الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
سبق وان كتبت عن دعوة بل دعوات سماحة السيد عمار الحكيم بجعل محافظة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية وحقيقة الامر لم تكن هذه الدعوات الحكيمية ناتجة عن فراغ بل اتت ودون ادنى شك من خلال نظرة ثاقبة للامور وبعد مدى للفكر الكبير الذي يحمله السيد عمار الحكيم ولله الحمد ، ان دعوة السيد عمار وحكيم العراق هي دعوة مبنية على اسس واعتبارات اخلاقية في المقام الاول يجب الاخذ بها وجعلها دعوة استراتيجية ومهمة لبناء بلد مازال يأن تحت وطأة تركة الماضي الأسود للقائد المقبور، وليس هذا فحسب بل البلد مازال جريحا وينزف بسبب قصر بعض العقول التي تقوده ولم تنتبه الى الدعوات الحكيمية التي ما تأخرت يوما عن اعطاء النصح والرشد للجميع لان الفكر الحكيمي لم يكن يوما حكرا لطائفة او جهة سياسية بعينها بقدر ما هو فكر لكل الامة.لقد دعا ومازال السيد عمار الحكيم في الكثير من المناسبات الى ضرورة جعل محافظة البصرة عاصمة الخير وعاصمة العراق الاقتصادية ، مذكرا في الوقت نفسة بأهمية البصرة وموقعها الاستراتيجي خصوصا وان البصرة تمثل إطلالة العراق على الخليج وحلقة الوصل بين العراق ودول الخليج ، حيث يحدها من الشمال محافظتا ميسان وذي قار ، ومن الشرق الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن الجنوب الخليج العربي ودولة الكويت الشقيقة ، ومن الغرب محافظة المثنى ، وتحتضن البصرة ثروات طبيعية هائلة في مقدمتها النفط حيث يتركز الجزء الأعظم من الاحتياطي النفطي العراقي فيها متمثلا في 15 حقلا منها عشرة حقول منتجة وخمسة ما زالت تنتظر التطوير والإنتاج، وتحتوي هذه الحقول احتياطيا نفطيا يقدر بأكثر من 65 مليار برميل، أي نسبة 59% تقريبا من إجمالي الاحتياطي النفطي العراقي ومن أصل ستة حقول عملاقة موجودة في العراق توجد أربعة منها في البصرة ، ومع هذا يعيش اغلب ابناء البصرة عيشة صعبة وعيشة قهر وجوع ،ولم يلتفت احد الى واقع المواطن البصري بشكل جدي غير سماحة السيد عمار الحكيم وهذا الامر يتجلى واضحا في خطاباته ومؤتمراته وندواته وملتقاه الثقافي الاسبوعي ، اني اطلب من اهالي البصرة الكرام ان يكونوا خير عون لسماحة السيد عمار الحكيم في دعوته الانسانية هذه وذلك من خلال العمل على تعزيزها وتقويتها وتعضيدها من خلال مؤتمرات ومسيرات و ندوات وغير ذلك من الامور ، لانه وبصراحة اذا صلحت البصرة صلح العراق والعكس صحيح .اضافة الى النفط فأن البصرة تحوي الأراضي الصالحة للزراعة وتمتلك ايضا قدرات صناعية كبيرة وأيد عاملة كفوءة كما ان فيها إمكانات واعدة للسياحة ، هذه الامور كفيلة بان توفر لاهل البصرة حياة رغيدة ولكن الواقع يقول غير هذا فغالبية اهل البصرة يعيشون اوضاعا اقتصادية ومعيشية صعبة جدا كما ذكرنا انفا ، لذلك وحسب نظرة السيد عمار وحكيم العراق ونظرة كل انسان شريف فانه لابد من الاهتمام بهذه المدينة.وانا اعتقد انه يجب تبني فكرة السيد عمار الحكيم والعمل كل حسب موقعه حتى يتم تجسيد هذه الفكرة وتطبيقها على ارض الواقع ، والحكيم بدعوته هذه انما اراد تحقيق شيء من العدالة لابناء هذه المحافظة المظلومة التي عانت ما عانت شأنها شأن غالبية المحافظات العراقية الاخرى ، لكن الذي يميزها انها تطفو على بحيرة من الخيرات والثروات التي لم تنعم بها لذلك جاءت دعوة السيد عمار الحكيم بعد اطلاعه على ارض الواقع حيث قام سماحته ويقوم بزيارات ميدانية الى كافة مناطق العراق وهو بزياراته هذه انما يريد الوقوف واللقاء بشكل شخصي ومباشر مع المواطن ولا يريد ان يعتمد على التقارير الورقية المقدمة وهي طريقة اعتاد عليها جل اهل الحل والعقد في البلاد .اتمنى وبكل صدق ان يتم تبني فكرة السيد عمارالعراق ، كما اتمنى ان يبتعد البعض عن النظرات الضيقة للامور وان ينظروا الى مصلحة العراق اولا واخيرا وان لا يفكروا بأن هذه الدعوة تحسب للسيد عمار وهي فعلا تحسب له وتعتبر سابقة نحو الخير والرفاهية لهذا الشعب المحروم ، لان خير البصرة هو خير كل اهل العراق وهو الاساس الذي يتم عليه بناء واقع ومستقبل اقتصادي يذهب بالعراق الى مصافي الدول المتقدمة ويجعله على رأس كل دول المنطقة وربما العالم .*مقال منشور
https://telegram.me/buratha