المقالات

الطب السياسي.!

399 13:49:00 2013-09-29

صادق العباسي

يتساءل البعض عن غرابة هذا الطب الحديث, وربما أكثرهم أهل العراق لما تعرضوا من حيف وظلم بسبب السياسة, فطالما كانت هي السبب في الكثير من الأمراض المزمنة التي ألمت بواقعهم المرير.لكن بعد أن تمكن طبيب عراقي من أجراء عملية ناجحة لأحد المصابين اثر (اعتداء سياسي), على الرغم من ان كان اليأس مسيطراً على ذوي ألمصاب, وعلى الرغم من أن جروحه كانت خطيرة لدرجة اليأس, بعد أن أصيب بطلقات سياسية استقرت في محيط قلبه ورأسه, كانت بنيران مجموعة مسلحة تسمى (تسقيطيون) يقطن غالبيتها مدينة أطلقوا عليها أسم( الخضراء).الخضراء عُرف أهلها في براعتهم بقتل الأحلام العراقية, وتعتبر ألمدينة من أهم المدن ألمتخصصة بالتسقيط السياسي والحزبي على حساب المصلحة ألعامة, على ألرغم من كل هذه التحديات أستطاع ذلك الطبيب ان يرسم البسمة على محيا ذوي المصاب, من خلال إنجاح العملية بعد انتظار تجاوز العشرة أشهر داخل صالة العمليات (البرلمانية) الكبرى, هذا الانتظار تكلل بالنجاح الذي كان غير مألوفا بسبب تحديات ألموقف وصعوبة المهمة.اجريت العملية في صالة عملياتٍ طالما تسببت بإجهاض عشرات الأحلام البريئة, مجمل العمليات التي تهتم بواقع الأنسان العراقي اغتيلت امام مرءا ومسمع اطباء قسم العمليات البرلمانية, لكن صالة ألعمليات تلك كانت ذو عطاء لا ينضب مع محيطها الداخلي, وتتعامل بمحسوبية مع الأشخاص المقربين عليها والعاملين فيها.مفارقة غريبة لم يعهدها الراقدون في ذلك المشفى, فقد أبتسم ألحظ ابتسم أخيراً لذوي الاحتياجات الخاصة, بُعيد صبر طويل أمام ظلم الزمان والأنسان, فكانوا ضحية لحروب هوجاء خاضها النظام السابق, وجاء العراق الجديد ولكنه حمل لهم حروب جديدة ربما كانت اكثر ضراوة, وأخذ الإرهاب مأخذا كبيرا ليضيف على اعدادهم ضحايا جدد, ليصل عدد ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق قرابة الثلاث ملايين شخص بحسب الاحصائيات الرسمية.اقرار قانون خاص بهؤلاء يعتبر وصمة فخرا وشرف لكل طبيب سياسي اخذ على عاتقه الاهتمام بمشروعهم الانساني, لكن الشكر كل الشكر لذلك الطبيب الذي اشرف على عملية انجاح القانون الذي رسم البسمة على وجوه ربما فقدت ملامحها بسبب ظلم السياسة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك