ابو هاني الشمري
قد تكون كلماتي قاسية على أهلي وأخوتي الشيعة من اتباع بيت النبوة صلوات الله عليهم ممن ابتلاهم الله بالقتل والترويع كل يوم ولكن هذه هي الحقيقة التي لا مناص منها بل ويجب علينا أن نغير ما بأنفسنا كي يغير الله ما يجري علينا.
سالم دلي غني عن التعريف ويكفي أنه عنصر من عناصر الارهاب الحكومي المعترف به والمقبول من قبل جماهير الشيعة التي قبلت أن تذبح بكل أريحية وتدفع اجور وظيفة الذبح الشهرية لذباحيها وبالدولار الامريكي وبراتب لا يقل عن بضعة آلاف لكل نائب أو وزير ذباح يقود مجموعة ارهابية تدفع رواتبها من ميزانية نفط الجنوب وتعمل تحت مسمى (حماية السيد النائب). والسيد النائب سالم لا يختلف عن التعريف اعلاه شئنا أم أبينا.
لا يحق للشيعة عمل لجان شعبية لحماية مناطقهم لأنها ستؤدي الى صب الزيت على النار ..أي حسب التعريف المخفي للسيد النائب سالم دلي أنها ستقطع رزق المسؤولين عن عمليات الذبح والتقتيل في الشوارع والاسواق.. ولكن كيف سينقطع رزق هؤلاء؟.
قالت اليمامة التي شاهدها العراقيون في حلمهم الجميل الذي يعيشونه هذه الايام أن انعدام التفجيرات في مناطق بغداد ومحافظات الجنوب والشمال (الشيعية) سوف يوقف صرف مستحقات هذه العمليات من مشايخ قطر والسعودية الى هؤلاء الذين لسان حالهم يقول (أحنا عيونّا على الله وعلى شيوح الخليج!! واذا انكطعت التفجيرات انكطعت وياها خبزتنة)!!. فرأس الشيعي المقطوع تدفع مقابله أموال سخية لقادة التفجيرات وموجهيها القابعين في دول الجوار او القادة الميدانيين الجالسين بيننا في كل المحافظات.
اعود الى موضوع المقال وأضرب مثلاً لما يجري في بغداد كي أذكّر أهلي الشيعة ومن ضمنهم (الشحماني) وغيره ممن يتسمون بأنهم برلمانيين (شيعة) وهم احقر من أن تنالهم رحمة الله الرحمن الرحيم بسبب جبنهم وخورهم وسكوتهم ازاء ما يجري على شيعة اهل البيت في كل العراق. العامرية منطقة من مناطق بغداد لا يستطيع أحد أن ينكر انتمائها الى العاصمة وهي معروفة المكون ومن يسكنها في هذه الايام السوداء.. هذه المدينة فيها لجان شعبية تعمل منذ زمن غير قليل وقبل أن يدلي كل من النائب الشحماني أو النائب دلي بدلوهما في هذا الموضوع.
قبل مدة وجيزة ذهب أبن عم لي مع زوجته (وهي أختي لكي لا يتقول علينا قائل ويقول هذا خبر كاذب) لزيارة ابنته التي تسكن في العامرية مع زوجها بحكم أن السنة والشيعة يزوج ويتزوج احدهما من الآخر وهذا وارد في حياتنا وخصوصاً ونحن عشيرة (شمّر) من العشائر الكبيرة التي تضم السنة والشيعة وهي تنتشر في العراق من شماله الى جنوبه.
قبل دخول المدينة أوقفت سيارته إحدى سيطرات (اللجان الشعبية) ومنعته من الدخول الا بعد أن يجلب لهم بطاقته التموينية ليسمحوا له بالدخول (حفاظاً على أمن المنطقة كما يدعون!)... إتصل بنسيبه وشرح له القصة وقفل راجعا الى بيته. (انتهى)
هذه اللجان التي تعمل في العامرية وهي تمنع الناس الغرباء حتى وإن لم يكونوا يحملون متفجرات أو حتى (جداحة لاشعال سيكارة) من دخول محلاتها السكنية ... هذه اللجان تعمل اليوم بكل هدوء وبلا أي اعتراض من أحد حتى وإن كان بهذا الشكل الغريب والمستهجن.
العامرية ليست من المريخ وليست تعمل بشكل مخفي عن السيدين سالم دلي أو عدنان الشحماني... ولكن لأن تلك اللجان تعمل لحماية المناطق السنية فلا إعلام يتحدث عنها ولا تهريج ضدها لا من سالم دلي ولا من غيره من الارهابيين ما دامت تعمل بشكل كفوء وتحمي أهلها حتى من الضيوف القادمين اليها بسبب المصاهرة أو العلاقات الاجتماعية الاخرى, وهناك من يدعمها بالسكوت عنها وعدم تسليط الضوء عليها. أما اذا كانت اللجان (والتي لم تتشكل لحد الآن) تعمل من اجل حماية الشيعة فذلك يكون دونه خرط القتاد ويجب أيقافه بكل الوسائل بل هو صب للزيت على النار وإشعال المنطقة والعراق والكرة الارضية برمتها!!!
يطرح سالماً (لا سلّمه الله) الفكرة الشيطانية أولاً ومن ثم تتلاقفها وسائل اعلامهم الوسخة لتهويله وجعله مصيبة كبرى ستحل بالعراق وأهله ... نعم فحماية الناس الابرياء من القتل هو في نظر سالم دلي صب للزيت على رأس الشيطان الساكن في عقل هذا النائب.
لا أعتقد أن ابناء المدن الشيعية بحاجة الى الرأي الخجول للسيد الشحماني ولا لرأي السيد الارهابي سالم دلي ليشكلوا لجانا شبابية لحماية أنفسهم .. بل ان اهالي المناطق تلك ليسوا بحاجة الى رأي الحكومة التي اثبتت أنها معششة بالارهاب والارهابيين الذين يعطون أدق التفاصيل للقوات الضاربة في تنظيم القاعدة والتشكيلات البعثية الاجرامية المسؤولة عن التفجيرات التي تحدث كل يوم.
سالم دلي يريد أن يجعل من العراق مجزرة لتسويق لحوم الشيعة في أي وقت يشاء وبأي كمية تطلبها منهم مشايخ الخليج المتحركة بالريموت الصهيوني القذر ... ولكن الاعجب من سالم دلي ومجزرته المترامية الاطراف هو أن شيعة العراق جعلوا من أنفسهم أنعاما تساق الى هذه المجزرة كل يوم ولم يفعلوا شيئا لايقافها (على الاقل تشكيل لجان لحماية مناطقهم) غير الثغاء والصياح كما تفعل البهائم عندما يقدمها الجزار الى الذبح.
أكثر من عشر سنوات والقتل والذبح والتفجير مستمر بأبشع الوسائل وكل يوم يقع العشرات والمئات شهداء وجرحى وتسقط البيوت على ساكنيها ولم نفعل شيئا سوى الثغاء والصراخ.. أما آن الاوان لنتخلص من دونيتنا وخورنا وجبننا!!.
علم الشيعة أن الحكومة عاجزة ولا تحميهم وعلموا أن اعضاء برلمان العراقية وقادتها ووزرائها أرهابيون وقتلة ... وشاهدوا كيف أن الارهابيين يستغلون التجمعات الشيعية الكبيرة في الاسواق والاعراس ومجالس العزاء والمجالس الحسينية والصلوات في المساجد ... وعلموا أن تلك الاحداث قد تكررت اكثر من مرة ... ولكن هل استفادوا من تلك الاخطاء التي حدثت في السابق؟الجواب كلا والف كلا.
كل يوم يحدث نفس الخرق وتحصد العشرات من الانفس والسبب هو أننا لا يوجد بيننا (مؤمن) !!ألم تقرأوا حديث النبي صلى الله عليه وآله ((لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)) ونحن نلدغ من نفس الجحر مئات المرات ونرى نفس الحوادث تتكرر ونفس الجرائم ترتكب وبنفس الطريقة ولكننا نبقى نغض الطرف ونعلل لها الاسباب لأننا وببساطة لا يوجد بيننا (مؤمن).
متى ينهض الشيعة من غفلتهم ويوحدوا صفهم ليقفوا بوجه هذا الذبح المفتوح ضدهم في كل بقعة من بقاع العراق بل ويتخلصوا من أرهاب القادة الكبار في حكومة الارهاب الحالية ولو كان من خطوة خجولة تبدأ بتشكيل لجان تمنع الغريب من دخول محلاتهم السكنية ومناطقهم وقراهم أيّاً كان هذا الزائر كما يحدث في العامرية منذ أيام وبلا ضجيج من الارهابيين من امثال سالم دلي الذين يتلذذون بقتلنا وينتشون لكل ناسفة تمزق جسد طفل أو تبتر ساق شيخ كبير أو تعيق أمرأة ما دام المقتول شيعي ويجري بدمه حب النبي وأهل بيته الاطهار.
https://telegram.me/buratha