأعضاء مجلس المحافظة وبالنخب والكفاءات وبشيوخ العشائر عدة مشاريع لتنمية وتطوير البصرة . حيث دعا في كلمة له خلال لقاءه نخب وكفاءات البصرة إلى إنشاء مجمع صناعي تدريبي يضم (1500) متدرب وتوفير المهارات المهنية في الصناعات النفطية والمهن الأخرى في محافظة البصرة سيقلل من نسبة البطالة في المحافظة وقد أشار إلى إن" أهل البصرة أحق بهذه الوظائف فليس من المعقول إن يأتي شباب من خارج البصرة يعملون بهذه المشاريع وشباب البصرة عاطلين عن العمل"، مبينا أن هذا المشروع سيساهم بشكل علمي وعملي في بناء طبقة عمالية واعية .وأضاف إما المشروع الثاني الذي أطلقه هو البنك الوطني للتنمية في البصرة تلزمه البصرة بمشاركة الحكومة المحلية حيث يمكن أن يقرض البنك المركزي العراقي ملياري دولار يودع في هذا البنك لخمس سنوات ثم يرجع"، مبينا ان" هذا المصرف سوف يعطي ضمانات لهذه المشاريع"، مؤكدا ان" بنك البصرة الوطني للتنمية يمكن أن يمثل ركيزة أساسية للقطاعات(الزراعية والصناعية والتجارية) في البصرة"، قائلا" إننا سندعم هذا المشروع وبقوة ونتمنى ان تساعدونا انتم كفاءات البصرة . وأشار السيد عمار الحكيم" إننا نسمع أن الحكومة توزع أراضي على المواطنين الفقراء ولكن من أين يأتي المواطن بالأموال وليس لديه القدرة على البناء وعليه يجب إن تأتي شركات تبني منازل ذات كلفة الواطئة . وتابع السيد عمار الحكيم بالقول" اما المشروع الثالث فهو (دراسة وتصميم وتنظيم سد البصرة) يمكن ان يمثل واحد من الأسس الصحيحة والذي سيغير الكثير من حال البصرة"، مبينا إن" سداً نضعه في هذه المنطقة يحوله إلى مياه صالحة للاستعمال . وأطلق كذلك مشاريع بنيوية في المحافظة شملت قطاعات التربية والتعليم والإسكان والبطاقة المدنية ، مؤكداً أن تياره يمتلك مشروعاً متكاملاً للبصرة ومشروعاً استراتيجي عنوانه البصرة عام 2020 .أن الرؤية التي دفعت السيد عمار الحكيم لإطلاق مشروع البصرة العاصمة الاقتصادية وتبنته كتلة المواطن في مجلس النواب بالتنسيق مع باقي الكتل لإقراره ، هو لتعزيز مكانة البصرة بين مدن العالم الاقتصادية .وقد يسأل أحد : ما هي العوامل التي تساعد على تطوير البصرة والنهوض بها وجعلها من بين المدن الاقتصادية المشهورة ؟ والجواب بكل بساطة أن رجال شهيد المحراب يتصدون لإدارة حكومتها المحلية وهي مرحلة تختلف عن التنظير السائد في المرحلة السابقة ، واليوم قيادة للعمل والتنفيذ بعيداً عن رفع الشعارات والتنظير ، ولابد من استحضار التحديات على المستوى الداخلي والإقليمي والبصري والعمل على أيفاء بالوعود التي قطعت .قد نجد من يشكك بذلك لكون وجود بعض التقاطعات منها المعادي الذي تصدر منه مواقف معادية وهناك المنافس الذي يترصد الثغرات ويعمل على إبرازها ، وهناك الانتهازيين الذين لا يعيشون إلا بالدهاليز المظلمة ، وهناك الصديق والحليف ولابد من التحرك على هذه الأنماط كل حسب حالته ، فيكون الحذر من الأعداء ومستوعبين للمنافسين ومشاركي مع الحلفاء من أجل أن تعيش البصرة بخير .
https://telegram.me/buratha