المقالات

القاعدة والبعث و ...


احمد عبد الرحمن

لايأتي الارهابيون الصداميون والتكفيريون بجديد من خلال اعمالهم الارهابية، ومايرتكبونه من جرائم متشابهة في ادواتها ووسائلها وواشكالها ومظاهرها تمثل سلسلة متواصلة من مسيرة الارهاب في العراق.

ومن يتناول الارهاب كظاهرة وممارسة وفكر وثقافة سيئة لايأتي هو الاخر بجديد، سوى انه يوثق لواقع سيء ويضيف ارقاما ومعطيات وحقائق تثبت وتؤكد البديهيات التي باتت معروفة ومشخصة للجميع، والتي يمكن اختصارها واختزالها بعبارة واحدة مقتضبة، وهي ان الارهابيين التكفيريين والصداميين يستهدفون العراق والعراقيين دون استثناء ولايفرقون بين شيعي وسني، ولا بين عربي وكردي وتركماني وكلدواشوري، ولابين مسلم ومسيحي وصابئي وايزيدي.وواضح ان الصورة العامة لاجندة الارهاب هو شمولها واستهدافها للجميع دون استثناء اشخاصا كانوا ام جماعات.ولعله من الخطأ وضع قائمة لضحايا الارهابيين من السنة وقائمة اخرى للضحايا من الشيعة، واخرى للضحايا من الاكراد، وهكذا، فمثل هذه التصنيفات غير مناسبة ولا صحيحة، لان هؤلاء كلهم يمثلون حالة واحدة، وان استهدافهم انطلق من هدف واحدة واجندة واحدة، مثلما ان استهداف قرية او مدينة ذات اغلبية سنية او مزار او مكان عبادة يعود لتلك الطائفة، لايختلف بشيء من حيث الجوهر والمضمون والهدف من استهداف قرية او مدينة ذات اغلبية شيعية ، او ذات اغلبية كردية او تركمانية او او ..ومنذ البداية والى وقت قريب جدا اثبتت كل الاحداث والوقائع ان الجماعات الارهابية المتمثلة بالبعث الصدامي وتنظيم القاعدة، لم ولن تغير منهجها الدموي الاجرامي، وان اي خيار للتعامل معها غير القوة لايجدي نفعا، بل على العكس من ذلك تماما، يمكن ان يوفر لها المزيد من الفرص للتمادي في جرائمها، وتخريب كل ما يتم بنائه وترميمه واصلاحه.وما جرى خلال الاسابيع القلائل الماضية من اعمال ارهابية يؤكد تلك الحقيقة الدامغة، واذا ارادت الدولة ان تحافظ على حياة مواطنيها وتصون قيم ومقدسات وموارد البلد، فينبغي عليها ان تتعامل بأقصى درجات الحزم والشدة مع كل من يحاول ان يسفك الدماء ويزهق الارواح ويستبيح الحرمات، وينتهك المقدسات، ويدمر الموارد ويبدد الثروات.هذا هو العلاج والحل والناجع للتعاطي مع مشكلة ارهاب البعث الصدامي والقاعدة، ولاعلاج ولاحل سواه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-09-29
البعثيين معروفون ولم يمسهم شر يا للعار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك